”الزراعة” تتصدى للعفن الهبابي في 240 ألف فدان مانجو في الشرقية والسويس والإسماعيلية
قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة في وزارة الزراعة، إن إدارة المكافحة التابعة للقطاع، كادت تقترب من نهاية حملتها الرامية لمكافحة ظاهرة العفن الهبابي الذي أصاب أشجار نحو 240 ألف فدان مانجو في ثلاث محافظات، هي الشرقية، الإسماعيلية، والسويس.
وكانت "الأرض" قد تلقت شكوى من بعض مزارعي المانجو شرق قناة السويس، وتحديدًا في قرية الأبطال التابعة لمركز القنطرة غرب ـ محافظة الإسماعيلية، حيث نقلتها إلى الوزارة، التي أحاطتها بتفاصيل الحملة الرامية للقضاء على ظاهرة العفن الهبابي.
وأوضح الدكتور عباس الشناوي، أن وزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا، وجه بسرعة التحرك لإعداد خطة شاملة لمكافحة العفن الهبابي، وهو عرض للإصابة بنوعين من الحشرات القشرية، ما يتكون عنه ندوة عسلية، تتراكم عليها الأتربة المعروفة باسم "العفن الهبابي".
وبدأت الحملة، منذ يوليو الماضي، حينما وردت الوزارة معلومات تؤكد شيوع الإصابة في مساحات مجمعة ومتفرقة في المحافظات الثلاث، حيث وجه الوزير بضرورة العمل على المقاومة الجماعية في المساحات التي تنهي "جمع الثمار"، مفيدا أن أعمال المقاومة الرباعية بدأت منذ أول سبتمبر الماضي.
من جهته، أفاد الدكتور سعيد خليل مدير مديرية الزراعة في محافظة الإسماعيلية، أن الحملة قاربت على الانتهاء من المساحات المصابة في غرب قناة السويس في المحافظات الثلاثة المذكورة، "لكن المساحات الموجودة شرق القناة، تتطلب التنسيق مع وزارة الدفاع، وذلك لترتيب إجراءات نقل المبيدات والكيماويات المطلوبة للمكافحة، مفيدا أن أعمال المكافحة الفعلية ستبدأ منذ مطلع الأسبوع المقبل على أكثر تقدير.
أما المهندس سمير عبد الشكور، رئيس الإدارة العامة للفاكهة، التابعة للإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل في وزارة الزراعة، فأشار إلى ضرورة الارتباط بالخطوات الرباعية في تنفيذ المكافحة، وهي: التقليم الجيد مع إزالة الشماريخ الزهرية المصابة للموسمين الحالي والسابق وحرقها خارج المزرعة، ثم الرش بمحلول التطهير النحاسي والكبريتي بعد التقليم، ثم الغسيل بالصابون البوتاسي "تي دريجينت"، وأخيرا الرش بالزيت المعدني المخلوط بالمبيد الجهازي الناجع للحشرات القشرية.
وأخيرا، قال المهندس محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل في وزارة الزراعة، إن جهود وزارة الزراعة تنصب حاليا على المقاومة الجماعية في المساحات المصابة، وفقا لتعليمات الوزير الدكتور عبد المنعم البنا، حيث تنوب الوزارة عن المزارعين في شراء المبيدات والكمياويات اللازمة للمقاومة، تجنيبا للغش والمبالغة في الأسعار، تخفيفا على المزارعين عناء المبالغة في تكاليف الإنتاج.