”حجازي” عن سد النهضة: نحن أمام ظرف تاريخي يجب أن يخرج الجميع منه رابحين
كشف السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن أنه يجب استدراج الموقف الاثيوبي ومحاصرته بالتعاون، وإجباره بالتوقيع على اتفاقية قانونية تعزز التعاون في مجال المياه.
وأضاف "حجازي"، خلال جلسة مسارات الحركة المستقبلية والبدائل المتاحة ضمن مؤتمر أزمة سد النهضة بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي، أن الآونة الأخيرة شهدت توترا غير مسبوق بسبب سد النهضة، وبات واضحا منذ خطاب الرئيس في الأمم المتحدة اننا فى طريقنا لتداول أزمة سد النهضة بسبب الموقف الاثيوبي الغامض.
واقترح "حجازي"، ضرورة العمل منذ اللحظة لإعداد ملف مصري يتضمن رؤية مصر العادلة لمليء سد النهضة وتشغيله بما يسمح بتحقيق المنافع للبلدان الثلاث وينظم عمل السدود فى مصر والسودان، أما المقترح الثاني يتمثل فى التعاون الإقليمي الشامل وإدارة الموارد بشكل مشترك للحفاظ على بيئة النهر وتتحول المياه لجزء من منظومة أشمل تحقق التنمية في الدول الثلاث وبما يسمح بتصريف كهرباء سد النهضة وربط اثيوبيا بشبكة سكة حديد وخطوط نقل نهري وبري، والتوقيع على اتفاقية قانونية الطارئة ملزمة مثل اتفاقية ١٩٥٩ بين مصر والسودان، والتأكيد أن التوجه ضرورى لمجابهة عدم الوضوح المائية الاثيوبي ومحاصرة مستقبلها.
وأكد أن الدول الثلاث أمام ظرف تاريخي يستلزم أن يخرج الجميع منه رابحين، مرحبا بما أكد عليه الرئيس من ضرورة اعمال الهدوء والاتزان في هذا الملف.
أشار إلى أنه عقب الانتهاء من الملف المائي تقوم مصر بتسليمة الى الجانب الاثيوبي خلال اجتماع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد في موسكو، ثم تسليمه للشركاء الدوليين والمنظمات الدولية بما يحقق المصالح المشتركة وضرورة أن يتجاوز الثلاث دول المصالح الوطنية الضيقة، ولا تتعارض مع تاريخ العلاقات الوطيدة للبلدان الثلاثة والتأكيد على التعبير عن موقف مسئول.
وأكد أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا، على طرف رابع التحرك كوسيط بشكل ممنهج لتسليم الملف الفني إلى المؤسسات الدولية ثم الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وطلب توصيله لمحكمة العدل الدولية بأعتبار أن الازمة تهدد الأمن والسلم الدولي.
وأشار إلى ضرورة استدراج الموقف الاثيوبي ومحاصرته بالتعاون، واستكمال شبكة الربط بالسودان وان تحتاج الخرطوم لكهرباء سد النهضة.
