الأرض
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 11:08 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وزيرا الاستثمار والطيران المدنى يبحثان معوقات الاستثمار فى طابا ونويبع

طابا
طابا

يزور غدًا، الخميس، الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، برفقة الطيار محمد منار عنبة، وزير الطيران المدنى، مدينتى «نويبع وطابا» فى جنوب سيناء، للقاء مجموعة من المستثمرين السياحيين، ورصد المعوقات التى تحول دون الاستثمار الأمثل للمنطقة.

وأبدى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اهتمامه ببحث مشكلات المستثمرين بالمحافظة، خاصة بقطاع نويبع طابا الغنى بالموارد السياحية والمتميزة بالتنوع والتفرد العالمى، مؤكدًا أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا خاصًا بالمنطقة وتوفّر جميع التسهيلات المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية ودفع الاستثمار بها، إذ إن الواقع يتحدث عن نفسه من خلال تنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية وتطوير القائم منها.

وأضاف «فودة» أنه حريص على الاستماع الدائم ومناقشة أصحاب رؤوس الأموال فيما يواجهونه من معوقات، إذ إن اللقاء المنتظر يأتى فى إطار اهتمام الحكومة بالتعاون مع المستثمرين لتحقيق الصالح العام، معربًا عن سعادته وتقديره لسرعة تلبية وزيرى السياحة والآثار والطيران المدنى، دعوته للقاء مستثمرى طابا ونويبع لبحث المعوقات التى تواجههم على أرض الواقع للعمل على حلها، مشددًا على أن كل الإمكانات متاحة للبدء فورًا فى تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، دفعًا للاستثمار، وتحقيقًا للازدهار بالمنطقة.

وأشار سامى سليمان، رئيس جمعية «مستثمرى نويبع طابا»، إلى أهمية هذه الزيارة التى سعى إليها المستثمرون بالمنطقة التى تحتفظ بأهمية كبيرة وحيوية واستراتيجية خاصة، إذ تطل على 3 دول وتربط بين قارتى إفريقيا وآسيا، لافتًا إلى ضرورة بحث معوقات الاستثمار، لمنحه فرص الانطلاق وحصد مكاسب كبيرة لصالح الاقتصاد الوطنى، فضلًا عن العديد من النتائج المرجوة للتنمية المستدامة بالمنطقة على كل المستويات، خاصة الأمنية منها.

وأضاف «سليمان»: «لدينا أجندة تتضمن العديد من الأفكار والمقترحات سنعرضها للمناقشة خلال اللقاء بحثًا عن أنسب الحلول القابلة للتنفيذ والقادرة على حصار المشكلات التى أثرت سلبيًا على قدرات المستثمرين بالمنطقة وأصابت أنشطتهم بالجمود منذ سنوات، لأن حسن إدارة محفظة الاستثمار فى مجال السياحة والآثار بالمنطقة هو شغلنا الشاغل والهدف القومى الأسمى الذى يتحتم أن نوليه عناية خاصة، لما يمثله هذا القطاع الجغرافى من أهمية كبيرة بإطلالته على كل من السعودية والأردن فضلًا عن ميناء إيلات»، لافتًا إلى أن 25% من حجم السياحة الوافدة كانت تأتى عبر بوابات هذه المنطقة للاستمتاع بالمقاصد السياحية المتميزة فيها وهو ما كان يقدر فى ذلك الوقت بنحو 750 ألف سائح، ومع نمو الحركة السياحية العالمية خلال العقدين الأخيرين فإن هذا الرقم كان مرشحًا بقوة للتضاعف، بسبب تنوع المقاصد وشمولها جميع الأنماط التى ترضى الأذواق والميول كافة، ما يعنى مكاسب كبيرة للوطن.

وأشار «سليمان» إلى أن هناك أسبابا عديدة وقفت حجر عثرة أمام النمو السياحى بالمنطقة؛ أهمها توقف العمل على الطرق الرئيسية المؤدية إليها لأسباب مختلفة، منها السيول والدواعى الأمنية التى يجب إعادة النظر فيها بعد النجاح الباهر للقوات المسلحة فى فرض الأمن وتحقيق الاستقرار لمعظم المناطق فى شمال وجنوب سيناء، فضلًا عن توقف العمل بمطار طابا، وهو ما أدى فى مجمله إلى توقف المستثمرين عن حصد أى مكاسب، فى حين أنهم لا يزالون مطالبين بسداد فواتير الخدمات ومستحقات الدولة من ضرائب عقارية ومقابل حقوق الانتفاع بالمواقع، وهى مبالغ تضاعفت بشكل لا يمكن تصوره بعد تعويم الجنيه، ما أدى فى محصلته لتراكم الديون وإفلاس العديد من المستثمرين، مشيرا إلى وجود 6 فنادق فقط فى «نويبع وطابا» قادرة على استقبال زبائن من إجمالى 40 فندقًا، فضلًا عن العديد من الكامبات لا يتجاوز المرخص منها الـ10 كامبات فقط.

وتساءل «سليمان» عن كيفية أداء المستثمرين التزاماتهم وهم لا يحققون أى مكاسب؛ بل إن رؤوس أموالهم تتهالك مع مرور الوقت فى مناطق لا تستقبل الزائرين فى الوقت الذى لم ينتفع فيه أحد بالمنطقة من مبادرات الدعم والتمويل التى أقرتها الدولة للعاملين بالقطاع السياحى مؤخرًا، وطالب باهتمام الدولة وقيادتها السياسية بالدفع فى اتجاه إعادة التخطيط للأولويات بالمنطقة وإعادة تأهيلها برؤية جديدة تعمل بحزم وجدية على إزالة هذه المعوقات، استعدادًا لحصد مكاسب ضخمة ومضمونة، موضحًا أن أهم المطالب التى سيتم عرضها خلال لقاء وزير السياحة، تتضمن العمل على إعادة تأهيل الطرق والمطارات لفتحها وإعادة النظر فى تقدير قيمة الأصول وحقوق الانتفاع والرسوم الحكومية والضرائب العقارية ومقابل المرافق والخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحى وجدولتها وتأجيل سدادها لحين عودة دوران رؤوس الأموال فى مناخ عام مناسب للاستثمار بعد انتهاء أزمة السياحة العالمية.