الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:28 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تكتل مزارعين لضرب خطط المصانع والمصدِّرين في حرق الأسعار

خبراء زيتون: لا مخاوف من تساقط ثمار ”المانزانيلو”.. وننصح القادرين بتخزين المحصول لضرب خطة كبار التجار 

- تكتل مزارعين لإنشاء مخازن لتخليل محصول 2019 والتصدير المباشر
- حرب باردة في سوق الزيتون وتوقعات بفوز المزارعين على التجار والمصانع
- تقارير أجنبية: توقعات بارتفاع الطلب على زيت الزيتون لتلبية عقود إعادة التصدير في إيطاليا

فسر خبراء زراعة الزيتون في مصر وخارجها، ظاهرة تساقط الثمار تحت الأشجار في صنف المانزانيلو خاصة، بأنها ظاهرة "خف" طبيعي للحمل الزائد، في المرحلة الراهنة، التي تواكب حصاد هذا الصنف بالذات في حالته الخضراء.
واتفق الدكتور منجي مسلم الخبير التونسي ومستشار المجلس الدولي للزيتون، والمهندس صبحي ليلة استشاري زراعات الزيتون، على أن التساقط الذي يرصده المزارعون حاليا في مزارعهم، عبارة عن عملية "خف" ذاتي طبيعي للحمل الزائد في المانزانيلو فقط، بسبب ازدواج الزهرة هذا العام (مذكرة ومؤثثة)، ما نتج عنه عدم اكتمال نضج الثمرة الناتجة عن زهرة مذكرة، وبالتالي سقوطها.
وقلل الخبيران من المخاوف التي تنتاب المزارعين حاليا، موضحيْن أن الثمرة التي تتعرض للسقوط ليست سيئة، بل ممكن التقاطها وتخليلها كدرجة ثانية شكلا فقط من حيث الجودة.
ولفت المهندس صبحي ليلة النظر إلى ضرورة وضع هذه الثمار في براميل منفصلة، حيث سيكون لونها داكنا بعد تخليلها بالمحلول الطبيعي (ماء وملح).
كان موسم جمع الزيتون "الذهب الأخضر" قد انطلق في مزارع وادي النطرون، بعد عيد الأضحى مباشرة، وينحصر الجمع في صنفي العجيزي والمانزانيلو الأخضرين.
وبدأ موسم هذا العام بحالة من الترقب المشوب بالحذر، وذلك لعدم توافر السيولة المالية لدى التجار متوسطي الحجم وصغارهم، الذين ما يعملون عادة كحلقة وسيطة للمصانع وكبار التجار والمصدّرين.
وفي حالة لم تحدث سابقا في دائرة محصول الزيتون، أحجم الكثير من المزارعين عن البيع للتجار والسماسرة، مفضلين تجهيز محطات لحفظ محصولهم بالتخليل في براميل، بعد الاستعانة بخبراء تخليل وتصنيع.
وقال مزارعون لموقع "الأرض"، إن الأزمة التي أوجدها كبار التجار والمصانع هذا العام، أجبرتهم على المجازفة بخوض تجربة التخليل داخل مصانع تخصهم، أملا في منع الخسائر، والفوز بالقيمة المضافة، ورفضا للضغوط التي تمارسها المصانع الكبرى وكبار التجار، لحرق الأسعار.
وطالب مزارعون بضرورة إنشاء اتحاد نوعي لمنتجي الزيتون، بهدف خلق كيان يتبنى مهمة تقديم الخدمات الفنية للزراعة، ووضع آليات التسعير والتسويق، سواء بالتصنيع للسوق المحلية والتصدير مباشرة، أو البيع للمصانع والتجار بالسعر العادل.
التجار من جانبهم، أعلنوا عن مخاوفهم من هبوط سعر صرف الدولار واليورو أمام الجنيه المصري، ما يضطرهم هذا الموسم لتوخي الحذر، واتباع قاعدة "منتصف العصا"، وذلك لضمان الحصول على زيتون المائدة بسعر منافس للتصدير.
وردا على هذه النقطة، فند الخبير الدولي الدكتور منجي مسلم هذه المخاوف بأنها لا تستند على حقيقة، "كون أسبانيا واليونان تعانيان هذا الموسم من تراجع محصول زيتون المائدة بنسبة تصل إلى 40٪، قياسا بمحصول 2018.
وعلى الرغم من ثبات محصول زيتون الزيت في إيطاليا هذا الموسم، صدرت تقارير نشرت في دورية " فرنسية تُعنَى بزيت الزيتون، أن السوق الإيطالية مهيأة هذا العام لاستقبال المزيد من الزيت البكر، نتيجة ارتفاع مؤشر الطلبات الخارجية، ضمن منظومة إعادة التصدير.
وجاء في التقرير أيضا، ارتفاع مؤشر استهلاك زيت الزيتون في العالم، استجابة للهوس الطبيعي بالحفاظ على الصحة العامة، ما يعني ارتفاع الطلب على زيت الزيتون في موسم 2019، مقارنة بالموسم السابق.