الأرض
السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 01:59 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مرصد الإفتاء يحذر من تداعيات عودة عناصر ”داعش” إلى بلدانهم

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من التداعيات التي تصاحب عودة المسلحين الأجانب في صفوف تنظيم (داعش )الإرهابي إلى بلدانهم، وتنفيذ عدد غير قليل من ذئابه المنفردة عمليات انتحارية في قلب تلك الدول انتقاما لهزائم داعش في دول الشرق الأوسط.

جاء ذلك في تعليق مرصد الإفتاء على الهزائم المتلاحقة التي تعصف بالتنظيم الإرهابي على جميع الجبهات، والتي تؤذن باندحاره ونهايته، وهو ما يؤدي إلى هروب عدد كبير من عناصره إلى دول المنشأ، مشيرًا إلى أن داعش جنَّد نحو 20% من مقاتليه من الدول الغربية ما يمثل تحدِّيًا رهيبًا أمام تلك الدول، لما يشكله هؤلاء العائدون من مخاطر محدقة على الأمن القومي والاستقرار المجتمعي والفكري فيها.

وأضاف المرصد ـ في بيان له اليوم الأربعاء ـ إن دول أوروبا باتت تعيش حالة من التأهب لمواجهة تهديدات عناصر داعش العائدين إليها، خاصة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا، إذ دخل الإرهاب الداعشي مستوًى خطيرًا من خلال شن هجمات إرهابية في العديد من المدن الأوروبية انتقامًا من الهزائم المريرة التي لحقت به في سوريا والعراق وليبيا.

وأكد مرصد الإفتاء أن محاربة الإرهاب لا تتحدد في جغرافية، وأنه لا توجد دولة بمأمن عن الإرهاب، لذلك ينبغي أن توجد معالجات حقيقية لمحاربة الإرهاب والتطرف، وعدم اقتصار ذلك على تهديدات المسلحين الأجانب في أوروبا فقط بل في جميع أنحاء العالم.

ودعا المرصد جميع دول العالم إلى مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية وتشديد الإجراءات على حدودها البرية والبحرية وفي موانيها الجوية أيضًا مما لا يدع مجالًا لتسلل عناصر داعش أو غيره من التنظيمات المتطرفة، خاصة أن هؤلاء المسلحون أصبحوا على دراية بسلوك طرق ملتوية واستخدام وثائق سفر مزورة للعودة إلى أوطانهم، فضلًا عما يحملونه من أفكار متطرفة وأساليب مخادعة يمكنهم بها جذب المزيد من العناصر لتشكيل خلايا صغيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية وإثارة القلاقل في تلك الدول.

كما دعا مرصد الإفتاء دول العالم إلى تطوير المزيد من الأدوات لتعطيل التطرف العنيف، واحتواء العناصر المتطرفة العائدة من مناطق الصراع بدلًا من إلقاء القبض عليهم أو محاكمتهم، إذ ينبغي توجيهم إلى الرعاية النفسية، والتأهيل المجتمعي..مؤكدا أن دول العالم في حاجة إلى توسيع أدوات التعامل مع المسلحين العائدين إلى بلدانهم.