الأرض
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 مـ 04:51 صـ 25 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

”زراعة البرلمان” : افتتاح مشروع 1300 صوبة زراعية حدث جلل له مردود إيجابي على المواطنين

رائف تمراز
رائف تمراز

"تمراز": إنتاج الصوب يعادل خمس أضعاف إنتاج الزراعة العادية.. والعمل به يساهم فى تشغيل الشباب

وكيل "زراعة البرلمان" : المشروع يساهم فى زيادة الإنتاج القومى وتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير

"تمراز" : صوب المشروع مصنعة محليًا.. مقاومة الآفات تتم بدون مبيدات

"تمراز": تحويل الخضروات لمنتجات مصنعة توفر ربح أعلى.. ونحتاج لتكاتف الري والزراعة والبنوك لتشجيع التوسع في إنشاء الصوب

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، مشروع الـ1300 صوابة زراعية، المقامة على مساحة 10 آلاف فدان، وذلك ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، ويعد هذا المشروع الأكبر في مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، وحول دور هذا المشروع في تحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، كان لموقع "الأرض" هذا الحوار مع النائب " رائف تمراز" وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، وإلى نص الحوار..

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع الـ1300 صوبة زراعية.. إلى أي مدى ستستفيد مصر من هذا المشروع القومي؟

مشروع الـ 1300 صوبة زراعية، يعد مشروع قومي وحدث جلل في مصر، لأنه جعل مصر ثاني دولة على مستوى العالم في إنشاء الصوب الزراعية، وبجانب ذلك فهذا المشروع ساهم في تشغيل الشباب، وإتاحة الفرصة لتصدير خبراء وفنيين مصريين في مجال العمل بالصوب، كما أن إنتاج الصوب يعطي خمس أضعاف إنتاج الزراعة العادية، الأمر الذي سينعكس على زيادة الإنتاج القومي وما يتبعه من تغطية احتياجات السوق المحلي وإتاحة فرص أكبر لتصدير زراعتنا إلى الخارج، وبجانب ذلك فقد ساهم هذا المشروع في الاعتماد وتشغيل الصناعة المحلية للبلاستيك والحديد.

وكيف ساهم المشروع في تشغيل هذه الصناعات؟

كنا نعتمد على صوب ذات تصنيع صيني وإسباني، لكن في هذا المشروع تم الاعتماد على مصانع البلاستيك والحديد المحلية في إنتاجها، أي أننا استطعنا أن نصنع محليًا ما تحتاجه هذه الصوب من حديد وبلاستيك وخلافه.

وما الفوائد الأخرى المترتبة على المشروع؟

المشروع يساهم في تخفيض استهلاك المياه، حيث أنه وفر حوالي 70% من استهلاك المياه، كما أن المشروع يوفر خضروات "أورجنيك" خالية من متبقيات المبيدات، فمقاومة الحشرات تتم اعتمادًا على المفترسات وليس المبيدات، ووجود هذه الخضروات يساهم في ترويج ودعم السياحة المصرية، خاصة وأن شريحة كبيرة من السياحة تفضل الخضروات الأورجنيك الخالية من المبيدات، وبالتالي فوجود مثل هذا المشروع سيساهم في جذب المزيد من السياح،  كما أن المشروع يعزز جهودنا لأول مرة إنتاج تقاوي الخضر، حيث تم افتتاح أول معمل لإنتاج تقاوي البطاطس المصرية، وهذا يعد خطوة هامة في تاريخ مصر.

كيف سيكون مردود المشروع على المواطنين؟

رئيس الشركة الوطنية للزراعات المحمية أعلن عن أنه تم افتتاح منافذ في العبور وسيناء والسويس و6 أكتوبر من أجل خلق تنافسية مع التجار المتواجدين، وهذا يضمن وجود تنافسية مع التجار في الأسواق مما يساهم في خفض السعر وهذا سيكون بالطبع له مردود جيد للمواطن البسيط ومحدودي الدخل.

هل سيساهم المشروع في دعم موقفنا في الاكتفاء الذاتي وقدرتنا على التصدير؟

نحن لدينا اكتفاء ذاتي في الخضروات والمشروع سيساهم في توفرها بشكل جيد في السوق المحلي، أما بالنسبة للتصدير، فبالتأكيد سيدعم المشروع موقفنا في التصدير خاصة وأن الخضروات المنتجة في هذه الصوب خالية من المبيدات، وهذا يساعدنا في التغلب على أزمة متبقيات المبيدات التي تعوق التصدير في الخارج، وبالتالي سنجلب عملة صعبة من الخارج، لذلك يجب أن تهتم بفتح أسواق في الخارج لتصدير الخضروات المصرية إليها.

بجانب ضرورة اهتمامنا بفتح أسواق خارجية للمحاصيل الزراعية المصرية .. هل ترى أننا في حاجة ملحة لشئ آخر؟

يجانب اهتمامنا بفتح أسواق للزراعات المصرية في الدول الأخرى، لابد وأن نهتم بالصناعات التي تقوم الخضر، فبدل ما نصدر الخضروات خام نهتم ببناء مصانع لها ونصنعها كمنتجات ونصدرها، مثل مصانع لتجفيف البصل ومعلبات الطماطم، وغيرها من الصناعات، وتصدير الخضروات كمنتجات سيوفر ربح أعلى وسيفتح فرص عمل للشباب.

وهل ترى أننا بحاجة للاهتمام بزراعة أنواع بعينها في هذه الصوب؟

لا .. فالتنوع في زراعة الصوب ضروري، لأن لدلينا 100 ألف صوب بها طماطم وباذنجان وفلفل وغيرها من الخضروات، والاهتمام بنوع معين سيؤدي لإغراق السوق به وستهدر، لذلك فالتنوع أمر لابد منه في زراعة الصوب.

مع الفوائد التي ذكرت حول الصوب الزراعية... في رأيك ما الذي نحتاجه للتوسع أكثر في إنشائها؟

هناك مستثمرين بالفعل يعملون في مجال إنشاء الصوب الزراعية، ومع ذلك نحتاج لأن نشجع مزارعي الدلتا للري بالتنقيط والرش لترشيد المياه، كما يجب أن تشترك وزارة الزراعة مع وزارة الري والبنوك من أجل ضمان تسهيل كافة ما يلزم لتشجيع الفلاحين على إنشاء هذه الصوب.

 

موضوعات متعلقة