”جعارة” في حوار حصري لـ”الأرض”: مصر ستستورد بذور الملوخية والجرجير مالم تدعم الدولة بحوث الإنتاج.. ومشكلة طماطم 023 قدرية
- انعدام الخطة الفنية والرؤا المستقبلية أهم مشكلات الزراعة المصرية.
- توفير الميزانيات لكليات الزراعة ومراكز البحوث ضرورة لتفعيل مسؤولياتها في إنتاج أصناف الخضار وبيعها للشركات.
تواجه بذور وشتلات الخضار في مصر تحديات كبيرة، تجعل منها أحد أهم الأزمات المزمنة في تاريخ الزراعة المصرية، ولمعرفة المشاكل والمعوقات التي تواجه هذه الشتلات، كان لـ"الأرض" حوار حصري مع المهندس محمد فريد عبد الهادي جعارة، رئيس شركة جعارة وشيخ تقاوي شتلات الخضار في مصر، وذلك على هامش معرض صحارى الزراعي.
وإلى نص الحوار:
- من وجهة نظرك ما هو مستقبل الزراعة في مصر، خاصة أننا غير قادرين على إنتاج التقاوي؟
* أحد أهم المشاكل التي تواجه الزراعة المصرية هي عدم وجود خطة بعيدة المدى مثل رؤية 2020، أو 2030، (الخطط العشرية)، وبحسب توقعي فإنه في القريب العاجل سوف نستورد تقاوي لشتلات الخضار المحلي كالملوخية والجرجير.
وأتمنى أن يتفوق المنتج المصري على المستورد، مما سيزيد من قيمة الجنيه المصري، ولن يحدث هذا إلا إذا كان هناك خطة ورؤية مستقبلية غير مقترنة بشخص أو وزير، ووفرنا لها ميزانية مستقلة.
- كمسؤولية علمية أو مجتمعية تجاه القطاع الزراعي في مصر، هل لديكم خطة لتعامل مع مراكز البحوث للجامعات المصرية لاستنباط صنف معين أو لإنتاج هجن مصرية؟
* الجامعات والمراكز البحثية وكليات الزراعة هي المسؤولة رسميا عن إنتاج مثل هذه الأصناف، ثم تبيعها للشركات المتخصصة في تسويقها.
ولا يفوتني أن أدلل على إمكانية نجاح إنتاج هجن مصرية، بتجربة الدكتور عبد ربه إسماعيل في إنتاج هجن ذرة مصرية تتميز عن أصناف أخرى مستوردة، ولذك يجب على هذه الجامعات والمراكز البحثية أن يكون لديها خطة واضحة وميزانية مستقلة.
- هل تفرض وزارة الزراعة رسوما على بذور شتلات الخضار المستوردة من الخارج لصالح دعم صندوق بحوث التقاوي في مصر ؟
* عند الاستيراد من الخاج فإن الحكومة تأخذ من الشركة المستوردة نسبة من الفاتورة، وهذه الفاتورة ليست بالشيء القليل، ولكن ليس لدينا مانعا من زيادة الرسوم ولكن بشرط أن يتم توظيف هذه الزيادة لصالح استنباط أصناف جديدة، ولصالح صندوق تعويضات ضد الكوارث الطبيعية.
- لماذا صمتت "جعارة" حيال أزمة الطماطم 023 ؟
* لم نصمت لكن جمعنا عينات من الأراضي المصابة، وأجرينا تحليلات لها في مصر وخارجها، ولازلنا في دراسة الحلول.
- هل المشكلة مصنوعة؟
* الفلاح ليس لديه هذا الميل الهجومي الشرس، وأعتز به أكثر من اعتزازي بالدكاترة والباحثين.