يعتبر النفاخ من الأمراض الخطيرة التي إذا لم تعالج يمكن أن تؤدى إلى نفوق الحيوان المصاب، يحدث المرض في الماعز التي تأكل كمية كبيرة من الحبوب كالشعير والذرة أو تأكل الحشائش البقولية مثل البرسيم إذا كانت غضة أو ندية.
ويعتبر أيضا التغيير المفاجئ في نوعية العلف المقدم للحيوان بغير تدرج من العوامل المسببة للنفاخ وقد ثبت حديثا أن نقص مادة المغنسيوم والبوتاسيوم في العليقة يمكن أن تؤدى أيضا للنفاخ، يوجد نوعان من النفاخ النوع الغازي (gassy Bloat ) والنوع الرغوي (frothy Bloat ) وتسبب الحبوب النوع الغازي من النفاخ بينما تسبب البقوليات مثل البرسيم النوع الرغوي ومن أغراض النفاخ امتلاء الكرش بالغازات وانتفاخها في الجانب الأيسر من البطن ورقاد الحيوان على الأرض في الحالات الشديدة.
يعالج الحيوان المصاب بمضادات النفاخ والزيوت المعدنية ودلك البطن في منطقة الكرش وإجبار الحيوان على المشي ويساعد ذلك على التخلص من الغازات عن طريق الفم أو الشرج، بعد زوال النفاخ يمكن أعطاء الحيوان الماء الدافى مذاب فيه كربونات الصوديوم في بعض الحالات التي لا يستجيب فيها الحيوات للعلاج بالدواء يمكن استعمال المبذل لأحداث فتحة صغيرة في الكرش للتخلص من الغاز.
مرض القمل لدى الماعز:
يوجد نوعان من القمل النوع الذي يمتص الدم و النوع الذي يعض و يسبب النوع الذي يمتص الدم فقر الدم في الحيوان المصاب مما يؤدى إلى الضعف و الهزال وقلة الإنتاج، تتم المعالجة برش الحيوانات المصابة بالمبيدات الحشرية عن طريق الرش أوالتغطيس .
مرض القراد لدى الماعز:
تصاب الماعز بالقراد والذي يؤثر سلبا على الحيوان من الناحية الصحية ويقلل من كمية الإنتاج و توجد أنواع كثيرة من القراد تسبب كلها الضرر للحيوان، يتغذى القراد البالغ واليرقات على دم الحيوان المصاب ويصاب الحيوان بفقر الدم وضعف المقاومة وقلة الإنتاج من الحليب واللحم والصوف، ويتسبب القراد أيضا في نقل عدد من الأمراض إلى الحيوان مثل أمراض طفيليات الدم و من أهمها مرض البابيسيا (babesiosis) والثايلريا (theerliosis) والانبلاسما (anaplasmosis) وأيضا أمراض الفيروسات مثل مرض حمى القراد.
تتم مكافحة القراد بواسطة المبيدات الحشرية المناسبة ويتم ذلك عن طريق الرش أو التغطيس ويجب أن تكون المبيدات المستعملة في المكافحة مأمونة بالنسبة للإنسان وللحيوان و ذات فعالية في إبادة القراد .
أمراض الفطريات (fungal Diseaes) لدى الماعز:
يعتبر مرض القوباء من الأمراض المنتشرة بين الماعز وهو مرض تسببه الفطريات وينتشر في المناخ الرطب بكثرة، تكون الإصابة في اى جزء من جسم الحيوان وتكون على شكل حلقة من الشعر محاطة بمنطقة على شكل دائرة خالية من الشعر وعندما تهمل بدون علاج فهي تتسع و تصير اكبر، يعتبر مرض القراع مرضا معديا ينتقل بواسطة الاحتكاك بين الحيوانات المريضة والسليمة، يجب أن يزال الشعر من الجزء المصاب وتغسل المنطقة المصابة بمطهر وتجفف ثم تمسح بمضادات القراع، يجب أن يكرر هذا العلاج يوميا لفترة أسبوعين حتى يتم الشفاء الكامل.
مرض نغف الجروح ( Myiasis ) لدى الماعز:
و هو مرض تسببه يرقات ذبابة الدودة الحلزونية (screw-worm Fly)، تضع الذبابة بيضها على الجروح التي تحدث في جلد الحيوان وغالبا ما تكون في منطقة الرأس وتحت الذيل أما في المواليد فتحدث الإصابة في منطقة الحبل السرى، يفقس البيض وتخرج اليرقات التي تبدأ في الحفر و الغذاء على لحم الحيوان المصاب، في الإصابات البليغة يفقد الحيوان المصاب قابليته على الأكل وتظهر عليه أعراض الحمى والضعف و ربما ينفق خاصة إذا كانت الإصابة في منطقة حساسة، تتم الوقاية من هذا المرض بنظافة الحظائر ورشها من حين إلى آخر بواسطة المبيدات الحشرية بتجنب الجروح في الماعز وذلك بإزالة المخلفات من المزارع و بوجوب نظافة الحيوان جيدا خاصة بعد الولادة لإزالة آثار الدماء التي تتسبب في جذب الذبابة، يتم العلاج بواسطة المبيدات الحشرية.
الجرب (mange) لدى الماعز:
يتسبب هذا المرض من طفيليات صغيرة تنتمي فصيلة الحشرات تنتقل بواسطة الاحتكاك مع حيوان آخر مصاب أو أرضية وجدران الحظائر التي تضم حيوانات مريضة، تسبب طفيليات الجرب حكة شديدة وتهيج في الجلد مما يدفع الحيوان فيحك جلده في الجدران أو الأشجار في المرعى أو المزرعة فيتساقط شعر الجلد ويصاب بالقروح والتسلخات التي تلتهب في بعض الأحيان مخلفة ورائها قشور سميكة، يمتنع الحيوان عن الأكل إذا كانت الإصابة بالغة ويهزل ويصبح عرضة للإصابة بالأمراض، يمكن الوقاية من هذا المرض بعزل الحيوانات المريضة في أماكن خاصة عن بقية القطيع مع قص الشعر و معالجتها بمضادات الجرب الفعالة عن طريق الحقن تحت الجلد مع المعالجة الموضعية للجلد بالمطهرات التي تحتوى على مادة الكبريت بعد إزالة القشور.
التهاب الأمعاء (gastroentritis) لدى الماعز
وهو مرض معدي تسببه جراثيم الكلستريدم ولشاي نوع ب (colstiridium Welchi Type B) وينتقل من ضرع الأمهات المصابة إلى المواليد إثناء الرضاعة مما يتسبب في حدوث إسهال مدمم ذو رائحة كريهة وأعراض عصبية يتبعها رقاد على الأرض ثم ينتهي بنفوق الحيوان المصاب خلال يوم أو يومين من بداية ظهور المرض وتصل نسبة النفوق من هذا المرض إلى 80% وقد يحدث أحيانا نفوق للحيوان المصاب دون ظهور اى أعراض، يصاب بالمرض عادة الوليد من عمر يوم إلى عمر واحد شهر وتكون اغلب الحالات في موسم الولادة.
للوقاية من هذا المرض يجب نظافة ضرع الأمهات قبل الرضاعة و المحافظة على نظافة الحظائر مع عزل الحيوانات المريض وومعالجتها و التخلص من المواليد النافقة بالدفن أو الحرق.
مرض البيثار المعدي (orf) لدى الماعز:
وهو مرض يصيب الماعز والضان و يتميز بظهور بثور مغطاة بقشور على الشفاه والأظلاف والضرع والمهبل وقد يتطور المرض فيصيب الأمعاء، يؤثر المرض على الحيوانات الصغيرة بمنعها عن الرضاعة نتيجة لالتهاب الفم مما يؤدى إلى إصابتها بالهزال ثم النفوق، يتميز المرض بسرعة الانتشار في القطيع المصاب وتنتقل العدوى عن طريق الأكل والشرب و ظل الفيروس حيا في القشور الناتجة عن الإصابة لمدة قد تصل إلى عدة شهور وذلك لقدرته على تحمل الجفاف مما يشكل مصدرا لإصابة العديد من الحيوانات المخالطة.
للوقاية من المرض يجب عزل الحيوانات المريضة في مكان بعيد عن باقي القطيع ومعالجتها بالمضادات الحيوية لمنع الالتهابات الثانوية، كما يجب تنظيف الحظائر واوانى الأكل والشرب وتعقيمها بالمطهرات، وكذلك يجب عدم إدخال حيوانات مصابة و خلطها مع الحيوانات السليمة.
مرض تعفن الظلف (foot Rot) لدى الماعز:
وهو مرض معدي يصيب أظلاف الماعز ويتسبب في تعفن الظلف وتأكله وفى المرحلة الأخيرة انفصاله إذا بقى الحيوان من دون علاج مما يتسبب في إصابة الحيوان بالعرج، يمكن أن يصيب هذا المرض جميع أظلاف الحيوان فيمتنع عن السير والحركة فيصاب بسؤ التغذية والهزال، من أعراض هذا المرض وجود تورم بين الأظلاف وحول الإكليل ( مكان التقاء الظلف مع الجلد ) ثم يتطور إلى قروح متقيحة مع صدور رائحة كريهة من مكان الإصابة، يتم علاج الحيوان المصاب باستعمال المطهرات القوية وتنظيف مكان الإصابة مع الحقن بالمضادات الحيوية.
جدري الماعز (goat Pox):
هو مرض معدي وبائي يصيب الماعز يسببه فيروس جدري الماعز (goat pox)، من أهم أعراضه الامتناع عن الأكل وارتفاع درجة الحرارة وظهور إفرازات في العيون وظهور حبيبات صغيرة حمراء على الجلد في المناطق الخالية من الصوف كأسفل الذيل وحول الوجه والعيون، تتحول هذه الحبيبات إلى فقاعات ثم بثرات تغطيها القشور، يمكن الوقاية من هذا المرض بعدم إدخال حيوانات مصابة إلى حظائر الماعز أو الرعي في أماكن تضم حيوانات مصابة كما يعطى اللقاح ضد المرض وقاية كافية للحد من تفشى المرض.
التهاب الضرع (mastitis) لدى الماعز:
هو مرض يصيب الضرع و يتسبب عن الجراثيم التي تكون عالقة بأرضيات الحظائر أو من خلال عملية الحليب عندما تصل إلى داخل الضرع من خلال فتحة الحلمة، من أعراضه تورم الضرع ويكون مؤلما عند اللمس و التغير في لون الحليب من الأبيض إلى اللون الأحمر الفاتح مما يدل على اختلاط الحليب بالدم وكذلك التغير في تكوين الحليب الذي يصير أما كثيف لزج أو مائي مع تغير في الرائحة، يتسبب التهاب الضرع في تلف الضرع إذا لم يعالج في وقت مبكر بتفريغ الضرع من محتوياته وحقنه داخليا من خلال الحلمة بالمراهم التي تحتوى على المضادات الحيوية ومسحه من الخارج بدهان يحتوى على مطهرات و مضادات للالتهاب للوقاية من هذا المرض يجب الاهتمام بنظافة الحظائر وغسل الايدى قبل عملية الحلب.
مرض نظير السل (johnes Diseaes) لدى الماعز:
وهو مرض مزمن يصيب الأبقار والضان و الماعز ولا يوجد علاج شافي له ينتقل المرض عن طريق الأكل والشرب الملوث بمخلفات الحيوانات المريضة في المزرعة وتسببه نوع من البكتريا تسمى (mycobacterium tuberculosis) من نفس فصيلة البكتريا التي تسبب مرض السل، يصيب هذا المرض الجهاز الهضمي للماعز وتبدو الأعراض على شكل إسهال مزمن وهزال حيث لا تجدي المضادات الحيوية في علاجه وغالبا ماينتهي بنفوق الحيوان المصاب، تتركز المقاومة لهذا المرض على التخلص من الحيوانات المريضة بالذبح مع تطهير الحظائر جيدا حيث أن جرثومة هذا المرض تبقى حية و قادرة على الإصابة لفترات طويلة قد تمتد إلى سنتين في ألاماكن الرطبة.