القواقع في بساتين الفاكهة.. أضرارها وطرق العلاج
حذر الدكتور محمد علي فهيم أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة من انتشار القواقع الحلزونية والبازقاتفي كثير من الزراعات.
وأضاف فهيم، أن هذه القواقع والبزاقات الأرضية أصبحت من الآفات التى تهاجم شتى المزروعات في مصر، وخاصة في المناطق التي تعتدل فيها الحرارة معظم أوقات العام، حيث أنه من الملاحظ فى السنوات الأخيرة أنها تهاجم المحاصيل الحقلية المختلفة وحدائق الفاكهة ونباتات الزينة.
الأضرار الناتجة عن القواقع والبزاقات:
تهاجم القواقع جميع أجزاء النبات خاصة الغضة، وتسبب أضرار كبيرة، كما تلتصق بجذوع أو سيقان النباتات والأشجار أثناء فصل الصيف، وقد يصل التعداد إلى تغطية جميع أجزاء النبات، تحدث هذه الحيوانات أضرارها للنباتات بواسطة اللسان، حيث تقوم "ببشر" النباتات وإحداث الضرر بها.
ميعاد ظهور الإصابة:
القواقع الأرضية حيوانات ليلية النشاط، وأطول موسم لنشاطها كافة هو الربيع يليه الخريف والشتاء ويزداد نشاط القواقع عند ارتفاع الرطوبة الأرضية، واعتدال درجة الحرارة، أما خلال شهر الصيف أغلب القواقع تلتصق على الدعامات والسيقان النباتية والأفرع والنخيل، وتقف عن الحركة والغذاء وتغلق فتحة الصدفة بغشاء يحمى جسم القوقع من فقد الرطوبة.
وتتغذي صغار القواقع على الشعيرات الجذرية مسببة خسائر للأشجاروالشتلات، وعند تغطية القواقع الكبيرة للأشجار بأعداد كثيرة عليها يعوق عملية النتح والتنفس، وكذلك إصابتها بالفطريات مما يؤثر على العمليات الحيوية، وينعكس ذلك على المحصول.
كما تقوم القواقع بنقل مسببات الأمراض للنبات أثناء حركتها، كما أنها تمهد الطريق للإصابات بالأمراض بالمسببات المرضية عن طريق أماكن نهش الأجزاء النباتية، وتسبب القواقع الأرضية ضرر كبير لنباتات الزينة خصوصا البراعم الزهرية، كما أنها في حالة إصابتها لثمار الفاكهة نتيجة الإلتصاق بها تسبب لها تشوهات وتأثير سيئ على جودتها التسويقية.
يمكن تفادي الإصابة بالقواقع بالآتي:
ـ التخلص من الحشائش والأعشاب خاصة المعمرة منها، حيث أنها توفر المكان الظليل الرطب، مما يشجع هجوم وانتشار القواقع بدرجة كبيرة.
ـ تجنب زراعة مشاتل نباتات الزينة بجوار المحاصيل التقليدية والخضروات، حيث أن هذه النباتات عوائل مفضلة للقواقع.
ـ تجنب نقل تربة أو سماد بلدي مصاب بالقواقع وبيضها من أرض مصابة إلى الأراضى الغير مصابة.
ـ بصفة عامة فإن العزيق وتقليب الأرض يؤدي إلى تعرض كتل البيض والأفراد الصغيرة لأشعة الشمس والأعداء الطبيعية.
- الاهتمام بنظافة الأشجار المحيطة بالمزارع ومصدات الرياح ودهانها بمواد طاردة للقواقع مثل عجينة بوردو.
- وضع أكوام السماد البلدي في أركان الحقول المصابة لتنجذب القواقع إليها ثم جمعها وحرقها.
- وضع أجوله من الخيش المبلل أو أوراق الجرائد المبللة بالماء تحت الأشجار لتتجمع عليها القواقع ثم حرقها.
- وضع طعوم جذابة مثل خليط الردة والعسل ( 95:5 ) أو البطاطس المسلوقة والمهروسة في أواني فخارية، ووضعها على القني والبتون مع الغروب ثم المرور عليها صباحا لجمع القواقع منها وحرقها.
- التسميد بسلفات الحديدوز أو التسميد بكبريتات النحاس.
المكافحة الكيماوية للقواقع والبزاقات
يستخدم مبيد للقواقع مثل الميتالدهيد والميثوكارب والميثوميل، ولكن مركب الميتالدهيد (مثل جاستروكس اى 5%) يسبب فقدان القواقع والبزاقات نسبة كبيرة من المياه عند تناولها أو ملامسة الحيوان لها نتيجة الإفرازات المستمرة مما ينتج عنة جفاف الحيوان وموتة، ولكن يعيب هذا المركب عدم جدواه في البيئات الرطبة مثل الصوب والمشاتل لقدرة الحيوان على تعويض الماء المفقود من جسمة.
ويتم عمل طعم سام مكون من 5 كجم رده +نصف كيلو عسل أسود وتخلط جيدا مع 2,5 لتر ماء + 200جم من أحد المبيدين لانيت 90% أو نيودرين 90%.
الشروط الواجب اتباعها عند وضع الطعوم السامة في الحقول الزراعية:
1- وضع الطعوم في الصباح الباكر أوعند غروب الشمس.
2- أن يكون بالتربة كمية مناسبة من الرطوبة.
3- عدم إجراء عمليات الري بعد وضع الطعم لمدة خمسة أيام.
4- إزالة الحشائش قبل وضع الطعم.
5- أن يوضع الطعم سرسبة على هيئة دوائر حول الشجر وعلى قطع بلاستيك.
أو بإستخدام أحد المبيدات:
1- جاستروتوكس إى 5% (طعم سام) 2 كجم/فدان.
2- ميزورول ار بى 2% (طعم سام) 4 كجم/فدان.