الاتحاد الأوروبي يعدل سياساته بشأن زيت النخيل بعد حكم تاريخي لصالح إندونيسيا
أعلن الاتحاد الأوروبي عن مراجعة شاملة لسياساته المتعلقة بالوقود الحيوي، استجابة لحكم منظمة التجارة العالمية الصادر في 10 يناير، والذي أكد وجود تمييز ضد صادرات زيت النخيل الإندونيسية بموجب توجيه الطاقة المتجددة (RED II).
ويُعد هذا الحكم انتصارا كبيرا لإندونيسيا في نزاعها الطويل مع الاتحاد الأوروبي حول القيود التجارية المفروضة على الوقود الحيوي.
تفاصيل الحكم
بينما دعمت منظمة التجارة العالمية حق الاتحاد الأوروبي في تحقيق أهدافه البيئية، وجدت أن تصنيف زيت النخيل كمصدر عالي المخاطر للتغيير غير المباشر في استخدام الأراضي (ILUC) لا يتماشى مع قواعد التجارة الدولية. كما انتقدت الحوافز الضريبية الفرنسية التي فضلت بذور اللفت وفول الصويا على حساب زيت النخيل، ووصفتها بأنها تمييزية.
التزام أوروبي بالمراجعة
تعهد الاتحاد الأوروبي بمعالجة العيوب المحددة في سياساته، بما في ذلك تحسين آليات إصدار الشهادات للوقود الحيوي وتصحيح تقييم البيانات المستخدمة. ومن المتوقع إتمام التعديلات خلال 60 يوما ما لم يتم استئناف الحكم.
انتصار إندونيسي
إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل عالميا، اعتبرت الحكم إثباتا لقدرتها على مواجهة الممارسات التمييزية. وأشار إيرلانجا هارتارتو، رئيس الشؤون الاقتصادية في جاكرتا، إلى أن القرار يعزز شرعية وقود الديزل الحيوي القائم على زيت النخيل ويفتح المجال لتعزيز التعاون مع ماليزيا، الشريك الرئيسي في هذا القطاع.
أبعاد تجارية وبيئية
جاء النزاع، الذي بدأته إندونيسيا عام 2019، في سياق التوتر المتصاعد بين تحرير التجارة وحماية البيئة. الحكم الأخير، إلى جانب قرار مماثل لصالح ماليزيا في 2024، يزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي لإيجاد توازن بين تحقيق أهدافه البيئية وضمان عدالة التجارة الدولية.
خطوة نحو التعاون
أكدت إندونيسيا أن الحكم يفتح الباب لحل قضايا أخرى، بما في ذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أهمية ضمان حقوق صغار المزارعين، الذين يمثلون 41% من صناعة زيت النخيل الإندونيسية.