طهر قلبك.. ليلة النصف من شعبان من أكبر هدايا الرحمن الرحيم.. فيديو
منذ قديم الزمن، ونحن نسمع من آبائنا وأمهاتنا، أن شعبان شهر مميز له منزلة كبيرة وعظيمة، وعرفنا أن فيه ليلة هي من ليالي التجلي وقبول الدعاء، وهذا ما تعرفنا عليه من آيات القرآن الكريم، ومن سيرة نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم".
كان رسولنا محمد "صلى الله عليه وسلم" يكثر من الصيام فيه؛ لما روى الإمام أحمد، والنسائي، من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: "لم يكن (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان، فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
وفي هذا الشهر المبارك جعل لنا الله هدية عظيمة الثواب، ألا وهي ليلة النصف من شعبان ، وهي ليلة الخامس عشر، أي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ من بعد صلاة المغرب، وحتى دخول صلاة فجر اليوم التالي، ولهذه الليلة أهمية خاصّة في الإسلام؛ حيث تم فيها على ما ذكره البعض، تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة.
وهي أيضا الليلة التي قيل إنها قد نزلت فيها الآية الكريمة التي تبين قدر نبينا العظيم عند الله "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" سورة الأحزاب.
وقد ورد في هذه الليلة أحاديث كثيرة، منها ما هو صحيح، ومنها ما هو حسن، ومنها ما هو ضعيف، فمن الأحاديث الصحيحة الثابتة عند بعض العلماء، ما جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن).
https://www.youtube.com/watch?v=87P-XCu3HOQ&feature=emb_title