بالصور.. ”أبوستيت” يفتتح ورشة العمل لاتفاقية ”بازل” في الإسكندرية
"أبو ستيت": البدء في التخلص من مخلفات المبيدات الشهر المقبل من خلال تكنولوجيات متقدمة
افتتح الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم السبت، حلقة العمل الإقليمية التي نظمها المركز الإقليمي ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل، بمدينة الإسكندرية.
جا ذلك، بحضور الدكتور مصطفى حسين كامل مدير المركز، والدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، فضلا عن ممثل لجامعة الدول العربية، وممثلي الدول العربية أعضاء الحلقة الإقليمية، ومسئولي نقاط الاتصال والمعنيين بإدارة الموارد والمخلفات الخطرة والأطراف في اتفاقية بازل وممثلي الوزارات المعنية بمصر، حيث تستمر فعاليات حلقة العمل لمدة يومين، تحت عنوان "استعراض ومناقشة التوجيهات الارشادية الخاصة بمساعدة الأطراف في وضع استراتيجياتها الوطنية الخاصة بمنع النفايات والتقليل منها وردود المسئولين الحكوميين بشأن قابلية تطبيقها".
وأكد وزير الزراعة، خلال كلمته في افتتاح حلقة العمل، أن هذا اللقاء يأتي تأصيلاً وتأكيداً لعمق العلاقات والتعاون والجهود المشتركة بين كافة الجهات المعنية، بحماية البيئة والاستخدام الرشيد للمنتجات الكيميائية سعياً للوصول الى بيئة نظيفة آمنة وصحية في اطار اتفاقية بازل، و التي تم توقيعها عام 1989 ودخلت حيز التنفيذ عام 1992 بشان التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها.
وأشار "أبو ستيت"، إلى أن تلك الاتفاقية تهدف للحد من تحركات النفايات الخطرة بين الدول وعلى وجه التحديد؛ لمنع نقل النفايات الخطرة بين البلدان المتقدمة الى البلدان الأقل نمواً ومعالجة حركة النفايات المشعة، لافتا إلى أنها تهدف أيضاً لتقليل كمية وسمية النفايات المتولدة لضمان الإدارة السليمة بيئياً قدر الإمكان، ومساعدة اقل البلدان نمواً في الإدارة السليمة بيئياً للنفايات الخطرة.
وقال وزير الزراعة، إن العالم يعاني من مشكلة رواكد المبيدات والتي بلغت حوالي 500 ألف طن منها 120 ألف طن في قارة افريقيا، لافتا الي ان كميات المبيدات منتهية الصلاحية في مصر تقدر بحوالي 1200 طن، وان هذه المبيدات المهجورة تشكل خطراً متفاقماً يهدد البيئة.
وأشار إلى أنه بمقتضى ذلك تم حصر هذه المبيدات وتصنيفها والاتفاق مع أحد الشركات العالمية المتخصصة في مجال التخلص من النفايات الخطرة للبدء في الشهر المقبل، في العمل على التخلص من هذه الرواكد من خلال تكنولوجيات متقدمة.
واوضح وزير الزراعة، أنه بالتوازي وتفادياً لتكرار ظاهرة تراكم الرواكد او المخلفات من المبيدات وضعت وزارة الزراعة السياسات والخطط التي تحدد الاحتياجات الفعلية للمبيدات منعاً لتراكمها، مشيرا الي انه تم تكليف لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بوضع خطط استيرادية لإدارة المبيدات في مصر يتم تنفيذها بأحكام تعتمد على تفادى وجود الرواكد وتعظيم استخدام المبيدات الامنة قليلة الثبات في النظام البيئي.
وأكد وزير الزراعة، أن مصر على استعداد لتقديم كافة المساعدات الفنية للدول العربية الشقيقة لوضع الآليات والسبل الكفيلة بالسيطرة على ظاهرة رواكد ومخلفات المبيدات.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى حسين كامل وزير البيئة الاسبق ومدير المركز الاقليمي، إن المركز تم اختياره من خلال الامانة التنفيذية المشتركة للاتفاقيات "بازل، روتردام، ستوكهولم"، لاعداد دراسة حول مدى موائمة وامكانية تطبيق التوجيهات الارشادية، والخاصة باعداد استراتيجيات وطنية فعالة من أجل تحقيق منع توليد النفايات الخطرة والنفايات الاخرى والتقليل منها الي الحد الأدني والتخلص منها في دول المنطقة العربية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للورشة استعراض جهود لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، وانشطتها التدريبية والرقابية والخطة الوطنية لرصد متبقيات المبيدات في المحاصيل الزراعية، من خلال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس اللجنة، والدكتور مصطفي عبدالستار امين اللجنة، والدكتور شكر عبدالسلام شكر مدير المعمل المركزي للمبيدات.