أهالينا المزارعين في سوريا والعراق.. إليكم هذه التحذيرات الهامة
حذر الدكتور محمد علي فهيم أستاذ المناخ بوزارة الزراعة، أنه مع سيادة ظروف مناخية "شتوية" مناسبة جدا لظهور الدورات الاولى والخطيرة من بعض الامراض النباتية الخطيرة وهما:
"الصدأ الأصفر" على الحنطة (القمح)
الندوة (اللفحة) المتأخرة على البطاطس
وأضاف "فهيم"، أن الظروف المناخية لشتاء 2019 سيكون "مثالي" جدا لظهور وانتشار الكثير من الأمراض على كثير من المحاصيل في العراق، وأن مجرد ظهورها غرباً (مصر) سوف تنتقل لا محال شرقاً، سواء مع الرياح (جراثيم الصدأ الأصفر) أو تباعاً مع التقاوي كعدوى اولية مثل "الندوة المتأخرة".
وشدد على تطور هذين المرضين ليصبحا وبائين يزيدا من معاناة المزارعين فى كل من سوريا والعراق (خاصة الوسط والشمال) ...
#الصدأ_الأصفر_على_القمح: الصدأ المخطط (Yellow rust (Puccinia striiformis
بدأ فى الظهور فعلياً على بعض الاصناف فى جنوب وجنوب غرب سوريا على بعض اصناف اكساد ودرعا ... ويجب الاحتياط دائما ومراقبة اتجاهات الرياح لانه سوف يتجه شرقاً وشمال شرقاً فى المحافظات السوريا وكذلك سيتجه شمال المحافظات العراقية ...
ويعتبر الصدأ الأصفر واحدا من الإمراض الخطيرة التي تصيب القمح ، و انتشر في السنين الأخيرة في دول العالم المختلفة . ومن المرجح أن العدوى بهذا المرض تأتي إلي بواسطة الرياح التي تنقل جراثيم الفطر الآتي من الدول المجاورة شمالا مثل تركيا وإيران وقبرص واليونان وايطاليا وجنوب فرنسا أو من الجنوب الغربي من الدول التي تزرع القمح الربيعي مثل إثيوبيا وكينيا على سفوح الجبال على ارتفاع ٢٠٠٠-٣٠٠٠ متر ، ومن المعروف أن الرياح تهب على المنطقة من جميع الجهات وأن الرياح السائدة غربية الى جنوبية غربية .
المسبب: الفطر بكسينيا ستيريايفورمس Puccinia striiformis الذى كان يعرف سابقًا باسم بكسينيا جلوماروم Puccinia glumarum
وهذا الفطر ثنائي العائل ولكن العائل الثاني المتبادل غير موجود في مصر او المنطقة العربية ، لكنه موجود فى الدول اللى بيجي منها الجراثيم.
وجراثيم الفطر اليوريدية مستديرة كروية لونها أصفر تتكون من خلية واحدة ذات نواتين جدارها شفاف عليها أشواك دقيقة وبها حوالي ٨ ثقوب إنبات غير واضحة. أما الجراثيم التيليتية فتشبه جراثيم الصدأ الأسود في الساق ولونها بني غامق ذات جدر سميكة ملساء تحمل على عنق قصير ولكن قمتها مشطوفه.
الأعراض:
تظهر الأعراض في شهر فبراير مبكرة عن مثيلها في الصدأ الأسود والصدأ البرتقالي فتظهر البثرات اليوريدية أولا على الأوراق ثم على السوق والأغماد والقنابع وتكون ذات لون أصفر منفصلة عن بعضها صغيرة الحجم يبلغ طولها حوالي ملليمتر واحد وتكون موزعة في صفوف أو خطوط طويلة متوازية بين عروق الورقة، وفي نهاية الموسم تتكون البثرات التيليتية ذات اللون الأسود وتظهر بنفس ترتيب البثرات اليوريدية ولكنها تظل مغطاة بالبشرة فتكتسب المظهر الأسود اللامع وتتميز الجرثومة التيليتية لهذا الصدأ بقمتها المشطوفة.
* الرش الفوري بأكثر من مبيد من المبيدات التالية :
مع اضافة مادة ناشرة وخاصة عند الرش بعد طرد السنابل ...
* تلت 25% EC بمعدل 40 سم لكل 100 لتر ماء
* فنجشو 12.5% WP بمعدل 20 جم لكل 100 لتر ماء
* بانش 40% EC بمعدل 20 سم لكل 100 لتر ماء
* نصرزول 25% EC بمعدل 30 سم لكل 100 لتر ماء
* بايفيدان 250EC بمعدل 100 سم لكل 100 لتر ماء
* سومى ايت 2% بمعدل 75 جم / 100 لتر ماء
* كيميدازد 50%بمعدل 50 سم / 100 لتر ماء
* ستروبي 20- 30 جم / 100 لتر ماء ...
** على ان يكون الرش بحجم محلول رش كبير يعني 1000 لتر للهكتار ويكون الرش بالماتور الكبير ويكون الرش على شكل شمسية فوق مستوى السنابل مباشرة ... مع تكرار الرشة بعد 5 أيام وتأجيل الري حتي لا تزيد الرطوبة "الحرة" ...
المرض الثاني هو #الندوة_المتأخرة_في_البطاطا .. (البطاطس)
انتشر هذا المرض في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وهو يصيب البطاطس، وتتراوح نسبة الإصابة به سنوياً ما بين 20-30% على مستوى مناطق الزراعة ويمكن ان تكون نسبة الاصابة 100% على مستوى الحقل. ويلائم هذا المرض الجو البارد الرطب ، لذلك يكثر انتشاره في مناطق الدلتا حيث المطر والضباب وحيث تنخفض درجة الحرارة ومع تغير المناخ يصيب المرض العروة الصيفية ايضاً فى كثير من المناطق.
المسبب: فيتوفثورا انفيستانس Phytophthora infestans.
ميسليوم غير مقسم يخترق الأنسجة عبر الثغور ويخرج حوامله الجرثومية من الثغور وهى حوامل طويلة يتفرع منها أفرعا جانبية عددها 2-4 تحمل على أطرافها أكياسًا أسبورانجية ليمونية الشكل تنبت إنباتا غير مباشر بإنتاج الجراثيم الهدبية أو إنباتا مباشرا بإرسال أنبوبة إنبات وعندما تصل إلى أحد الثغور يتكون في طرفها عضو التصاق تخرج منه هيفا رفيعة تخترق الثغر وذلك في الظروف غير الملائمة مثل عدم توافر الماء الكافي ويكون جراثيم بيضية داخل الأنسجة المصابة في الدرنات والأوراق.
الأعراض:
تبدأ أعراض المرض بظهور بقع بنية صغيرة على الأوراق تكبر في الحجم في الظروف الملائمة حتى تعم كل سطح الورقة. وقد تمتد الإصابة إلي أعناق الأوراق، وعند اشتداد الإصابة يصاب كل المجموع الخضري ويموت النبات ، ويظهر على السطح السفلي للبقع المصابة ( وقليلا على السطح العلوي) نمو زغبي رمادي اللون، هو عبارة عن حوامل الفطر الجرثومية والأكياس الجرثومية بأعداد كبيرة ويشاهد هذا الزغب بوضوح في الجو الرطب وعند تلبد الجو بالغيوم. وتصبح الدرنات المصابة صغيرة الحجم قليلة العدد، ويظهر عليها عفن بني في الأنسجة الداخلية تحت القشرة مباشرة، ويمتد هذا العفن بغير انتظام للداخل وفي الأراضي الثقيلة يلاحظ أن هذا العفن يكون طريًا، وتتلف الدرنات نتيجة لإصابتها بكائنات ثانوية، وقد تتلف بعض هذه الدرنات تمامًا قبل ضم المحصول.
دورة الحياة:
تنبت الأكياس الجرثومية في وجود الماء إنباتا مباشرا ويخرج منها جراثيم هدبية تسبح لفترة بواسطة الأهداب ثم تنبت مرة ثانية بإرسال أنبوبة إنبات تصيب الثمار أو الأجزاء الخضرية عن طريق الاختراق المباشر أو الجروح أو الثغور، ويبقي ميسيليوم المسبب المرضي في الظروف الجافة والغير ملائمة حيًا في الأوراق المصابة والسيقان. ويتجدد نشاطه عند حلول الظروف الملائمة فيكون أكياسًا أسبورانجية ويكرر دورة الحياة كالمعتاد. وفي نهاية الموسم يكون الفطر الجراثيم البيضية في أنسجة النبات التي تنبت عند توفر الظروف الملائمة وتخرج منها حوافظ جراثيم تنبت لتصيب النبات وتعيد دورة الحياة.
مصادر العدوي:
١- بقايا النباتات المصابة كالعروش والدرنات.
٢- الجراثيم الموجودة في الهواء أو مياه الري.
٣- الملامسة بين الدرنات المصابة والسليمة في المخزن.
٤- زراعة درنات مصابة.
الظروف الملائمة:
يلائم هذا المرض الجو البارد الرطب. فقد وجد أن أنسب درجة حرارة لتكوين الأكياس الأسبورانجية حوالي ١٨-٢٢° مئوية، ولتكوين الجراثيم الهدبية حوالي ١٠-١٣° مئوية. وتحتاج الأكياس الجرثومية لإنباتها رطوبة جوية عالية (١٠٠% رطوبة نسبية) ولذلك تزداد شدة الإصابة بعد فترات من الجو البارد المصحوب بالأمطار والندي الغزير أو الضباب. وقد أمكن التنبؤ بحدوث الإصابات الشديدة لهذا المرض قبل حدوثه في كثير من الدول الأجنبية كأمريكا وأوروبا. هذا وقد لوحظ أيضًا أن الإصابة في الدرنات تشتد في الأراضي الطينية وتقل في الأراضي الخفيفة.
مصادر العدوى:
هو استقدام سلالة مرضية شرسة في صورة ميسليوم كامن في التقاوي... وده كان العدوى الاولية .. ثم كانت الظروف المناخية في صالح الانتشار الثانوي الوبائي .. وتحقق ما يسمي باضلاع مثلث الوبائية.. حيث تلاقى وجود سلالة مرضية شرسة مع اصناف بطاطس حساسة او متوسطة المقاومة وعمر تخطى 50 يوم مع كمية امطار تجاوزت 40 مم في الرخة الواحدة مع درجة ابتلال ورقة تجاوز 7 ساعات في ايام المرض واخيرا وجود رطوبة نسبية تجاوزت 80% مع دفي ء نسبي في درجة حرارة الليل... ادت جميعها لقيام دورات مرضية سريعة جدا في توقيتات قاتلة من عمر النبات.. وهذه الظروف تحققت هذه الايام في مناطق واسعة من سوريا وشمال العراق وكردستان ..هذا الموسم ..وكانت النتيجة واحدة ..بداية ظهور المرض على بعض الحقوق للبطاطا
والنصيحة الهامة هي عدم كسر تقاوي من الحقول التي اصيبت من هذا المرض تحت أي سبب ...
الرش الفوري بالمواد الفعالة (ميتالكسيل - مفينوكسام - اكسي كلوروالنحاس - مانكوزيب - ازوكسي ستروبين - فاموكسادون - سيموكسانيل .... الخ) المبيدات اكواجين برو - رودميل جولدن بلاص - بليز - اميستار توب -
#ملحوظة:
تراكم الدورات المرضية للفطر سينتج عنها انعزالات تؤدي لظهور عزلات للفطر اكثر شراسة قد تسبب مشاكل لمقاومة باقي الأصناف (الحنطة) أو يبقي فى التقاوي للموسم القادم (البطاطا) .. ومن ٢٠١٤ ومعروف ان مرض صدأ القمح يواصل انتشاره وتم اكتشاف سلالات جديدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا الوسطى ، كما أن منطقة البحر الأبيض المتوسط بالتحديد تتأثر بأنواع جديدة من صدأ القمح.
قد تساعد مبيدات الفطريات في الحد من الأضرار، ولكن من الضروري جداً اكتشاف المرض مبكراً والتحرك السريع لمعالجته، علاوة على أهمية وضع استراتيجيات الإدارة المتكاملة على المدى الطويل.“ واتوجه للمؤسسات المعنية بالزراعة فى البلدين بسرعة تفعيل استراتيجية كاملة علي المستوى القطري لمكافحة وإدارة هذا المرض.