أستاذ مناخ: صافي إنتاج الأكسجين من الأمازون صفر.. ووجودها ضروري لإستقرار المنظومة المناخية
الأمازون هي أكبر الغابات الإستوائية المطيرة المتبقية في العالم، مساحتها تقارب ضعفي مساحة الهند، وقد أطلق عليها البعض لقب "رئة العالم"، ظنًا منهم أنها أكبر مصدر لإنتاج الأكسجين في العالم.
ويؤكد الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن هذه المعلومة غير صحيحة، موضحًا أن أقصى مساهمة لغابات الأمازون في إنتاج الأكسجين على مستوى الأرض، يصل إلى نسبة 6 في المئة بأقصى حد، كما أن نسب الأكسجين الحالية على الكوكب هي تراكم لإنتاج ملايين السنين من الأكسجين، ولن يؤدي خسارة غابات الأمازون إلى تقلص مستويات الأكسجين على الفور.
ويشير "فهيم" إلى أنه في حال توقفت كل مصادر إنتاج الأكسجين عن العمل على الكوكب، سنحتاج إلى ملايين السنين لاستهلاك الأكسجين الموجود بالفعل على كوكب الأرض، كما أن الحرائق لن تستهلك الأكسجين فورا، بل لن تحرق كمية كبيرة منه على الأرض، فحرق جميع أنواع الوقود الأحفوري في العالم من شأنه أن يستهلك أقل من 3 في المئة من الأكسجين في الغلاف الجوي.
ويضيف أنه بالرغم من إنتاج غابات الأمازون للكثير من الأكسجين خلال اليوم من خلال عملية البناء الضوئي، فإنها تستهلك أيضا نصف ما تنتجه لعملية النمو، كما يتم استخدام المزيد من الأكسجين بواسطة تربة الغابة والحيوانات والميكروبات، وأكبر منتج للأكسجين في العالم هي العوالق البحرية، بينما الأمازون تمتص تقريبا نفس مقدار إنتاجها من الأوكسجين، ما يجعل صافي الإنتاج صفرًا تقريبًا، لافتًا إلى أن وجود الأمازون وكل الغطاء الخضري على سطح الأرض هو ضروري جدا لاستقرار وتوازن المناخ على سطح الأرض وأى تغيير فيه يقابله اختلال للمنظومة المناخية على سطح الأرض لا محال.