”الزراعة” تستأنف إنتاج مبيد حيوي يرفع مؤشر سلامة الأغذية الزراعية

المبيد يغلق ملف "متبقيات المبيدات" ليحقق اشتراطات "سلامة الغذاء" ويحل مشاكل الصادرات الزراعية

اقترب معهد وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، من إنتاج مبيد حيوي يستخدم لديدان أوراق معظم المحاصيل الزراعية، (الحقلية والبستانية)، عبارة عن سلالة بكتيرية تتخذ من بيض آفات النباتات عائلا لها، تتغذى عليه، وتنقسم فيه، فتفسده، وتحل محله كبكتيريا نافعة، وغير ضارة بالنبات ولا بالثمار.

ويعمل المبيد (ليس جديدا)، بالفكرة العلمية للمفترسات الحيوية التي تضع بيضها داخل بيض الآفات الحشرية، لتفسده، وتتغذى على محتوياته أيضا، ثم تضع بيضها داخلها، لتتكاثر هي الأخرى، وبالتالي يتحول الحقل مع تكرار المعاملة الحيوية بالمبيد أو بالمفترسات، إلى حقل حيوي.

وقال مصدر فني في معهد وقاية النباتات، إن وحدة إنتاجية تابعة للمعهد، ستبدأ الإنتاج الفعلي بكميات تجارية، اعتبارا من أول يوليو المقبل، بعد توقف إنتاجه أكثر من عام، بسبب انتهاء عقد امتياز تصنيعه وتسويقه لصالح شركة كفر الزيات.

وأكدت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، أنها أدرجت المبيد ضمن كتاب توصياتها، مفيدة أنه آمن جدا لجميع المحاصيل الزراعية، ويقدم حلا عصريا لمشاكل تلوث الأغذية بمتبقيات المبيدات، إضافة إلى مشاكل تصدير حاصلاتنا.

وأوضح مدير معهد وقاية النباتات أن المبيد الذي يعرف اختصارا باسم BT، يعد الأقل سعرا، والأكثر آمانا لجميع أنواع المحاصيل، حيث تعتبر فترة ما بعد الحصاد "زيرو"، أي يمكن المعاملة به رشا، ثم الحصاد في اليوم ذاته.

وتبلغ تكلفة استخدام المبيد الحيوي 65 جنيها للعبوة، التي يبلغ وزنها 300 جرام، وتكفي فدان، ما يعد الأقل سعرا، مقارنة بجميع أنواع المبيدات الكيماوية.