واشنطن تضغط لعزل الاقتصاد الصيني.. خطة لإقناع 70 دولة بقطع العلاقات التجارية مع بكين

في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التجارية المستمرة، كشفت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة تخطط لاستخدام مفاوضات التعريفات الجمركية الجارية للضغط على أكثر من 70 دولة بهدف تقليص ارتباطها بالاقتصاد الصيني.
وبحسب مصادر مطلعة، تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى مقايضة خفض الرسوم الجمركية الأمريكية بموافقة الدول الشريكة على تقليص تعاملاتها مع الصين. وتشمل المطالب الأمريكية منع دخول البضائع الصينية إلى هذه الدول، وعرقلة عمل الشركات الصينية على أراضيها، والتوقف عن استقبال السلع الرخيصة المصنعة في الصين.
هدف الخطة: إنهاك الاقتصاد الصيني وتعزيز النفوذ الأمريكي
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية تهدف إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الصيني، الذي وصفته التقارير بـ"الهش أصلًا"، لإجبار بكين على العودة إلى طاولة المفاوضات في موقع ضعف، قبل لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج.
ويبدو أن المطالب الأمريكية ستُفصّل وفقًا لعلاقات كل دولة مع الصين، ما يشير إلى نهج تفاوضي مرن لكنه ضاغط، يعتمد على مدى تورط كل دولة في سلاسل الإمداد الصينية.
إشارات علنية وتحركات دبلوماسية
وقد ألمح ترامب إلى هذه السياسة خلال مقابلة مع قناة فوكس نوتيسياس الناطقة بالإسبانية، حين أشار إلى إمكانية إجبار الدول على الاختيار بين واشنطن وبكين، في تعليق على قرار بنما بعدم تجديد التزاماتها في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
ووفقًا للتقارير، وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت هو أحد مهندسي هذه الاستراتيجية، حيث ناقشها مع ترامب خلال اجتماع عُقد في 6 أبريل بنادي "مار-أ-لاجو" الرئاسي في فلوريدا. وأكد بيسانت أن الضغط على الشركاء التجاريين يمكن أن يمنع بكين من الالتفاف على القيود الأمريكية من خلال أطراف ثالثة.
ويُشار إلى أن ترامب كان قد أعلن في 9 أبريل تعليقًا مؤقتًا للرسوم الجمركية المتبادلة مع معظم الدول، باستثناء الصين، ما يمنحه هامشًا تفاوضيًا لاستخدام هذه الورقة كأداة ضغط.