ـ المبيد يقضي على الآفات الزراعية والحشرات المنزلية
قال الدكتور محمد فتحي سالم، أستاذ الهندسة الحيوية في معهد الهندسة الوراثية التابع لجامعة المنوفية (السادات)، إنه بصدد تسجيل مبيد حيوي 100 %، كان قد توصل إلى تخليقه عضويا بالهندسة الوراثية، يقضي على جميع أنواع الآفات الزراعية، بالرش لمرة واحد فقط.
وأكد سالم في تصريح خاص لـ "الأرض"، إن التأثير السلبي للمبيدات الكيماوية التقليدية، على الصحة العامة والبيئة، ونسب متبقيات السموم التي تظل في ثمار الحاصلات الزراعية، كان الدافع وراء البحث عن مبيد قاتل، ومقاوم لأي حشرة تغزو الحقل المرشوش بالمركب الجديد، وذلك طوال الموسم الزراعي، كما يقضي على جميع أنواع الحشرات المنزلية، وليس له أضرار على الصحة العامة.
وأوضح سالم أن المبيد من ابتكار فريق بحثي من أساتذة الهندسة الحيوية في معهد الهندسة الوراثية، برئاسته، مفيدا أنه يمثل طفرة علمية واقتصادية وصحية، ترفع من قيمة الحاصلات الزراعية المصرية، عند التصدير، كما توفر نسبة كبيرة من الأموال التي تنفقها الدولة على الصحة العامة، بسبب التعامل السيء بالمبيدات التقليدية، وبالتالي انتشار الأمراض المرتبطة بمتبقيات السموم في الثمار.
وأضاف سالم، أن الشركات التي تعمل في مجال تعبئة، وتصنيع، وتجارة المبيدات الكيماوية التقليدية، ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع هذا المركب الجديد، حيث لا يمكن لأي جهة واحدة في مصر أن تتحكم في سوق المبيدات، التي يبلغ حجمها نحو 8 آلاف طن سنويا.
وذكر الدكتور محمد فتحي سالم أن المبيد الجديد يمثل طفرة عالمية، حيث يبلغ حجم الاستهالك العالمي من المبيدات التقليدية، نحو خمسة ملايين طن، تلقى على الكرة الأرضية، ما يتسبب في خسائر صحية جمة، كما أن المبيدات المغشوشة والمهربة تتسبب في خسائر عالمية تبلغ نحو 650 مليار دولا، متوقعا أن يحقق الابتكار الجديد سبقا علميا مصريا على مستوى العالم.
وأشار سالم إلى أن المبيد الجديد تم تجريبه على نطاق ضيق، حيث سيتم التنسيق مع قطاع الخدمات والمتابعة وقطاع الإرشاد التابعين لوزراة الزراعة، لتجريبه علىنطاق واسع، ليمر بخطوات التسيل العلمية.
وأكد سالم أنه نظرا لتكرار عدد مرات الرش في المبيدات الكيماوية التقليدية، فإن المبيد الحيوي الجديد الذي يرش مرة واحدة في الموسم الزراعي، سيوفر ـ حال تعميمه ـ أكثر من 80 % من كميات المبيدات التي تستوردها مصر للاستهلاك الزرعي، والصحي والبيئي، ما يعني أنه يوفر مليارات الجنيهات سنويا كانت تهدر في الرش عدة مرات، كما يوفر مليارات أخرى من ميزانية الصحة العامة، ويحقن الكثير من أموال المرضى، حيث أن الإحصائيات العالمية تؤكد أن 35 % من حالات السرطان في العالم، تناول أغذية غير آمنة.