الأرض
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 11:46 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
اختتام فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيـرة والمتوسطة روسيا توقف صادرات الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي بعد فرض الرسوم الجمركية الجديدة المجموعة الأوروبية تطلق أسرع وسيلة للتخلص من متبقيات المبيدات «الأغذية العالمي» يعتمد خطة لأوكرانيا بقيمة 2.1 مليار دولار «زراعة البحيرة» تقرر عدم صرف الأسمدة المدعمة لهذه الفئات «الزراعة»: نواصل متابعة المحاصيل الشتوية.. ونراقب سوق المبيدات ومكافحة القوارض والحشرات والآفات «الصحة»: خروج جميع المصابين في حادث انقلاب أتوبيس طريق الجلالة وزير التموين يفتتح سوق اليوم الواحد في حلوان بتخفيضات كبيرة تفاصيل إقامة المؤتمر التوظيفي الجديد لنقابة البيطريين الزراعة»: معدات تحسين الأراضي تزيل التعديات وتطهر المساقى والمراوي وخدمة المزارعين بالإسكندرية والبحيرة برغم فائض العرض.. موسم واعد للمانجو المصرية «الزراعة» تناشد المزارعين عدم التكالب على تقاوي البطاطس .. كميات وفيرة ستصل قريبا

كيف أثرت التقلبات المناخية على أشجار المانجو؟.. خبير زراعي يجيب

قال الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن المناخ شديد الحرارة الذي ساد خلال صيف وخريف 2019 أدى إلى تحولات فسيولوجية داخل أشجار المانجو، أهم معالمها أن الشجرة أصبحت مهيأة فسيولوجيًا للدخول في تزهير مبكر، كما أن كمية الأمطار الغزيرة التي سقطت على شمال الدلتا بالتحديد والتذبذبات العالية في الحرارة نهارًا وليلًا وبين الأيام كسرت طور السكون "الظاهرى" للشجرة وخاصة أن معظم المزارعين يقوموا بتصويم المانجو خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن موسم الإنتاج للمانجو 2020 سيكون سنة حمل غزير آخر.

وأوضح، أن بعض الأشجار تزهر في شهور الشتاء وقد يصل التبكير في التزهير أن تزهر الأشجار في شهر نوفمبر، وتختلف نسبة الازهار المبكر بين الأصناف ويشمل جميع جهات الشجرة وأكثر الجهات تعرضا للشمس أكثرها، والتزهير المبكر يحدث نتيجة الحالة الغذائية للشجرة، فالأشجار التي في سنة الحمل الغزير اكثرها ازهارا ويساعدها على حدوث التزهير المبكر دفئ الشتاء وجفاف الجو والري والعناقيد المبكرة تعقد عليها ثمار كثيرة العدد في بادئ الأمر ثم تتساقط معظم تلك الثمار في أدوار نموها الأولى وما يتبقى يصاب بالبياض وبرد الشتاء فيسقط.

ولعلاج ظاهرة الازهار المبكر، يجب إزالة الشماريخ الزهرية المبكرة وذلك بالقصف باليد، مع تجنب إزالة التزهير المبكر عن طريق قص التزهير بجزء من الفرع وذلك لأنه يمنع خروج دور ثاني من التزهير، أما إزالة التزهير عن طريق القصف يعطي دور آخر من التزهير بعد 21 يوم من تاريخ القصف مع زيادة عدد الشماريخ الزهرية، ويراعى عدم التأخير في عملية القصف في المراحل المختلفة (مرحلة إنتاج البراعم – السنبلة بداية خروج الشمراخ – تفتح الازهار – العقد)، ففي كل مرحلة تقل نسبة خروج الأزهار عن سابقتها حتى تصل إلى مرحلة تفتح الأزهار والعقد، وهنا قد تفشل الأفرع في اعطاء دور ثاني من الأزهار ولذلك تكون التوصية بإزالة التزهير المبكر عن طريق القصف من بداية انتفاخ البراعم ثم يوقف عملية الإزالة لأن الإزالة المتأخرة تؤدي إلى فشل الأفرع في اعطاء دور ثاني من التزهير وخروج أفرع خضرية.

وأوصى بإجراء عمليات التقصيف في مواعيدها، حيث توجد خطورة كبيرة للعقد المبكر خلال الأجواء الحالية وخاصة فيما تبقى من الشتاء سواء انخفاض الحرارة أو تعرض الأشجار للصقيع الربيعي أو إصابتها بالبياض الدقيقي أو موت الأجنة، وإزالة التزهير بالقصف يعطى دور ثاني بعد 21 يوم وآخر موعد للقصف غايته 10-15 فبراير للأصناف الاجنبية (كيت – كنت – ناعومي .. الخ) ومن 15- 25 يناير للأصناف المحلية (الزبدة – العويس- السكري ...الخ).

وعند وجود أزهار متفاوتة فى الحجم يزال الذي فوق 3 سم ويترك الذي تحت 3 سم، والفكرة هي عمل 3 أجيال من الشماريخ على الشجرة وذلك لعدم استقرار الجو حيث من المتوقع أن تسود بعض موجات البرد والصقيع خلال أواخر يناير وأول فبراير.

وأضاف أن المانجو ما زالت معرضة للتأثيرات السلبية لموجة الطقس السئ وبالأخص مانجو الصعيد (الاصناف الاجنبية بالتحديد) وكذلك مانجو الظهير الصحراوي للدلتا غربا وشرقا وسيناء.

ونصح بإجراء رية سريعة لأنها تزيد من رطوبة التربة والجو والحرارة التي يطلقها الماء عند تجمده تؤخر هبوط درجة حرارة الهواء ولكن لهذه الطريقة محاذير إذ أنها تعطي النباتات والأشجار كمية كبيرة من الماء مما يجعل النباتات تتضرر من هذه المياه، مع ضرورة رش سليكات البوتاسيوم أو كبريت ميكروني ليلة توقع الصقيع.

وبالنسبة لمزارع الواحات والوادي الجديد والمناطق المكشوفة للرياح، يتم تشغيل الرشاشات فوق أشجار المانجو ليلا، ويفضل أن تكون المياه من الآبار مباشرة وليس من الخزانات، وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الوسائل لأن الحرارة الكامنة التي يطلقها الماء أثناء تجمده تؤخر تشكل الصقيع، وقد بينت التجارب أنه يمكن الحصول على ارتفاع في الحرارة حوالي 4 م وإن مكافحة الصقيع بهذه الطريقة يحتاج فيها الفدان بالساعة 3.8 م3 ماء عندما تكون درجة حرارة الماء 10 م.

ويُكافح الصقيع بواسطة مراوح كبيرة يكون قطرها ما بين 2.5-4 م تدور بسرعة 900-1300 د/ساعة والقوة اللازمة والضرورية للفدان الواحد هي 15-30 حصان.

لكل المانجو المتأثرة بالصقيع ممنوع منعا باتا اجراء تقصيف النورات أو تقليم أو قص للنموات التي جفت من الصقيع والانتظار حتى انتهاء موجات البرودة (منتصف فبراير)، مع استخدام مواد كيماوية حيث تُرش النباتات بمواد رغوية على البراعم الثمرية والغضة أو المحاصيل فتشكل طبقة عازلة خارجية تكون ناقليتها الحرارية ضعيفة والرش باسيتات البوتاسيوم.

ولفت إلى أن الأحماض الأمينية مهمة للغاية في مساعدة النبات على تلافي موجات الصقيع وزيادة تحمله وبالتالى يجب رشها وخاصة السيرين وهو الذي يشتق من الجلايسين الذي يُعد البروتين الرئيسي في مقاومة الصقيع داخل النبات حيث يعمل على منع عملية الكرستله أو تبلور جزيئات الماء داخل السيتوبلازم والحد من تهتك جدر الخلايا نتيجة انخفاض درجات الحرارة.

موضوعات متعلقة