جادالله: استخدام الكلاب المدربة في اكتشاف سوسة النخيل إقتصادي ويوفر الجهد والوقت
قال الدكتور عزالدين جادالله، مدير المعمل المركزي للأبحاث وتطوير النخيل، إن تقنية الاكتشاف المبكر للاصابة بسوسة النخيل الحمراء باستخدام الكلاب المدربة، تعد اقتصادية بالنسبة للمزارع الكبيرة، حيث توفر الكثير من الوقت والجهد الذى يتم استنزافه في حال الكشف عن الإصابة بالطرق العادية المتعارف عليها.
وأضاف، في تصريح خاص لـ"الأرض"، أن اكتشاف الإصابة بالسوسة يكون صعب جدًا في حال كانت الفسائل حول النخيل كثيرة، كما يتطلب اكتشافها إزالة الفسائل، بعكس التقنية الجديدة التى لا تتطلب سوى قيام الكلب بالدوران حول النخيل، وفي أقل من نصف دقيقة يتحدد اذا ما كان هناك إصابة من عدمه.
ولفت إلى أن تدريب الكلاب للقيام بهذه المهمة يتطلب وقت، موضحًا أن الشركة التى تعاونت مع المعمل "ايست وند " في تطبيق التقنية أخذت ما يقرب من عام.
ونوه بأن شركة ايست وند لديها الآن كلاب مؤهلة للمهمة، وفي حال اكتشافها لأي إصابة يتم التواصل مع المعمل لاتخاذ ما يلزم لعلاج الإصابات.
يذكر أن المعمل المركزي للأبحاث وتطوير النخيل كشف يوم أمس عن نجاح تجربة الكشف المبكر عن الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بواسطة الكلاب المدربة.
وأوضح المعمل أن التجرة تمت بالتعاون مع شركة ايست وند المختصة في تدريب الكلاب، حيث وفر المعمل المركزي للنخيل لشركة ايست وند كل مراحل نمو الحشرة بداية من مرحلة البيض إلى الحشرة الكاملة وكذلك نواتج تغذية اليرقات على جذع النخيل من الداخل بجانب توفير الأعراض التي تظهر على النخلة نتيجة الإصابة وكل مايلزم لتطبيع الكلاب عليها، لتجعلها قادرة على التعرف على النخيل المصاب.
وشملت التجربة تدريب الكلاب بمعرفة شركة ايست وند بأسلوب علمى متخصص ( Bug vabe ) على هذه العينات في البداية مخبريا، و بعدها بدأت التجارب الحقلية على النخيل في الطبيعة، وذلك على مدار عام كامل من العمل الجاد، وفي تعاوم تام بين شريكي التجربة.