من المعلوم أنّ شجرة الزيتون شجرة مباركة وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم أكثر من مرّة كما قدستها جميع الكتب السماوية، وعُرفت شجرة الزيتون منذ القِدَم وتحتل المرتبة الأولى بين الأشجار المثمرة نظراً لقيمتها الغذائية والطبية فزيت الزيتون غذاء ودواء، كما أنّ التجارب الشخصية دلّت على أن لأوراق أشجار الزيتون قيمة طبية كبيرة إذ تعمل على تسكين الألم والتخفيف منه وتعقيم أماكن تواجد الفطريات ونظراً لتميز خشب الزيتون وكبر حجم الساق يُستخدم خشب الزيتون في صناعة التُحَف الخشبية إذ تَسهُل عملية الحفر عليه ،عند زيارتك لأي محل لبيع الأشغال اليدوية لابدّ أن تجد شكل مصنوع من خشب الزيتون مزخرف بشكل ملفت للنظر .
خصائص شجرة الزيتون
إنّ شجرة الزيتون من أنواع الأشجار التي تعمر طويلاً وهي دائمة الخضرة ذات أوراق ابريةٍ تغطيها طبقة شمعية وجذور عميقة مما أعطاها ميزة قدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية ،تتحمل شجرة الزيتون العطش ولا تحتاج بعد الزراعة إلى عنايةٍ كبيرةٍ كبقية الأشجار إذ تحتاج إلى الحراثة و إضافة الأسمدة إذا أردنا إنتاجاً أكثر .
التربة الخفيفة الجبلية هي أكثر أنواع التُرب ملائمةً لزراعة شجرة الزيتون أكثر ينتشر زراعة هذه الشجرة في إقليم البحر المتوسط الذي يتميز بفترة إشعاعٍ شمسيّ أطول، إذ ينعكس ذلك على جودة الزيت كما أن خصائص التربة تكون نسبة الصخور بها أكثر مما يجعل التربة مفكّكة وتسهل عملية نمو وانتشار الجذور إذ أنّ الجذور السطحية هي التي توفر الغذاء للشجرة لذلك يجب حراثتها حراثةً ليست بالعميقة للحفاظ على الجذور السطحية .
زراعة شجرة الزيتون
هناك أنواع كثيرة من الزيتون البلدي و الذي يعدّ النوع الأكثر شيوعاً نظراً لقدرته على تحمل الظروف المناخية أكثر من غيره من الأنواع الأُخرى ،وإذا أردنا زراعة بستان بالزيتون فعلينا أولاً تجهيز الأرض بإضافة السماد العضوي المخمر وحراثة الأرض وتنظيفها من الأعشاب بعدها نحدّد أماكن الحُفر المراد الزراعة بها على أن نترك مسافة بين الحفرة و الأخرى حوالي 5م ونحفر حفره بعمق 70سم تقريباً ونضع الغرسة بوسط الحفرة ونطمرها بالتراب ونثّبت الساق بشكل جيد بحيث يكون الساق على استقامة .
بعد الزراعة يمكن إضافة الأسمدة الطبيعية المخمّرة وكذلك السماد الكيماوي وإضافة السماد الكيماوي يكون بحسب عمر الشجرة فكلما كان عمر الشجرة أكثر نزيد كمية السماد.ومن أجل الحصول على إنتاج غزير نوفر ري تكميلى إذا طالت مدّة الجفاف وكذلك نواظب على التسميد الطبيعي سنة وأخرى نضيف السماد الكيماوي.