الأرض
الأربعاء 22 يناير 2025 مـ 07:19 صـ 23 رجب 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

جهاز مستقبل مصر يشتري كمية كبيرة من القمح الروسي

القمح الروسي
القمح الروسي

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، اشترى كمية كبيرة من القمح الروسي ومن المقرر شحنها هذا الشهر.

وسيتم تحميل الشحنة، التي جرى شراؤها من خلال مجموعة أو.زد.كيه الروسية، على أربع سفن تبحر رافعة العلم المصري.

ولم تكشف المصادر عن الحجم الإجمالي للصفقة أو سعر الشراء لكن الطاقة الاستيعابية المجمعة للسفن تتجاوز 250 ألف طن، وتتجه السفن الآن إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي.

وأصدر اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا بيانا، نيابة عن مجموعة أو.زد.كيه العضو في الاتحاد، جاء فيه أن الشركة الروسية لم تبرم أي اتفاق مع جهاز مستقبل مصر.

وأضاف البيان "لم تبرم مجموعة أو.زد.كيه أي عقود مع جهاز مستقبل مصر لتوريد القمح وليس من المنتظر تحميل أي سفن (لشحنات) من الشركة المذكورة سواء في نوفوروسيسك أو في أي ميناء روسي آخر".

وواجهت مصر، وهي أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، تحديات في الحفاظ على احتياطياتها من الحبوب خلال الأشهر القليلة الماضية.

وخلال العام الماضي أدت مشكلات لوجستية ومالية إلى عرقلة انتظام عمليات الاستيراد التي تنفذها الحكومة، مما تسبب في انخفاض المخزونات إلى ما دون هدف الحكومة المتمثل في تغطية ستة أشهر.

وأعلن مجلس الوزراء المصري في مطلع الأسبوع أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح في مصر يكفي أربعة أشهر من الاستهلاك المحلي.

وتأتي الشحنة الروسية بعد إعلان جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الأسبوع الماضي اتفاقات توريد جديدة مع منتجي حبوب أوروبيين.

ووُصفت هذه الاتفاقات بأنها جهود لتوفير القمح بأسعار مناسبة مع تنويع مصادره، وقال الجهاز في بيان الأسبوع الماضي بشأن الصفقات إنه سيتم توريد القمح بأساليب متنوعة "من أبرزها الصفقات المتكافئة التي تتيح الاستفادة من الميزة النسبية لمصر في عدد من المجالات".

ولم تعلَن بعد تفاصيل محددة عن كميات القمح وأسعار الشراء والمناشئ.

وروسيا أحد موردي القمح الرئيسيين لمصر ولها النصيب الأكبر في واردات القطاعين العام والخاص.

وأظهرت بيانات تجارية اطَلعت عليها رويترز أن مصر استوردت في عام 2024 نحو 14.7 مليون طن من القمح، 74.3 بالمئة منها من روسيا.

وكان جهاز مستقبل مصر، الذي تأسس عام 2022 بموجب مرسوم رئاسي، في السابق ذراعا تنموية للقوات الجوية المصرية. وحل الجهاز محل الهيئة العامة للسلع التموينية التي اضطلعت على مدى عقود بمهمة المشتري الحكومي الرئيسي للحبوب في البلاد، وهو تغيير كبير فاجأ الأسواق العالمية.