افتتاح أكبر معرض زراعي في الشرق الأوسط في الرياض
شاركت مئات الشركات من منطقة الشرق الأوسط في أكبر معرض زراعي في المنطقة وهو المعرض الزراعي السعودي (المعرض التجاري الدولي الخامس والثلاثون للزراعة والمياه والصناعات الزراعية).
وافتتح المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض يوم الثاني من أكتوبر ويستمر حتى اليوم الأربعاء. وشاركت فيه 350 شركة من عدة دول وعرضت منتجاتها وخدماتها.
ومن بين ما ركزت عليه دورة العام الحالي للمعرض زراعة الأعلاف.
وتتجه السعودية الصحراوية إلى التخلص تدريجيا من زراعة محاصيل الأعلاف بسبب ضيق الأماكن المخصصة للزراعة وشح موارد المياه. وتتطلع حاليا لمنع كل زراعات الأعلاف الخضراء في السنوات المقبلة.
وقال وزير الزراعة السعودي عبدالرحمن الفضلي «أقر مجلس الوزراء مؤخرا تخصيص عشرة في المئة من مشتروات القمح لرجال الأعمال السعوديين الذين يقومون بالاستثمار في الخارج. وستُقيَم هذه التجربة خلال الثلات سنوات المقبلة. فنحن نأخذ ما يكفي من إجراءات لحث رجال الأعمال والمزارعين للاستثمار في الخارج.»
وتعاني الشركات السعودية من تراجع أسعار النفط الذي تسبب في ضغط إنفاق الحكومة والمستهلكين.
ويُستثنى من ذلك قطاع الدواجن الذي لا يزال قويا وكان له حضور قوي في معرض هذا العام.
وقال محمود فقيه، المدير التنفيذي لشركة «مزارع دواجن فقيه» أن قطاع الدواجن يوفر حاليا 45 في المئة من احتياجات المملكة ويتم استيراد الـ55 في المئة الباقية من الخارج. لكن حسب خطة الدولة سيصل الإنتاج المحلي لغاية ستين في المئة بحلول عام 2020. وأضاف أن شركته تنتج مليون دجاجة يوميا إضافة إلى ثلاثة ملايين بيضة.
وحذرت شركة «المراعي» -أكبر شركة ألبان في منطقة الخليج- من ظروف السوق الصعبة أمام التباطؤ الاقتصادي في المنطقة.
وفي تقريرها السنوي لعام 2015 أعلنت أنها ستبدأ الاعتماد بشكل كامل على أعلاف مستوردة في مزارعها اعتبارا من يناير 2019.
وقال جورجيس شوردرت، الرئيس التنفيذي لشركة «المراعي» في المعرض «سنسهم أيضا في تحقيق بعض أهداف وزارة الزراعة من خلال استيراد 100 في المئة من احتياجات التغذية بحلول عام 2019. وعليه أرى أن تلك مهمة كبيرة ليست لنا فقط لكن للصناعات الزراعية.»
وتشجع السعودية الاستثمار في قطاع مزارع الأسماك والبيوت الزراعية المحمية (الصوبات الزراعية) من أجل تحقيق أمن غذائي مستدام.
وقال ناصر راشد، مدير مبيعات في شركة الرشيد (الشركة السعودية لإدارة البيوت المحمية والتسويق الزراعي ان شركته قادرة على إيصال االبيوت المحمية الزجاجية لأي شخص لديه أرض صحراوية ويرغب في تحويلها إلى أرض زراعية منتجة على مدار السنة.
وتشجع المملكة أيضا الاستثمارات الزراعية السعودية في الخارج الموجودة في دول غنية بالمياه والموارد الزراعية، في محاولة لإمدادها بمخزون استراتيجي آمن من السلع التي توفر للسعودية أمنا غذائيا ومائيا.
وقال منير السهلي، المدير العام لصندوق التنمية الزراعية الحكومي «توجهنا أن نساعد المشاريع المتخصصة التي تساعد في تحقيق الأمن الغذائي. والحمد لله العام الماضي تقريبا حوالي 3 آلاف قرض قدمه الصندوق. ومن بداية الصندوق (تأسيس الصندوق) إلى الآن قدمنا حوالي 50 مليار دعم للقطاع الزراعي.»
وفي مسعى لتحقيق الأمن الغذائي بتكلفة بلغت مليارات الدولارات استثمرت السعودية ودول الخليج الأخرى، التي تستورد 80 إلى 90 في المئة من حاجاتها الغذائية، بكثافة في المشاريع الزراعية في الخارج منذ عام2008.
وحسب مفوضية الحبوب الكندية شحنت كندا ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم 378 ألف طن من القمح إلى السعودية في 2013-2014 و126 ألفا و500 طن من الشعير. في المقابل بلغ إجمالي الواردات السعودية في تلك الفترة 3.43 مليون طن من القمح وتسعة ملايين طن من الشعير وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية.