3 أيام تحسم المرحلة الفاصلة بين الإنتاج المثالي والفشل الثمري
تحذير من حرارة الأحد والإثنين والثلاثاء 20 و21 و22 أبريل

ـ ضبط مقننات الري الليلي أحد وصفات الوقاية من موجات شرد الأسبوع المقبل
ـ البوتاسيوم والمغنسيوم بطلا فتح الثغور للامتصاص الإيجابي للعصارة الأرضية بعناصرها الغذائية
حذرت أجهزة مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بمركز البحوث الزراعية، من أثر سلبي مدمر على العقد الثمري لمعظم أشجار الفاكهة، بفعل مناخ قاس طوال أيام الأحد، والإثنين، والثلاثاء 20 و21 و22 أبريل الجاري، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى ما فوق حد الـ 39 درجة، مع رياح جنوبية ساخنة محملة بأتربة ورمال.
وقال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ، في تصريحات مصورة لموقع وقناة "الأرض"، إن الأيام الفاصلة بين مناخ اليوم ومناخ الأيام الثلاثة المذكورة، مثالي جدا ليس للعقد الثمري للأزهار التي بلغت مرحلة التفتح فقط، بل جيدة لنمو الشماريخ والأزهار الحديثة، التي انطلقت متأخرة خلال الأسبوع الماضي، خاصة في بعض أشجار الزيتون (صنف البيكوال تحديدا)، وبعد أصناف المانجو، والنخيل، والعنب المكشوف المتأخر.
وينصح فهيم خلال تصريحاته لموقع وقناة "الأرض"، بضرورة التعامل مع الأشجار هذه الأيام "بما لدينا من خبرة، وما يُتاح لنا معلومات تستند إلى قراءة محطات الأرصاد وأجهزة التنبؤ المتطورة، والتي غالبا ما تتحقق توقعاتها بنسبة 80%"، لافتا النظر إلى ضرورة ضبط برامج الري الليلي بحيث تظل الأرض رطبة باستمرار تحت الأشجار، خاصة في الأراضي الصحراوية، ومتابعة نشرات الطقس والمناخ من الجهات المعنية فيما يخص محاصيل القمح، والبصل، والثوم، والخضر.
ودلل الدكتور محمد فهيم على مخاوفه من نتائج أجهزة التنبؤ الجوي، شارحا على الشاشة الخريطة المناخية لمصر ودول الشرق الأوسط، حيث تتأثر البلاد خلال الأيام الستة المقبلة (من اليوم وحتى السبت 19 أبريل) بمنخفض جوي بارد، يسحب الرياح الشمالية الغربية لتلطيف درجات الحرارة نهارا، وتراجعها ليلا دون سقف الـ 12 درجة، ما يتسبب في خلل فيسيولوجي لمعظم النباتات، "ولذا يجب التعامل بمركبات الطاقة أرضيا، مثل: الفوسفور، البوتاسيوم، المغنيسيوم، مع الفولفيك أسيد، والأحماض الأمينية المتخصصة، مثل البرولين، والأحماض الكربوكسيلية مثل السالسيليك".
الرش الورقي لا يضر بالأزهار
وتطرق الدكتور محمد علي فهيم في تصريحه المصور لموقع وقناة "الأرض"، إلى أهمية الرش الورقي على الأشجار المزهرة، مؤكدا أن الرش في حدود 400 إلى 600 لتر ماء للفدان، لا يسبب خطورة على حبوب اللقاح (الغسيل)، "كما أن الأمطار التي تقل عن أو تصل إلى 1 مللي، لا تؤثر أيضا على التزهير، لافتا النظر إلى أن هذا المعدل لا يمثل سوى 1 لتر فقط لكل متر مربع من التربة، "وهو معدل لا يتسبب في رفع الأملاح إلى مستوى الشعيرات الجذرية، وبالتالي لا يتطلب غسيلا بالري، كما لا يتسبب في تعجن أو ترطيب حبوب اللقاح للدرجة التي تؤثر سلبا على حيويتها".
احتياطات الرش الورقي أثناء التزهير
وأضاف فهيم في هذه النقطة، أنه يفضل التعامل مع الشجرة المزهرة بحساسية بالغة، لكن ليس لدرجة عدم التدخل المنطقي المحسوب، سواء برش مبيدات الآفات الحشرية والفطرية، أو بعض منظمات النمو الضرورية جدا لتطوًر الأزهار في نموها خلال مراحلها المختلفة،منذ التميز وحتى التفتح والعقد، مشيرا إلى أن طول فترة النمو قد تتسبب في سقوطها قبل التفتح، أو تفتحها دون اكتمال أعضائها الجنسية، وبالتالي عدم تخصيبها وبلوغها مرحلة العقد الثمري الصريح.