”زراعة الإسماعيلية” تنظم ندوة عن أمراض محصول الشعير
نظمت مديرية الزراعة بالإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، ندوة إرشادية عن أمراض محصول الشعير، تحت رعاية الدكتور السيد خليل مبارك وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، وبحضور مهندسي الإرشاد الزراعي والمكافحة بالمديرية.
حاضر في الندوة، الدكتور إبراهيم السيد أحمد، باحث بمعهد بحوث أمراض الشعير، مشيرًا إلى أن الشعير ﻳﺤﺘﻞ اﻟﻤﺮاكز اﻟﺮاﺑﻊ من ﺣﻴﺚ اﻷهمية بعد اﻟﻘﻤﺢ والذرة اﻟﺸﺎﻣﻴﺔ والأرز، وﻳﺴﺘﺨﺪم كغذاء ﻟﻺﻧﺴﺎن واﻟﺤﻴﻮان.
وأوضح أن مرض صدأ الأوراق من أهم الأمراض التي تصيب الشعير، وتظهر أعراضه على هيئة بقع مسحوقية لونها بنى فاتح مستديرة مبعثرة بدون نظام على الأوراق، وكذلك على أغماد الأوراق، وفى نهاية الموسم تتحول هذه البقع إلى اللون الأسود، ويناسب المرض درجة حرارة متوسطة نسبيًا من 15 إلى 20 م ودرجة رطوبة عالية، ويسود مناطق شمال الدلتا ومنطقة النوبارية وبعض مناطق الساحل الشمالى، ويقاوم المرض عادة باستنباط أصناف وهناك عديد من الأصناف المقاومة فى برنامج التربية.
أما المرض الثانى فهو التبقع الشبكى، ويظهر على هيئة بقع مغزلية الشكل حولها هالة صفراء وبها تقسم شبكى من الداخل، كما يظهر أحيانًا على هيئة بقع صغيرة مستديرة حولها هالة صفراء وتظهر الإصابة عادة على الأوراق ثم تمتد لأعلى، وينتشر هذا المرض أكثر على الأصناف ذو الصفين فى مناطق شمال الدلتا ومنطقة النوبارية وبعض مناطق الساحل الشمالى خاصة فى السنوات الممطرة، ويقاوم هذا المرض باستخدام أصناف مقاومة، ومن الممكن استخدام المقاومة الكيماوية خاصة عند ظهور الإصابة .
أما مرض البياض الدقيقي، فتظهر أعراضه على الأوراق والسيقان والسنابل على هيئة بقع بيضاء غير منتظمة يكون لها ملمس دقيقى ويتحول اللون إلى الرمادى بتقدم الإصابة، حيث يحدث اصفرار للأوراق فيظهر بها نقط سوداء فى حجم رأس الدبوس، ويمكن مقاومة المرض باستخدام التقاوى المعتمدة للأصناف الموصى بها واستخدام مبيد مناسب عند ظهور بقع الإصابة.
وفى مرض التخطيط، تظهر الإصابة الأولى على البادرات الناتجة من حبوب مصابةعلى هيئة خطوط باهتة بطول الورقة ثم تتحول إلى البنى بتقدم الإصابة ويحدث تقطيع طولى للورقة، وتصاب الأوراق القديمة أولا وبعدها الحديثة وهكذا، أى أن الإصابة تعم النبات حتى السنابل، وتنقل الإصابة عن طريق الحبوب الملوثة بجراثيم الفطر من العام الماضى أو من مخلفات المحصول السابق، وتنتشر الإصابة بهذا المرض فى أراضى الزراعات المطرية بالساحل الشمالى، وكذلك فى جميع مناطق زراعة الشعير بالأراضى الجديدة والوادى، ويمكن مقاومة المرض من خلال استخدام تقاوى معتمدة للأصناف الجديدة، ومن الممكن استخدام بعض المبيدات الجهازية لمعاملة التقاوى.
أما مرض التفحم السائب فتظهر أعراضه على محور السنبلة التى تصبح مغطاة بمسحوق أسود من جراثيم الفطر التى تتطاير نتيجة اهتزاز النباتات بفعل الريح أو غيرها، وبعد فترة يظهر السنبلة فقط وهو عار تمامًا نتيجة تطاير جراثيم الفطر وسقوطها مياسيم الأزهار القابلة للإخصاب ثم تنبت الجرثومة وتسلك نفس سلوك حبة اللقاح حتى تصل إلى المبيض، وتسجن جرثومة الفطر بجوار الجنين وبعد الحصاد والدراس لا تظهر على الحبوب أى أعراض مرضية، وعند زراعة الحبوب المصابة فى الموسم التالى ينشط الفطر وينمو داخل النبات ويلازم القمة النامية للنبات وعند تكوين السنبلة تتكون جراثيم الفطر مكان الحبوب والتى تظهر كمسحوق أسود عند تكشف السنبلة لتعيد دورة الحياة، وعادة ما تظهر النباتات المصابة قبل السليمة بحوالى يومين، ويكمن مقاومة هذا المرض من خلال استعمال تقاوى معتمدة أو معاملة التقاوى بمبيد (سومى8) بمعدل 3 جم / كجم تقاوى مع الخلط الجيد.
وهناك مرض تفحم آخر وهو التفحم المغطى الذى تظهر أعراضه عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة وبه جراثيم الفطر مكان الحبوب ومغطاة بغلاف رقيق، وعند الدراس تخطلت الجراثيم بالحبوب وتلوثها وعند زراعتها يخترق الفطر البادرة ويدخل في النبات ويلازم القمة النامية كما فى التفحم السائب أى أن الإصابة هنا تحدث للبادرة وليس للحبوب أثناء تكوينها.
أما ﻣﺮض اﻟﺘﺒﻘﻊ اﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ زﻳﺎدة تركيز ﻋﻨﺼﺮ البورون فى اﻟﺘﺮﺑﺔ، فﺗﻈﻬﺮ أﻋﺮاضه ﻋﻠى هيئة ﺑﻘﻊ ﺑﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ اﻷوراق ﺛﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠى اﻟﺤﻮاف من أعلى إﻠى أﺳﻔﻞ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت ﺗﻈﻬﺮ هﺬﻩ اﻟﺒﻘﻊ على اﻟﻮرﻗﺔ كلها، وﺗﺼﺎب اﻷوراق اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ أوًﻻ ﺛﻢ الحديثة، وهكذا حتى ﺗﻌﻢ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻊ أﺟﺰاء النبات، وﺗﻨﺘﺸﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺮض فى ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ وﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻷراﺿﻲ اﻟﺠﻴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻷراﺿﻲ اﻟجديدة.
وﻳﻘﺎوم هذا اﻟﻤﺮض ﺑﺰراﻋﺔ أﺻﻨﺎف ﻟﻬﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠى ﺗﺤﻤﻞ التركيزات العالية من البورون فى التربة مثل الصنف جيز 124.
وعند الإصابة بمرض ﻓﻴﺮوس ﺗﻘﺰم اﻟﺸﻌﻴﺮ الأصفر، ﺗﺘﻠﻮن ﻗﻤﺔ أوراق اﻟﻨﺒﺎت ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺻﻔﺮ أو القرموزى، ويكون النبات متقزما وينمو النبات نمو غير طبيعى حيث يقل عدد الأشطاء، وفى حالة الإصابة الشديدة ينعدم المحصول تقريبا وتنتقل الإصابة عن طريق حشرة المن.