طبيبة بيطرية تحذر من تناول اللحوم المصنعة بكثرة.. وهذه أهم أضرارها
حذرت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، من تناول اللحوم المصنعة بكثرة، والتي جرى تحويلها عن طريق التمليح أو المعالجة أو التخمير أو التدخين، لما لها من أضرار كبيرة على الجسم.
وأوضحت "زكي"، أن اللحوم المصنعة تنقسم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى وهي الأكثر خطورة تشمل البرجر، اللانشون، السلامي، البسطرمة، الفرانكفورتر، السجق، البيكون، البيبروني، وأنواع الكورندبيف (البلوبيف)، وهي الأكثر خطرًا لزيادتها من مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وترتفع تلك المخاطر بارتفاع معدلات استهلاكها، أما المجموعة الثانية فتتضمن اللحوم الحمراء بشكل عام .
وأرجعت "زكي"، سبب خطورة هذه اللحوم من المجموعة الأولى إلى أنه يتم فرمها مع كمية عالية من الدهون، وبقايا اللحوم، وأحيانًا في بعض المصانع الغير مرخصة يتم فرم اللحوم منتهية الصلاحية والأحشاء والجلود والسقط، وترتفع درجة مخاطر الإصابة بسرطاني الأمعاء والمعدة عند تناول هذه اللحوم باستمرار وبشكل مفرط ومكثف، إلى جانب خطرها على القلب ومرضى السكري والحوامل بسبب ارتفاع نسبة الملح، والدهون الزائدة في هذه النوعية من المنتجات .
وأضافت أن خطر تلك اللحوم يمتد إلى طريقة تحضيرها، حيث يضاف لهذه اللحوم المصنعة مادة نترات الصوديوم التي تستخدم كمادة حافظة تمنع نمو البكتيريا، وكذلك لإضفاء اللون الأحمر الذي تفقده تلك اللحوم أثناء مراحل التصنيع وتحويلها إلى اللون الرمادي، وتعطيها المظهر الطازج الجذاب، وتعتبر نترات الصوديوم عنصرًا مضرًا للجسم إذ انها تتحول داخل جسم الإنسان إلى مادة النتيروزامين والتي ترفع من مخاطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان المعدة والأمعاء والمستقيم والبنكرياس.
ولفتت "زكي" إلى أن الخطر يشمل طريقة طهي تلك اللحوم المصنعة، فالقلي والشوي المباشر على النار يزيد من تحول مادة النترات إلى النيتروزامين الضارة، مضيفة أن التوصيات الغذائية الصحية العالمية شملت تناول اللحوم الحمراء بحد أقصى حصة يوميًا بمعدل 100 جرام من اللحم قليل أو متوسط الدهن، أو بمعدل حصتين في اليوم لـ3 أيام في الأسبوع كحد أقصى، ويُنصح بتقليل كمية اللحوم المصنعة ضمن هذه الحدود، وعدم تناول الكورندبيف أو البرجر أو السجق أكثر من مرة واحدة فقط أسبوعيًا.
ونوهت "زكي"، إلى أن اللحم الأحمر المفروم على الرغم من أنه يختلط بالدهون، إلا أنه لا يصنف ضمن اللحوم المصنعة من الدرجة عالية الخطورة لأنه لا يتم حفظه وتمليحه أو معالجته.
وللوقاية من أضرار اللحوم المصنعة، أوصت رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين، بشراء اللحوم المصنعة من أماكن وعلامات تجارية موثوق منها، والابتعاد عن المنتجات المجهولة والعروض البراقة على تلك المنتجات التي تشمل تخفيض سعرها، وكذلك عدم الافراط في تناولها والإكتفاء بمرة واحدة فقط أسبوعيًا، مع مراعاة قراءة مكونات اللحوم المصنعة والابتعاد عن شراء المنتجات المعلبة والمصنعة التي تحتوي على مواد حافظة مثل نترات الصوديوم، وأحادي جلوتامات الصوديوم، مشددة على ضرورة تناول الأطعمة واللحوم الطازجة بدلا من اللحوم المصنعة، وتناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات الطازجة الغنية بفيتامين سي، لقدرته على منع تكون مادة النيتروزامين المسببة للسرطان، كما يعمل على حماية الجسم من الآثار الصحية الخطيرة لها، وبالنسبة للحوم الحمراء يجب أن يُقدم معها غذاء صحي كالخضروات، وطبق سلطة خضراء، مع مراعاة ألا يزيد وزن شريحة اللحم عن 100 أو 120 جرام.