الأرض
الإثنين 3 مارس 2025 مـ 04:35 مـ 4 رمضان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ارتفاع أسعار القمح في الجزائر.. أزمة اقتصادية تهدد الأمن الغذائي

تشهد الجزائر ارتفاعا حادا في أسعار القمح، مما يثير مخاوف واسعة بين المستهلكين والمزارعين والمسؤولين الحكوميين. ويعود هذا الارتفاع إلى تقلبات السوق العالمية، واضطرابات سلاسل التوريد، والتغيرات المناخية، مما يجعل البلاد في موقف صعب نظرًا لاعتمادها الكبير على القمح المستورد.

تحديات الحكومة في مواجهة الأزمة
تعهدت الحكومة الجزائرية، ممثلة في وزير الزراعة محمد عبد الحفيظ هني، باتخاذ إجراءات لضبط السوق، مؤكدة أنها لن تسمح بتضرر المزارعين أو المستهلكين. لكن رغم هذه الوعود، لا تزال التكاليف المرتفعة للنقل وضعف الدينار الجزائري تزيد من الضغوط الاقتصادية على القطاع الزراعي.
تأثير الأزمة على مختلف القطاعات
ارتفاع تكلفة الأعلاف الحيوانية أدى إلى زيادة أسعار اللحوم ومنتجات الألبان.
المخابز المحلية تواجه أزمة، حيث اضطر العديد منها إلى رفع أسعار الخبز، مما زاد من معاناة الأسر ذات الدخل المحدود.
تغير عادات المستهلكين، حيث بدأ المواطنون في البحث عن بدائل أرخص أو تقليل مشترياتهم.
الإجراءات الحكومية وخطط الحل
دعم الإنتاج المحلي: تعتزم الحكومة تعزيز الزراعة المحلية من خلال تقديم حوافز للمزارعين وتشجيع الاكتفاء الذاتي.
الاستثمار في أنظمة الري: يرى الخبراء أن تطوير البنية التحتية للزراعة سيساعد في تقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق استقرار الأسعار.
ضبط الأسواق: هناك مطالب بزيادة الرقابة على الأسعار والمضاربة لمنع استغلال الأزمة الاقتصادية.
مخاوف اجتماعية واقتصادية
يرى المحللون أن استمرار ارتفاع أسعار الغذاء قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية، كما حدث في أزمات سابقة بالجزائر.
يشدد الناشطون البيئيون على ضرورة دمج الإصلاح الزراعي مع سياسات الاستدامة لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على الإنتاج.
مستقبل سوق القمح في الجزائر
مع استمرار الضغوط الاقتصادية، يراقب الجزائريون تطورات الأزمة عن كثب، على أمل أن تتخذ الحكومة إجراءات فعالة وسريعة لتخفيف الأعباء المالية وضمان الأمن الغذائي. ويبقى التحدي الأكبر هو تقليل الاعتماد على الواردات، وبناء قطاع زراعي مستدام قادر على مواجهة التقلبات العالمية.