محمد فتحي سالم: الحكومة الروسية بريئة من سيناريو ”حرب الإرجوت”.. وحملة مأجورة وراء ”ذلة” الحكومة المصرية

أكد الدكتور محمد فتحي سالم أستاذ أمراض النبات في معهد الهندسة الوراثية - جامعة المنوفية، أن حملة إعلامية روسية مأجورة، وراء تهييج الرأي العام الإعلامي في سيناريو "حرب الإرجوت"، التي رضخت فيها الحكومة المصرية أمس لضغوط التجار المصريين المتعاونين مع الموردين الأجانب.

وقال سالم لجريدة "الأرض"، إن الموقف الرسمي الروسي لا علاقة له بقصة الإرجوت، الذي لا يوجد إلا في أوروبا الشرقية وغربي روسيا، مفيدا أن رئيس الحجر الزراعي الروسي أكد إمكانية توريد قمح روسي خال من الإرجوت، بزيادة تتراوح ما بين 18 و22 دولار للطن، من الحكومة الروسية إلى الحكومة المصرية مباشرة، في إشارة إلى استبعاد التجار من الطرفين، "وهم من شنوا الحرب المأجورة".

وأكد فتحي سالم أن الإرجوت سينمو ليدمر الصحة النباتية، كما أن له آثار صحية مؤكدة، حيث تؤدي نسبة ال 0.05‎%‎ إرجوت في القمح إلى إنتاج رغيف خبز يحتوي على 48 ملليجرام من سموم الفطر، فيما يتوافر علاج للإجهاض يحتوي فقط على 1 ملليجرام سموم إرجوت، وبتناول المرأة الحامل ثلاثة أقراص منه فقط، أي بتراكم 3 مللي جرامات فقط يحدث الإجهاض.

وذكر فتحي سالم في تصريحه لجريدة "الأرض"، أن حجم التجارة العالمية في القمح تبلغ ما يتراوح بين 140 و180 مليون طن، منها 45 مليون طن فقط تمثل إجمالي إنتاجية الدول المصابة بالإرجوت، ما يعني أن إجمالي واردات مصر من القمح (10.5 مليون طن)، لا تمثل سوى أقل من 10‎%‎ من حجم الأقماح الخالية من الإرجوت والمتاحة للتصدير من أكثر من 13 دولة، أكبرها روسيا.

يذكر أن الدكتور محمد فتحي سالم سيكشف هذه المعلومات وغيرها بالمستندات، الليلة في الحادية عشرة مساء، مع الإعلامي أسامة كمال في برنامجه "القاهرة 360"، على قناة "القاهرة والنَّاس".