الفسيخ والكحك والعيش البلدي.. الأكلات التراثية ترجع للواجهة من جديد

نظم معهد تكنولوجيا الأغذية برنامج تدريبي داخلي بعنوان " تطوير الوجبات التراثية فى المطبخ المصري “ الباحثين والهيئة المعاونة والكادر العام بالمعهد ".
يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة علاء الدين فاروق وتحت رعاية أ.د عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
جاء ذلك في إطار حرص معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية لزيادة الوعي لإحياء الأغذية التراثية المصرية من جيل الى جيل أخر والتعرف على تاريخ هذه الأغذية.
أشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن التراث الغذائي يمثل جزاء هاما من التراث الثقافي لأي مجتمع ويشير الى الأطعمة والوصفات التي تنتقل عبر الاجيال والتي تعكس تاريخ وتقاليد الشعوب حيث تشكل هذه المورثات مصدرا مهما للحفاظ على الثقافة والهوية الغذائية للمجتمعات.
يأتي الغذاء على رأس قائمه الاولويات الثقافية وذلك لما يعكسه من ابعاد ثقافيه واجتماعيه وصحيه ورمزيه تشكل في مجملها قاعده سلوك الناس وتراثهم الثقافي يعتبر المجتمع المصري من المجتمعات التي تتمتع بمورث غذائي غنى ومتنوع وذو طابع خاص ومتميز حيث يقدم مجموعه واسعه من الأطعمة الشهية والمشروبات المميزة التي تعبر عن تاريخ وثقافة مصر. في ظل العولمة والتحديث المتسارع، أصبح الحفاظ على تقاليد الأغذية المصرية أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويُعد الحفاظ عليها أمرا بالغ الأهمية ليس فقط لاستمرارية الثقافة، بل أيضًا لحماية تراث مصر الطهوي الفريد والصحى من أن تطغى عليه اتجاهات الأغذية العالمية.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن الأغذية التراثية المصرية ليست فقط أطعمة، بل هي جزء أصيل من الهوية الثقافية والاجتماعية، تنتقل من جيل إلى جيل، وتحمل في طياتها قصص الناس وحكايات الأرض، فمن الاطعمة المصرية ما هو موجود منذ الاف السنين مثل الخبز (العيش البلدي) والفول المدمس وكحك العيد والبيض الملون والفسيخ في عيد شم النسيم واصناف اخري تفاعلت مع البيئة عبر حقب التاريخ المختلفة. يهدف البرنامج التدريبى الى زيادة الوعي لإحياء الوجبات التراثية المصرية من جيل الى جيل أخر والتعرف على تاريخ هذه الوجبات والقيمة الغذائية والصحية لها بالإضافة لتطوير هذه الوجبات لتواكب التغير في الأذواق والأنماط الغذائية حيث تتميز مصر بتنوعها الثقافي الغني الذي يظهر بوضوح في مطبخها التقليدي، فتمتلك كل محافظة من محافظاتها أطعمتها التي تعبّر عن بيئتها، مواردها الطبيعية، وتاريخها العريق. الاهتمام بالأكلات التراثية يلعب دوراً هاماً في تعزيز السياحة من خلال تقديم تجربة ثقافية متكاملة للسائحين مما يعزز فهمهم للثقافة المحلية ويجذبهم لاستكشاف المزيد.