إغراق إيراني وتركي للسوق الهندية
البصل المصري يخسر ألف درهم في سوق دبي و500 جنيه في بلده
خسر البصل المصري في سوق دبي اليوم نحو ألف درهم للطن من سعره الذي استقر عند 2.5 درهم خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وذلك بفعل المنافسة الجديدة من أبصال إيران وتركيا، كما خسر 500 جنيه للطن في بلده، متأثرا بتراجع حركة التصدير.
وقال مصدرون مصريون إن في تصريحات لـ "الأرض"، إن سعر البصل في دبي وصل اليوم 1.5 درهم، بعد أن تراجع أمس الأول إلى 1.8 درهم، ليصل إلى الخط الحرج، الذي يسجل بعده خسارة فادحة للمصدرين، مالم يعوضهم برنامج "دعم الصدارات".
وقال فهمي جليلة رئيس شركة جليلة للتصدير، إن دعم الصادرات يصب في صلاح المزارعين في المقام الأول، لأنهم المستفيدون من تصريف أبصالهم في السوق الخارجية، "حيث سيتوقف المصدرون عن التصدير إذا توالت خسائرهم، وبالتالي يتكدس المحصول المحلي في أجران المزراعين حتى يفسد".
من جهته، قال نجاح شحاتة (مصدّر بصل) إن السوق المحلية لا يمكنها استيعاب المخزون الحالي من البصل المصري، وبالتالي ستنخفض أسعاره، في حال توقف الصادرات، مفيدا أن البصل الأحمر تنتهي فترة صلاحيته للتصدير نهاية فبراير، "حيث تخرج منه البادرات الخضراء بعد فبراير، وبالتالي يصبح مقصورا على السوق المحلية فقط".
وتوقفت حركة البيع والشراء في سوق البصل، بفعل الأمطار التي سقطت على معظم محافظات إنتاجه وتخزينه، حيث توالت عروض الشراء، في ظل خوف المصدرين من تراجع حجم صادراتهم بفعل المنافسة الشرسة التي أغرقت سوق دبي من إيران وتركيا.
وشهد البصل المصري هذا العام فرصة ذهبية، رفعت حجم صادراته حتى الآن إلى نحو 650 ألف طن، مقتربا من ضعف صادرات مصر خلال الموسم الماضي كاملا (320 ألف طن)، ليقترب من سقف البطاطس، لكن لم يتم استثمار هذا الظرف الاستثنائي جيدا، حيث عطلت هيئة سلامة الغذاء حركة التصدير بفعل تعنتها في تطبيق اشتراطات ليست مطلوبة في الخارج، ولا تدخل ضمن الصلاحيات المنوطة بها.