مصر تتصدر واردات التمور إلى السوق المغربية هذا الموسم
يشهد سوق التمور في مدينة الدار البيضاء، وبالتحديد في "سوق درب ميلان"، حركة نشطة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يعتمد السوق المغربي بشكل كبير على الواردات لتلبية الطلب المتزايد على التمور، خاصة في ظل انخفاض الإنتاج المحلي بسبب الجفاف.
وأكد محمد الحارش، أحد بائعي التمور في سوق درب ميلان، أن "90% من التمور المتوفرة في السوق مستوردة، مقابل 10% فقط من الإنتاج المحلي". وأضاف: "الإنتاج المغربي غير كافٍ لتغطية الطلب، لا سيما خلال شهر رمضان، حيث يرتفع استهلاك التمور بشكل كبير".
وأشار الحارش إلى أن الجفاف هذا العام أثر بشكل كبير على مناطق زراعة التمور المحلية، مما أدى إلى انخفاض الكميات المتوفرة. وأضاف: "تقليديًا، تُعتبر تونس المورد الأول للتمور المستوردة، ولكن بسبب تراجع جودة المحصول التونسي هذا العام، لجأنا إلى الاستيراد من مصر، السعودية، وبعض الدول الإفريقية، مع تصدر الإمارات لأول مرة قائمة الموردين".
وأوضح الحارش أن التمور المصرية والخليجية، خاصة صنف "السكري"، تحظى بشعبية كبيرة هذا الموسم، مشيرًا إلى أنها تمثل الجودة المتوسطة التي تناسب ميزانيات المستهلكين، في ظل ارتفاع التضخم. أما التمور الفاخرة، مثل صنف "المجهول"، فقد تراجعت كمياتها بسبب ارتفاع أسعارها وتأثر الإنتاج المغربي بالجفاف.
وفيما يتعلق بالأسعار، كشف الحارش أن الأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين 30% و50% مقارنة بالموسم الماضي، وقد تصل الزيادة إلى 80% مع اقتراب شهر رمضان في مارس، نتيجة لارتفاع تكلفة التوريد.
ختامًا، يظل سوق التمور في المغرب انعكاسًا للتحديات المناخية والاقتصادية التي تؤثر على الإنتاج المحلي، مع الاعتماد المتزايد على الواردات من دول متعددة لتلبية الطلب.