تحديات الطقس والخدمات اللوجستية تعرقل صادرات الموالح من جنوب إفريقيا في 2024
شهدت صادرات الموالح من نصف الكرة الجنوبي في عام 2024 تراجعا ملحوظا، متأثرة بأداء جنوب إفريقيا، التي تعد أكبر مصدر للموالح في المنطقة، إذ تمثل ثلثي إجمالي الصادرات بواقع 2.23 مليون طن.
وعلى الرغم من أن جنوب إفريقيا تعتبر رائدة في إنتاج البرتقال والجريب فروت واليوسفي والليمون، إلا أن بعض مناطقها لم تصل بعد إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة، مما يحد من إمكانات النمو.
الطقس والخدمات اللوجستية تعرقل التصدير
واجه موسم التصدير الحالي العديد من التحديات، حيث تأثرت جنوب إفريقيا بتقلبات مناخية قاسية شملت الحرارة الشديدة والصقيع والجفاف والفيضانات والرياح العاتية. كما ساهمت مشكلات النقل إلى الموانئ وزيادة متطلبات الصحة النباتية في الاتحاد الأوروبي في تعقيد عمليات التصدير.
إضافة إلى ذلك، تراجع الطلب في السوق الآسيوية عن التوقعات، بينما لا تزال الولايات المتحدة سوقا صعبة بسبب البروتوكولات الصارمة. كما دفعت الأسعار المرتفعة لعصير البرتقال بعض المزارعين إلى تحويل كميات من الإنتاج نحو المعالجة بدلا من التصدير.
أداء متباين لبقية الدول المصدرة
تشيلي، ثاني أكبر مصدر، شهدت انخفاضا بنسبة 21% في صادرات الماندرين والكليمنتين بسبب الظروف الجوية غير المواتية، بينما زادت صادراتها من البرتقال والليمون.
بيرو حققت أرقاما قياسية في صادراتها، لا سيما في اليوسفي، حيث بلغت 219 ألف طن.
الأرجنتين عانت من فائض في إنتاج الليمون، مما أدى إلى انخفاض الصادرات الطازجة، رغم تحسن صادرات الموالح الحلوة.
أستراليا تأثرت كذلك بالتغيرات المناخية، مما أثر على صادراتها من الموالح الحلوة إلى الأسواق الآسيوية، والتي تتراوح عادة بين 200 و250 ألف طن.
نظرة مستقبلية حذرة
بينما تواصل جنوب إفريقيا مواجهة تحديات الطقس والخدمات اللوجستية، تتباين التوقعات بشأن تعافي الصادرات في الأشهر المقبلة. ويظل الطلب العالمي على الموالح متأثرا بعوامل مثل تكاليف الشحن وتغيرات السوق، مما يجعل عام 2024 موسما غير متوقع لصادرات الموالح من نصف الكرة الجنوبي.