تعرف على مميزات التسميد مع الري في إنتاج محاصيل الخضر
يعتبر التسميد مع مياه الري هي الطريقة الأكثر استخداما في إنتاج محاصيل الخضر في الأراضي الجديدة، والذي يعني ببساطة حقن الأسمدة السائلة خلال نظام الري بالتنقيط.
ويوضح الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، أن هذه الطريقة تسمح باستخدام الأسمدة بدقة وتتماشى مع مراحل نمو المحصول، وبالتالي تصل إلى أقصى كفاءة من استخدام الأسمدة، مؤكدًا أن التسميد مع مياه الري من الطرق المفيدة خاصة في تسميد بعض العناصر المغذية مثل النيتروجين والبوتاسيوم والتي تسهل حركتها بالأراضي خفيفة القوام.
ويشير "عبد ربه" إلى أنه يمكن حقن الأسمدة على فترات متغيرة، فالأراضي الرملية تحتاج إلى الحقن على فترات متقاربة مع استخدام كميات قليلة من الأسمدة وذلك للمزارعين الذين يريدون استخدام طلمبات حقن صغيرة وتقليل التكاليف، لافتًا إلى أن الفترات بين عمليات التسميد في كثير من الأحيان ليست مهمة مثل أهمية معدلات الاستخدام الصحيحة من الأسمدة للمحصول خلال فترة معينة.
ويضيف أن بعض المزارعين يجدوا أن تتابع إجراء عملية الحقن سهلة عند استخدام أنظمة التحكم بالكمبيوتر والتي تقوم عادة بالحقن يوميا، حيث تقوم بحقن كميات أقل من المغذيات لمنع حدوث مخاطر غسيل الأسمدة عند إجراء عمليات غسيل الأملاح من التربة، وعند عمل غسيل للتربة باستخدام نظام الري بالتنقيط، لابد ألا تتم عمليات التسميد عند الغسيل أو عند الري غزير.
وينوه "عبد ربه" إلى أنه في الأراضي الرملية من الممكن أن نحتاج للري عدة مرات لمحاصيل الخضر خلال فصل الصيف خلال اليوم الواحد لإمداد النبات بكمية المياه التي يحتاجها، ويحدث ذلك عندما يكون النبات بحاجة لكميات كبيرة من المياه وفي نفس الوقت فإن التربة لا تستطيع أن تحتفظ بكميات كبيرة من مياه الري، وفي هذه الحالات من الممكن حقن الأسمدة مرة واحدة أو أكثر من مرة خلال اليوم، وعند الحقن لابد أولا من الانتظار حتى يصل نظام الري إلى ضغط التشغيل المعتاد قبل البدء في عملية الحقن.
ويشدد "عبد ربه" على ضرورة إتمام عملية الحقن في فترة معينة لتسمح بعمل عملية الغسيل لخراطيم الري من الأسمدة بدون إحداث ري زائد، ومن الضروري للغاية عند تصميم نظام الري وحاقن الأسمدة التأكد من إمكانية حقن للأسمدة وغسلها من خراطيم الري خلال وقت ملائم بدون التعرض لمخاطر الري الزائد أثناء عملية التسميد.