مقترح على فيس بوك يتحول لمشروع تجميلي للريف المصري ..وزير الري يتبنى الفكرة
ألتقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، مساء امس بالدكتور اسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق، وذلك بعد كتابة الاخير منشوراً على فيس بوك يطالب فيه الحكومة بتبني مخطط لتشجير ترع مصر بعد انتهاء مشروع التأهيل لها بأشجار المورينجا.
وقال الدكتور اسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء: "كنت قد كتبت يوم السبت الماضي منشوراً على موقع فيس بوك عن ضرورة الاسراع فى استثمار المشروع القومى لتبطين الترع ومضاعفة العائد منه بتشجير مجرى الترع المحسنه لأعاده الجمال المغتصب من الريف المصرى.
أضاف انه عقب كتابة البوست وتداوله اسعدتنى كثيرا المكالمة التليفونية التي تلقيتها من الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائيه والرى، ولأنه وزير مجتهد ووطني قبلت دعوته الكريمة الى لقاء عاجل بمكتبه، أمس الأحد بحضور اثنين من كبار مساعديه وهما المهندس شحته ابراهيم رئيس مصلحه الرى والمهندس محمود السعدى المشرف على مشروعى تبطين الترع والرى الحديث لدراسة كيفية تحويل حلم استعاده الجمال للريف المصرى على شاطئ الترع.
لفت الى انه قبل ان نبدأ الحوار تعمدت اهداء الوزير هديه رمزيه اعددتها له عقب اتصاله التليفونى لتعبر بمغزاها عن نوايانا المشتركه فكانت عبوه لبذور شجره المورينجا التى يطلقون عليها " شجره الحياه والحب " بعدها سألني الوزير عن سر مسماها الشائع فى العالم فقلت له انها مصدر للحياه بمحتوى اوراقها من الفيتامينات ومحتوى بذورها من الزيوت الشافيه ومحتوى جذورها من القدره على تنقيه المياه العكره، كما انها مصدر للحب لكونها الهديه المفضله المختاره فى مواطنها فى زياره مريض بمستشفى كما هو الحال فى الهند بأستبدال باقه الورد بحزمه مورينجا شافيه.
اشار الى انه اتفق مع الوزير على أن تكون شجره المورينجا هى الباكوره الاولى لمشروعنا الطموح بمغزى مسماها ومضمون مسعانا فى استعاده جمال القريه واسترداد حقوق بسطاءها وفقراءها فى "ممشى القريه" الحضاري" كاسترضاء متواضع "للممرات الخضراء والحدائق الغناء التى ينعم بها رواد المنتجعات والكمبوندات وضواحى المدن .
تابع حكيت للوزير ومساعديه قصتى مع هذه الشجره عندما كنت مشغولاً بأنشاء الجينات النباتيه بالشيخ زويد عام 1994 وتلقيت كما اعتدنا من وزيرنا وقدوتنا ومعلمنا الدكتور يوسف والى وزير الزراعة الاسبق صوره من بحث منشور دوليا عن شجره المورنجا واتجاه امريكا الى استخدام مكوناتها الطبيعيه فى تنقيه مياه الشرب بدلا من الكيماويات الشائعه وطلب منى سرعه تدبير بذورها وانتاج شتلات لأجراء بحوث عليها واستطعت تدبير القليل من بذورها من بنك الجينات البريطانى لزراعتها بالشيخ زويد كأمهات لأنتاج البذور والشتلات واجراء الابحاث .
اجتهد علماء البيئه بمركز بحوث الصحراء العريق فى البحث عن شجره المورينجا فى صحراء حتى اهتدى اليها العالم الكبير احمد مرسى ومساعده د. السيد خليفه نقيب الزراعيين الحالى الى احد تجمعاتها الطبيعيه بسفاجا فأحضروا لى " شوالا "ممتلأ بقرونها التى اعتبرتها كنزا ثمينا ورزقا كبير من رب العالمين لمواجهه شح البذور المتاحه من بنك الجينات البريطانى.