ارتفاع أسعار زيت النخيل الماليزي بدعم من تحولات السوق العالمية وسياسات إندونيسيا
تشهد العقود الآجلة لزيت النخيل الماليزي مسارا تصاعديا مدفوعا بعوامل استراتيجية واقتصادية معقدة، أبرزها تحولات السياسات الإندونيسية والطلب العالمي القوي.
وأنهى عقد زيت النخيل القياسي للتسليم في فبراير 2025 تعاملاته في بورصة ماليزيا للمشتقات بمكاسب تجاوزت 1%، مدعوما بارتفاع أسعار الزيوت النباتية المنافسة وتوقعات بزيادة وشيكة في ضرائب التصدير الإندونيسية.
وتشير توقعات المحللين إلى أن التعديلات المحتملة في ضرائب التصدير ورسوم الشحن الإندونيسية قد تدفع المشترين الدوليين إلى تفضيل زيت النخيل الماليزي بصفته بديلا أكثر تنافسية. كما ساهمت المكاسب المسجلة في عقود زيت الصويا في بورصتي داليان وشيكاغو في تعزيز أسعار زيت النخيل، مما أحدث تأثيرا إيجابيا في السوق الأوسع للزيوت النباتية.
وبرغم ارتفاع الأسعار، أظهرت صادرات زيت النخيل الماليزي تراجعا بنسبة 8-9% في نوفمبر، وفقا لتقديرات مساحي الشحن. هذا التراجع قابله تفاؤل حذر بشأن الأداء المستقبلي للسوق، خصوصا في ظل استمرار الطلب العالمي القوي. على الجانب الآخر، أضافت التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط الخام والعملة الماليزية مزيدا من التعقيد للسوق.
ويترقب التجار والخبراء قرارات السياسة الإندونيسية المتعلقة بضرائب التصدير، والتي قد تعيد رسم خارطة تجارة زيت النخيل العالمية. من المتوقع أن تؤدي أي زيادات ضريبية إلى تحويل التدفقات التجارية نحو المنتجين الماليزيين، ما يعزز فرصهم في السوق.
مع نهاية العام، تستمر سوق زيت النخيل في ديناميكيتها، حيث تتداخل العوامل السياسية والاقتصادية بشكل يعيد تشكيل استراتيجيات التسعير وتوجهات السوق.