الأرض
الأحد 23 مارس 2025 مـ 08:42 مـ 24 رمضان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تركيا توسع زراعة الفاكهة الاستوائية وسط انتعاش الصادرات

شهدت زراعة الفاكهة الاستوائية في تركيا تطورًا ملحوظًا، حيث انتقلت من مجرد هواية إلى قطاع اقتصادي واعد، خاصة في مناطق مرسين وأنطاليا. وتُزرع حاليًا أكثر من 40 نوعًا من الفاكهة الاستوائية، ما يُسهم بنسبة 30% من إجمالي الناتج الزراعي في المنطقة.

في البداية، كان التركيز ينصبّ على زراعة الموز والكيوي، لكن القطاع شهد توسعًا كبيرًا ليشمل أنواعًا مثل الأفوكادو، والمانجو، وفاكهة التنين، والبابايا، والليتشي، والبوميلو، والجوافة، وغيرها. وقد أثبتت بعض هذه الفواكه، خاصة الأفوكادو والمانجو وفاكهة التنين، إمكانات تصديرية كبيرة.

بدأت تركيا تصدير الفاكهة الاستوائية في عام 2020 بقيمة بلغت 7 ملايين دولار أمريكي، وارتفعت إلى 25 مليون دولار، مع تصدّر روسيا وأوكرانيا قائمة الأسواق المستهدفة، إلى جانب اهتمام متزايد من الأسواق الأوروبية والدول المجاورة.

وأكد رئيس جمعية مصدري الفاكهة في منطقة بحر إيجة، خير الدين أوجاك، أن الفاكهة الاستوائية تحقق قيمة مضافة عالية، مما يجعلها استثمارًا مربحًا للمزارعين. كما أشار إلى أن الاعتماد على الإنتاج المحلي بدلاً من الاستيراد من آسيا وأفريقيا يحمل فوائد اقتصادية وبيئية متعددة.

على الصعيد المحلي، أصبحت الفاكهة الاستوائية متاحة للمستهلكين الأتراك بأسعار مناسبة، مدعومة بمبادرات حكومية لتعزيز هذا القطاع. فقد أطلقت وزارة الزراعة والغابات مشروعًا في 2012 لإدخال 11 نوعًا جديدًا من الفاكهة الاستوائية، خضعت لتجارب تكيف ناجحة في أنطاليا، مما ساهم في دعم الإنتاج الصناعي.

ويواصل معهد غرب البحر الأبيض المتوسط للبحوث الزراعية (BATEM) جهوده البحثية لتعزيز هذا القطاع، عبر مشاريع تهدف إلى تطوير زراعة الفاكهة الاستوائية وتحسين إنتاجيتها، مما يعزز مكانة تركيا كمركز إقليمي لهذه المنتجات الزراعية.