في ظل البرد القارس.. كي تزيد حجم محصولك وتحسن جودته؟
![البرد القارس يهدد المحاصيل](https://media.elaard.com/img/25/02/10/122907_1739222670.jpg)
تشغل الأجواء الباردة خلال هذه الفترة بال مزارعي البصل والثوم والبطاطس والبنجر، حيث أدى انخفاض درجات الحرارة إلى تأخير نمو هذه المحاصيل الأرضية وضعف عمليات التحجيم، وهو ما يثير قلق المزارعين خاصة مع تدني الأسعار.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس مركز تغيرات المناخ بوزارة الزراعة الدكتور محمد علي فهيم، أن الطقس البارد يمكن أن يكون فرصة لتعويض هذا التأخر، حيث إن معدلات التحجيم الطبيعي تزداد في الأجواء الباردة وتنخفض خلال الأيام الدافئة.
كيفية تحفيز نمو حجم المحصول
وأفاد الدكتور محمد على فهيم من خلال حسابه الرسمي على منصة فيسبوك، بأن هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتباعها لتعزيز تحجيم المحاصيل الحالية، مثل البطاطس الشتوية والبنجر والعروة الأولى والثانية من البصل والثوم، لافتًا إلى أهمية استخدام واحد أو أكثر من المعاملات التالية لتحفيز نمو الأبصال والدرنات.
وكد أن استخدام نترات البوتاسيوم بمعدل 1.5-2 كجم رشًا للفدان مع التكرار ثلاث مرات، وخلطها مع مركب سيتوكينين 4% بمعدل 25-30 سم للفدان، يمكن أن يكون فعالًا في تحفيز النمو، كما أوصى باستخدام سترات البوتاسيوم بمعدل 1.5 لتر رشًا للفدان مع التكرار مرتين، بالإضافة إلى إمكانية مزجها مع السيتوكينين بنفس المعدلات للحصول على نتائج أفضل.
وأضاف فهيم، أن استخدام مركبات البورون يلعب دورًا هامًا في التحجيم، حيث يُفضل رشها على الأوراق قبل الحصاد بشهرين للبنجر، وشهر للبصل والثوم، و20 يومًا للبطاطس، بمعدل 1.5 لتر للفدان، مع إمكانية خلطها مع ثيوسلفات البوتاسيوم KTS بمعدل 1-1.5 لتر للفدان.
وشدد فهيم، على أهمية الرش بمركب ميبكوات الكلورايد 25% بمعدل 100 مل لكل 400 لتر ماء للبصل والثوم والبطاطس، وعلى 500 لتر ماء للبنجر، مشيرًا إلى أن لهذا المركب دورًا فعالًا في تكبير حجم الأبصال والدرنات من خلال تصفية العرش في نهاية دورة حياة النبات، ما يساعد على نقل محتواه الغذائي إلى الأبصال أو الدرنات.
احتياطات يجب مراعاتها عند تسميد المحصول
كما حذر الدكتور فهيم من خلط ميبكوات الكلورايد مع أي أسمدة أو مبيدات، وأكد على ضرورة تنظيف موتور الرش جيدًا قبل الاستخدام، مشددًا على عدم تناول أي منتجات زراعية من الأرض كغذاء للإنسان أو الحيوان لمدة 21 يومًا بعد الرش، وهي فترة الأمان الموصى بها.
وأشار إلى أن هذا المركب لا يُستخدم في البنجر المتقزم أو الضعيف قبل إعداد النبات جيدًا للحصول على عرش مناسب، وأوصى بضرورة إجراء الرش في وجود نسبة رطوبة أرضية، سواء بعد الري بفترة تتراوح بين 3-5 أيام أو قبل الري مباشرة. وأكد على أن أفضل وقت للرش يكون قبل الغروب، حيث تعطي درجات الحرارة المنخفضة نتائج أفضل، بينما يُمنع الرش تمامًا خلال فترة الظهيرة لتجنب تكسير المادة الفعالة بفعل الحرارة العالية.
واختتم فهيم بيانه، بالتأكيد على أهمية اتباع هذه التوصيات بدقة لتحقيق أفضل استفادة من الأجواء الباردة الحالية وتعويض ضعف عمليات التحجيم، داعيًا المزارعين إلى التركيز على هذه الإجراءات لزيادة الإنتاجية وجودة المحصول.