ناميبيا تعزز إنتاجها الزراعي وتخفض واردات البستنة إلى 20.4 مليون دولار

تواصل ناميبيا تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز إنتاجها المحلي من المنتجات الزراعية، مما انعكس على انخفاض قيمة وارداتها من منتجات البستنة إلى 20.4 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2024، وفقًا لتقرير وكالة الإحصاء الناميبية (NSA) حول مؤشرات الزراعة وصيد الأسماك للربع الرابع من العام.
وقد استوردت البلاد بطاطس بقيمة 2.9 مليون دولار أمريكي، معظمها من جنوب إفريقيا، إلى جانب واردات أخرى شملت التفاح (2.1 مليون دولار أمريكي)، وأوراق الشاي (0.9 مليون دولار أمريكي)، وبذور الخضراوات (0.9 مليون دولار أمريكي)، والموز (0.8 مليون دولار أمريكي). ولاتزال جنوب إفريقيا المورد الرئيسي، حيث شكّلت 95.7% من إجمالي واردات البستنة.
نمو الإنتاج المحلي وجهود تحقيق الاكتفاء الذاتي
في إطار جهود تقليل الاعتماد على الواردات، برز مشروع سيكوندو الأخضر في منطقة كافانغو الغربية، والذي حصد 300 طن من البطاطس في يناير. ومن المقرر أن تبدأ دورة الحصاد الثانية في يونيو، بينما ستُزرع الدورة الثالثة في يوليو ليتم حصادها في ديسمبر. وتُقدَّر مساحة المشروع بنحو 850 هكتارًا من الأراضي المروية، مقسّمة إلى قسمين: زراعي متوسط الحجم (270 هكتارًا) وزراعي تجاري (320 هكتارًا).
وقد عزّز برنامج تعزيز حصة السوق، الذي أطلق عام 2005، الزراعة المحلية، حيث يتم تأمين 56% من احتياجات ناميبيا من الخضراوات محليًا، مقارنة بـ 5% فقط عند بدء البرنامج. وكان الهدف المبدئي الوصول إلى اكتفاء ذاتي بنسبة 60%، إلا أن التحديات، مثل صعوبة الحصول على بذور البطاطس الخالية من الأمراض، أعاقت تحقيق هذا الهدف بالكامل.
زيادة الصادرات رغم تحديات الواردات
على الرغم من استمرار اعتماد ناميبيا على استيراد الفاكهة بنسبة تزيد عن 96%، فقد حققت بعض المنتجات المحلية، مثل التوت الأزرق وعنب المائدة، اختراقًا للأسواق الأوروبية والآسيوية بفضل الحصاد المبكر.
كما شهدت الصادرات الزراعية انتعاشًا، حيث بلغت قيمة الصادرات البستانية حوالي 86.4 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 3.3% عن الفترة نفسها من عام 2023. وجاء العنب في صدارة الصادرات بقيمة 80.2 مليون دولار، تليه الطماطم (1.4 مليون دولار) والبطيخ (1.1 مليون دولار).
وتصدّرت هولندا قائمة الدول المستوردة للمنتجات الناميبية بنسبة 36.6%، تليها المملكة المتحدة (23.8%)، ثم ألمانيا (9.3%)، مما يعكس الطلب المتزايد على المحاصيل الناميبية في الأسواق العالمية.