”الشيخ فضل”.. طريقك نحو ”الموت”
طريق إسفلتي، يبلغ طوله حوالي 14 كيلو مترا، يربط بين الطريق الصحراوي الشرقي القديم والجديد، حتى وصوله إلى الطريق الزراعي "مصر- أسوان"، ليصبح طريق "الشيخ فضل"، معروفًا في جميع محافظات مصر "بطريق الموت"، وذلك بكثرة وقوع الحوادث عليه بشكل متكرر، ولا يمر يوم واحد دون أن يشهد حوادث مأساوية ما بين انقلاب وتصادم، ورغم وجود طرق صحراوية أكثر خطورة منه، لا أنه تقع عليه حوادث مروعة بهذا الشكل العجيب، لكن غياب الرقابة على طريق "الشيخ فضل"، يصنع كمائن الموت التي تحصد أرواح المواطنين بشكل مستمر.
الأكثرعددًا
تصدرت محافظة المنيا "القائمة السوداء"، بوقوع أعلى نسبة حوادث، حيث تلقى اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا اخطارًا، بوقوع العديد من الحوادث في على هذا الطريق أبرزها كان يوم الجمعة الماضية، حيث لقي 17 شخصًا مصرعهم، وأصيبة 9 أخرين من قرية أبو قلته التابعة لمركز ملوى جنوب المنيا، في حادث تصادم سيارة مكروباص بسيارة نقل كانت متجهه إلى القاهرة.
الضحايا "عمال غلابة"
لم تكن المره الأولى التي يخيم الخزن فيها على قرية أبوقلته، فنذ أشهر سابقة شهدت هذه القرية حادثة مأسوية، راح ضحيتها أكثر من 25 شخصًا نتجية السرعة الزائدة من قائدي السيارات على طريق "الشيخ فضل" اثناء السفر إلى القاهرة بحثا عن لقمة العيش؛ لضيق المعيشة بالقرى ليكون الدم هو نصيبه الأكبر من السفر بعد وقوع الحوادث المتكررة على الطريق.
فشل تعليمات المرور
قامت الإدارة العامة لمرور المنيا، بعمل لوحات إرشادية تنبه قائدي السيارات بالالتزام بالسرعة المقررة للحفاظ على سلامتهم، كما تم إعداد حملات الردار والكشف عن متعاطي المخدرات، وتوزيع مطويات على قائدي السيارات لتوعيتهم بالكشف عن سلامة السيارة والإطارات قبل السفر للحد من الحوادث، لكن منحنيات الطريق كان لها رد فعل آخربعيد كل البعد عن تعليمات المرور.
