حان الآن دوران عجلة إنتاج وصناعة الزيتون

بدأ المجلس النوعي للزيتون، في تفعيل الدور الأصيل لدعم العاملين في قطاع الزيتون، وبدء الخطة الارشادية والتدريبية المقترحة للمجلس.

كانت أولى الخطوات بشأن تفعيل دور المجلس، لتقديم الدعم الفنى للعاملين فى قطاع الزيتون، افتتح أمس الثلاثاء 4 فبراير 2025م، فعاليات الندوة الارشادية للمجلس بمديرية الزراعة بالنوبارية، أدارها الدكتور شاكرعرفات، المنسق العام للمجلس النوعي للزيتون، حيث نقل للجميع تحيات اللواء أشرف الشرقاوي، رئيس مجلس ادارة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، الذي كان خارج البلاد، ولم يلحق بالحدث.

كما تقدم "عرفات"، بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، على دعمه المستدام لتعظيم الاستفادة من قدرات الباحثين بالمركز، لتقديم الدعم الفني للعاملين في قطاع الزيتون بمصر.

تجدر الاشارة الى انه حضر الندوة، عدد من الباحثين المتخصصين في مجال علوم البساتين وأمراض النبات وتصنيع الزيتون من مركز البحوث الزراعية.

هذا الحضور البارز، جاء تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين مركز البحوث الزراعية والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية.

المشاركون في ندوة النوبارية:

• افتتح الندوة، أ.د/ شاكر عرفات، المنسق العام للمجلس النوعى للزيتون.
• أ.د/ أيمن حمودة، مدير معهد بحوث البساتين السابق ومنسق الارشاد والتدريب بالمجلس النوعي للزيتون.
• م/ حسام الدين محفوظ، وكيل وزارة الزراعة بالنوبارية.
• د/ علاء عبد المطلب، مدير الدعم الفني بالاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية.
• أ.د/ منير محمد عيد، قسم بحوث الزيوت والدهون، بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية مركز البحوث الزراعية.
• د. عمرو صلاح، قسم بحوث الزيتون وفاكهة المناطق الجافة، بمعهد بحوث البساتين.
• د. مبروك سيد حسن، بمعهد بحوث أمراض النبات.
• حضر نحو 35 من المنتجين والمصنعيين والمصدرين العاملين فى قطاع الزيتون بمنطقة وادي النطرون بالنوبارية.
• عقدت الندوة الارشادية بمقر مزرعة الدكتور كامل زيادة، منتج ومصدر للزيتون ومنتجاته (زيت زيتون – زيتون مائدة).

توقعات بزيادة مساحة زراعة الزيتون بالنوبارية

في البداية، أكد المهندس حسام الدين محفوظ، وكيل وزارة الزراعة بالنوبارية، أهمية دعم المزارعين طبقا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مشيراً إلى أهمية النوبارية كمنطقة تركز لزراعات الزيتون من حيث المساحة ونوعية الأصناف المنزرعة بالمنطقة.

وأشار إلى ان المساحة المنزرعة تبلغ حوالي 54 ألف فدان، متوقعاً زيادتها نتيجة للتوسع في زراعات الزيتون بمنطقة النوبارية، مشيداً بدور اللواء أشرف الشرقاوي، رئيس مجلس ادارة الاتحاد، وأعضاء المجلس النوعي للزيتون.

توصيات بضرورة الاستفادة من خدمات مجلس الزيتون النوعي

في نفس السياق، تناول الدكتورعلاء عبد المطلب، دور اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، فى دعم المزراعين، مشدداً على أهمية المجلس النوعي للزيتون، بإعتباره أحدث المجالس التي تم انشائها تحت مظلة الاتحاد.

و نوه "عبدالمطلب"، إلى الخدمات التى يقدمها الاتحاد من أجل تنمية زراعة مستدامة، وان هناك العديد من المنتجات التي يستطيع الاتحاد ان يقدمها دعماً لمزارعي الزيتون وبأسعار التكلفة، مناشداً العاملين بالقطاع، بالاستفادة من الخدمات المقدمة من المجلس النوعي للزيتون، لزيادة الانتاجية ورفع دخول المزراعين المالية.

تحذيرات بشأن المرحلة الراهنة في عمر شجرة الزيتون

وألقى الدكتور أيمن حمودة، كلمته تناول خلالها، كافة الجوانب المتعلقة بأهمية الإرشاد والتدريب في قطاع الزيتون، وان المرحلة الحالية هامة للغاية في عمر شجرة الزيتون، ولها متطلبات من حيث الخدمة البستانية، وكذا الوقاية من الآفات والأمراض التي يمكن ان تؤثر على صحة شجرة الزيتون.

وفى النهاية تناول الأستاذ الدكتور شاكر محمد عرفات، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية مركز البحوث الزراعية، كلمة تناولت تقديم الشكر إلى اللواء أشرف الشرقاوى، لإستجابته السريعة بإنشاء المجلس النوعي للزيتون - الذي تم تدشين تشكيله فى 30 ديسمبر2024 - تحت مظلة اتحاد الحاصلات البستانية.

كما أشاد "عرفات"، بالمهندس حسام محفوظ، على استجابته لعقد الندوة الأولى للمجلس بمنطقة تمركز زراعات الزيتون بالنوبارية، وحسن الاستقبال من أجل تحقيق المستهدف من هذا للقاء.

ولفت الدكتور عرفات، إلى ان أهمية مجلس الزيتون، تكمن فى وضع السياسات العامة للقطاع، ومتابعتها بدقة، مع وضع الرؤى المستقبلية وسياسات التوسع في قطاع الزيتون، بما يخدم التنمية المستدامة لهذا المجال الهام.

رؤية طموحة لتنمية وتطوير قطاع الزيتون

يعتمد المجلس النوعي للزيتون، على رؤية اقتصادية مستدامة، من خلال وضع سياسات واضحة يتم تنفيذها على أرض الواقع، ترتكز عليها الدولة المصرية، في تنمية وتطوير القطاع، لتحقيق زراعة مستدامة للزيتون بالمنطقة، تستهدف التميز والريادة محلياً وإقليمياً ودولياً.

رسالة المجلس النوعي للزيتون، تشمل السعي إلى تهيئة بيئة مناسبة لتطوير قطاع الزيتون، من خلال استراتيجات علمية تطبيقية محددة، تدعم المزارعين والمستثمرين بصفة خاصة، والمجتمع بشكل عام، من خلال إثراء المعرفة في مجالات المجلس النوعي، وإتباع آليات التنفيذ بأعلى مستوى من الكفاءة والتميز.

كذلك يهدف المجلس، إلى إدخال ثقافة زراعة الزيتون على أسس علمية، والتعريف بالفرص الاستثمارية والتسويقية لمنتجات الزيتون.

وأكد المنسق العام للمجلس النوعي للزيتون، ان الأخير يسعى دائماً إلى مساعدة المنتجين والمصنعين والمصدرين، وإيجاد حلول واقعية لكافة المشكلات التي تواجه العاملين فى هذا القطاع، معولاً على قدرة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، بقيادة اللواء أشرف الشرقاوي، في مساعدة نشطاء القطاع، ووضع أفضل الحلول الممكنه لتذليل التحديات التي تواجههم، من أجل استدامة هذا القطاع لزيادة الصادرات المصرية والعائد الاقتصادي من التصدير، وأثره الإيجابي على الاقتصاد القومي.

مطالبات بمتابعة دقيقة لأشجار الزيتون خلال فبراير

إنطلقت فعاليات اللقاءت الفنية من الباحثين، والحضور من المزارعين والمصنعين والمصدرين، بداية من الدكتور عمرو صلاح، الذي أشار إلى أهم العمليات الزراعية لخدمة أشجار الزيتون خلال شهر فبراير، والأسلوب الأمثل للتسميد الورقي والأرضي، وكذلك معدلات الري، و أثر العناصر الكبرى والصغرى على جودة أشجار الزيتون، وحالتها الصحيه، وتأثير الخدمة الشتوية على المراحل التالية من تكشف البراعم، ومرحلة التزهير، وأيضاً التغلب على التغيرات المناخية والمعاملات المثلى، التي تحد من الأثر السلبي لها.

كما تحدث الدكتور مبروك سيد حسن، عن أهم الأمراض المتوقع ظهورها على أشجار الزيتون خلال هذه المرحلة العمرية للأشجار، لافتاً إلى كيفية الوقاية منها والحد من آثارها، بحيث يمكن تجاوز هذه المرحلة دون ظهور أي أعراض سلبيه على أشجار الزيتون، خاصة انها تؤثر بالسلب على إنتاجية الشجرة، وبالتالي كمية المحصول النهائي.

أما الدكتور منير محمد عيد، فقد تحدث عن الممارسات التصنعية الجيدة وأثرها الإيجابي في الحصول على منتج نهائي (زيت زيتون – زيتون مائدة) مرتفع الجودة، يمتلك مواصفات تنافسية فى الأسواق العالمية، منوهاً إلى الاعتماد على الأصناف ذات الميزة النسبية والمتوافقة في تركيب المنتج النهائي لها مع المواصفات القياسية، وأهمية ذلك في عدم وجود معوقات بعمليات التصدير والتسويق، وأوصى بعرض المنتج النهائي في صورة مجزئة، وليس في شكل خام، وذلك من أجل زيادة القيمة المضافة للمصنعين، وإمكانية فتح أسواق جديدة أمام المنتج المصري.

دور المجلس النوعي للزيتون في دعم الصناع إدارياً وفنياً

فى نهاية اللقاء، أكد د. شاكر عرفات، المنسق العام للمجلس النوعي للزيتون، على أهمية تطبيق اشتراطات سلامة الغذاء فى المزرعة، وكذلك في المصانع، مشراً إلى دور المجلس النوعي في تقديم المساعدة بشأن إعداد وتهيئة المصانع للحصول على موافقة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، لضم هذه المصانع ضمن القائمة البيضاء، و أثر ذلك على عمليات تسويق المنتج النهائي، و أيضاً عمليات التصدير.

كما نوه إلى أهمية تكويد مزارع الزيتون، لما لها من أثر إيجابي على تسهيل اجراءات التصدير، حيث يمكن للمجلس النوعي، بالتعاون مع الحجر الزراعي، في مساعدة المزارعين، ومن يرغب في تكويد مزرعته، مشيداً بالتعاون البناء بين الاتحاد والحجر الزراعي.

وأتم الدكتور شاكر عرفات، حديثه، بالإشارة إلى ضرورة متابعة عقد الندوات الارشادية والتدريبية مع أهالينا من المزراعين والمصنعين والمصدرين بشكل مستدام، وتقديم الدعم الفني للعاملين في هذا القطاع، من أجل تنمية واستدامة قطاع الزيتون، وتوافر منتجات بمواصفات جيدة مرتفعة، تسهم في فتح أسواق جديدة، وزيادة قدرات مصر التصديرية من منتجات الزيتون.