الأرض
السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 11:03 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

للمزارعين .. كيف نحمى المحاصيل من موجات الطقس الحارة

أصدر مركز البحوث الزراعية، تقريرا  يتضمن تأثير موجات الطقس الحارة ، التي تتعرض لها البلاد حاليا على المحاصيل الحقلية الصيفية وهي الذرة الشامية والأرز والذرة الرفيعة والمحاصيل الزيتية وفول الصويا ومحاصيل العلف الصيفية بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وننشر نص التقرير بشأن تأثير الموجة الحارة على المحاصيل الزراعية:

1. الذرة الشامية:

- يتباين تأثير الحرارة المرتفعة على الأعمار المختلفة من زراعات الذرة الشامية، ففي الأعمار الصغيرة قبل مرحلة التزهير يسبب ضررا مباشرا في بروتوبلازم الخلايا ويظهر على النباتات في صورة ذبول مؤقت يتحول إلى ذبول دائم في حالة التعرض للحرارة العالية لمدة طويلة، حيث إن معدل التمثيل الضوئي يقل مع زيادة التنفس وبالتالي يزيد الهدم ويقل البناء مما يؤدي إلى نقص معدل النمو الخضرى وخصوصًا إذا كان هناك نقص في مياه الرى وإذا تعرضت النباتات للعطش.

- ارتفاع درجة الحرارة أثناء عمليه التزهير يؤدي إلى احتراق قمة النباتات بما فيها النورة المذكرة مما يسبب موت حبوب اللقاح وبالتالي انخفاض التلقيح والإخصاب مما يؤثر علي الرص وامتلاء الحبوب وبالتالي نقص المحصول وانخفاض الإنتاجيه كما تؤدى الموجة الحارة إلى زيادة معدل التنفس ليلًا وبالتالى زيادة معدل الهدم عن البناء مما يؤدى إلى قصر طول الكوز وقلة عدد النباتات الحامله كوزين وبالتالى نقص المحصول، ويؤدى إرتفاع درجه الحرارة مع زيادة نسبة الرطوبه والري إلى زيادة الإصابة بالأمراض والآفات مثل الشلل وعفن الجذور والمن والعنكبوت.

- يمكن تخفيف حدة الضرر من الحرارة العالية بتقريب فترات الري على أن يكون الرى مساءً أو صباحًا وليس في وقت الظهيرة وننصح بإعطاء رية سريعة لتخفيف حدة الحرارة العالية، وتأثير الحرارة يكون أخطر على عملية إنتاج التقاوي إذا صادف عملية التقليح والإخصاب.

2. الأرز:

- الفرق بين درجة حرارة الليل والنهار إذا كان كبيرًا يؤثر على النمو لأنه مع ارتفاع درجة الحرارة يزيد معدل التنفس وتكون عملية الهدم أعلى من البناء وبالتالي يبطئ نمو النباتات.

- الحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة عملية نتح بخر وتقلل من البناء الضوئى وتعرض النباتات للذبول المؤقت مما يضطر النباتات إلى غلق الثغور كلية أو جزيئًا مما يؤثر على عملية البناء الضوئى فيؤدى إلى انخفاض صافى عمليه التمثيل الضوئى ويقلل من تكوين المادة الجافه وبالتالى انخفاض نسبه امتلاء الحبوب ووزنها مما يؤدى إلى انخفاض المحصول.

- فى مرحلة التزهير تؤثر الحرارة المرتفعة على حيوية حبوب اللقاح بما يؤثر على عملية التقليح والإخصاب وزيادة نسبة العقم وبالتالي يقل عدد الحبوب الممتلئة بالسنبلة مما يؤدى إلى انخفاض المحصول.

- أثناء مرحلة الامتلاء تؤثر الحرارة المرتفعة على انتقال المواد الغذائية المخزنة إلى الحبوب مما يؤثر علىى عمليه امتلاء الحبوب وبالتالى التأثير على جودة الحبوب وزيادة نسبه الشقوق والجيرية في الحبوب وبالتالى زيادة نسبة الكسر مما يؤثر على الجودة ويقلل نسبة تصافى التبيض ومن ثم نقص المحصول.

- لتقليل مخاطر الحرارة العالية يجب اتباع فترات الرى الموصى بها وهى 4 عمالة، 6 بطالة على أن يكون الري أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بالرى والصرف لتجنب ارتفاع درجة حرارة المياه تحت النباتات ويفضل الرى على اللمعه مع تقريب فترات الرى علي أن يتم أثناء الليل أو الصباح الباكر والاهتمام بإضافة البوتاسيوم لأنه يساعد على النمو والاحتفاظ بالمواد الغذائيه الممثلة وتقليل الهدم.

3. الذرة الرفيعة:

بالنسبة للذرة الرفيعة فإن الحرارة العالية لها أثر محدود على إنتاجية الذرة الرفيعة وليس بالدرجة المؤثرة لأنها من محاصيل المناطق الحارة، وهذا الأثر المحدود يتمثل فى إلتفاف الأوراق مما يؤدى إلى تقليل عمليات النتح وبالتالى التمثيل الضوئى كما أنه يحدث بها بعض التحورات فى الأوراق والشعيرات الجذريه مثل تغطية الأوراق بالطبقة الشمعية أوبعض الأهداب التى تقلل عملية النتح ويزداد إنتشار الشعيرات الجذرية للحصول على المياه الممسوكة على حبيبات التربة بدرجة تقارب نقطة الذبول ولتقليل هذا الأثر ينصح بتقارب فترات الرى على أن يتم الرى مساءً أو فى الصباح الباكر لتقليل عملية التنفس وبالتالى تقليل الهدم.

4. المحاصيل الزيتية:

- يعتبر السمسم والفول السودانى من محاصيل المناطق الحارة وشبة الحارة وبالتالى لا تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة فى جميع مراحل نموها ويفضل أن يكون الرى مساءً لتجنب أمراض الذبول إلا أن أثر درجات الحراة العالية على السمسم والفول السودانى يظهر فقط عند الرى فى اوقات الظهيرة لأنه قد يساعد على دخول الفطر المسبب لأمراض الذبول إلى الجذر وبالتالى ذبول النباتات وموتها وهذا يؤدى إلى نقص المحصول.

- بالنسبة لزهرة الشمس فإن الحرارة المرتفعة تؤثر على حيويه حبوب اللقاح فى مرحلة التزهير والإخصاب مما يؤدى إلى موت حبوب اللقاح وبالتالى قلة التلقيح والإخصاب ونقص المحصول ولهذا يفضل إعطاء رية على الحامى مساءًا لتقليل الأثر الضار للحرارة المرتفعة.

5. فول الصويا:

- بالنسبة للزراعات المبكرة التى تمت خلال أبريل ووصول النباتات إلى مرحلة التزهير فإن الحرارة العالية تؤدى إلى تساقط الأزهار وموت حبوب اللقاح مما يؤدى إلى عدم تكوين القرون وبالتالى نقص المحصول وإذا تعرض للحرارة العالية فى بداية العقد تؤدى إلى ضمور البذور وعدم إكتمال النمو وتكون القرون فارغه وبالتالى نقص المحصول.

- ارتفاع الحرارة أثناء النمو بصفة عامه يؤدى إلى زيادة النتح وبالتالى حدوث خلل فى هرمونات النمو مثل حامض الجبريليك الذى يؤدى إلى إسراع النمو وإنهاء دورة الحياه للهروب من الإجهاد الناتج عن الحرارة، وبالتالى عدم إكتمال النمو وتقزم النبات وإنخفاض المحصول.

- بالنسبة للزراعات فى الميعاد الموصى به خلال مايو يكون النبات فى طور البادرة وتعرضه للحرارة العالية يؤدى إلى بطء نمو النبات للمحافظة على حياته عن طريق تقليل النتح ولتجنب أثر الحرارة العالية فإنه يجب تقليل فترات الرى وعدم تعرض النباتات للعطش مع الرى مساءً أو فى الصباح الباكر.

- بالنسبة للزراعات المتأخرة خلال يونيه فإن الحرارة العالية ستؤدى إلى إنخفاض نسبة الإنبات نتيجة لانخفاض نشاط البكتريا بالتربة وأقصى درجة حرارة للإنبات هى 27 º م.

6. بالنسبه لمحاصيل العلف الصيفيه فقد تؤدى ارتفاع درجة الحرارة مع الرطوبه إلى انتشار بعض الآفات مثل المن ويمكن التقليل من حدتها بالحش المتكرر.

وبصفة عامة فإن ارتفاع درجه الحرارة قد تؤثر على إنتاج التقاوي في المحاصيل الحقلية بسبب موت حبوب اللقاح، وبالتالى التأثير على التلقيح والإخصاب والعقد، ويمكن التقليل من حدة الموجة الحارة بالري على فترات متقاربة وعدم تعرض النباتات للعطش وأن يكون الرى مساءً أو فى الصباح الباكر.