تراجع واردات الهند من زيت النخيل لصالح الزيوت الناعمة لأول مرة

تواجه واردات الهند السنوية من زيت النخيل تراجعًا غير مسبوق، حيث من المتوقع أن تنخفض حصتها إلى ما دون الزيوت الناعمة مثل زيت الصويا وزيت عباد الشمس، وذلك بسبب ارتفاع أسعاره مقارنة بالمنافسين.
لماذا تتراجع واردات زيت النخيل؟
ارتفاع الأسعار: مشاكل العرض والفيضانات في إندونيسيا وماليزيا أدت إلى زيادة سعر زيت النخيل، ما دفع المصافي الهندية إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة.
زيادة استخدام زيت النخيل في الوقود الحيوي: تحركات جاكرتا لزيادة الاعتماد على زيت النخيل في إنتاج الديزل الحيوي قلصت المعروض المخصص للصادرات.
تفضيل الزيوت الناعمة: الزيوت التي تبقى سائلة في درجة حرارة الغرفة، مثل الصويا وعباد الشمس، باتت أكثر جذبًا للمشترين.
أرقام وحقائق
من المتوقع أن تنخفض واردات زيت النخيل في الهند إلى 7.5 مليون طن بحلول أكتوبر 2025، وهو أدنى مستوى منذ 5 سنوات.
في العام الماضي، شكّل زيت النخيل 56% من إجمالي واردات زيت الطعام في الهند، لكنه تراجع إلى 43% في الأشهر الثلاثة الأولى من 2024.
في المقابل، قد تزيد واردات زيت الصويا هذا العام بمقدار مليون إلى 1.5 مليون طن، بعد أن بلغت 3.4 مليون طن في 2023، بينما قد تتجاوز واردات زيت عباد الشمس المستوى القياسي السابق البالغ 3.5 مليون طن.
توقعات المستقبل
الهند تعتمد على الاستيراد لتلبية ثلثي احتياجاتها من الزيوت النباتية، حيث تشتري زيت النخيل من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، بينما تستورد زيت الصويا وعباد الشمس من الأرجنتين والبرازيل وروسيا وأوكرانيا.
رغم التراجع الحالي، يتوقع الخبراء أن تعود الهند إلى استيراد زيت النخيل بكثافة خلال الشهرين المقبلين بمجرد انخفاض أسعاره.
ومع ذلك، من المتوقع أن تظل إجمالي واردات الهند من زيت الطعام ثابتة عند 16 مليون طن هذا العام، بفضل زيادة الإنتاج المحلي.
هذا التحول في نمط الواردات قد يؤثر على أسعار زيت النخيل عالميًا، خاصة في ماليزيا وإندونيسيا، بينما قد يدعم العقود الآجلة لزيت الصويا في الولايات المتحدة.