خوفاً من خطر نقص الغذاء والماء.. العربي للمياه يطلق شبكة لأمن المناخ

أبوزيد : برنامج متكامل لمواجهة التغيرات المناخية محليا ووطنيا وإقليميا
العطفى : اطلاق الحوار الاقليمى الاستراتيجى لتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة

أطلق المجلس العربى للمياه اليوم الثلاثاء الشبكة العربية لأمن المناخ والتى تستهدف تنفيذ برنامج متكامل لدعم الخطط الوطنية والمحلية والاقليمية لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية والأمن الغذائى والبيئة بمصر والمنطقة.

وصرح الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق، بأن المبادرة تأتى فى إطار تحقيق أهداف التنمية المنشودة والمستدامة فى المنطقة العربية، وتحقيق تنمية أكثر وعياً بمخاطر تغير المناخ وعلاقاتها بالأمن الغذائي وندرة المياه والهشاشة الإجتماعية والبيئة.

وقال : "إن المبادرة تأتى ضمن المشروع الاقليمي (أمن المناخ 2019-2022) والذى اطلقه المجلس العربى للمياه والجامعة العربية بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومبادرة تمويل الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وبرنامج الأغذية العالمى، وذلك من أجل تطوير وتعزيز القدرات الاقليمية والوطنية والمحلية على دمج اعتبارات تغير المناخ بفاعلية.

وأوضح أبو زيد أن الشبكة سوف تسهم في ايجاد حلول مبتكرة للتكيف المناخى وسياسات التنمية والحد من الأزمات وتيسيير تمويل المشروعات لمواجهة مخاطر تغير المناخ والكوارث الطبيعية والتعافى منها من أجل أمن ورفاهية المواطن العربى.

من جانبها أشارت السفيرة ندى العجيزى مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولى بجامعة الدول العربية إلى أهمية الحوار وتبادل المعلومات والخبرات لوضع استراتيجية لتحقيق أمن المناخ، مؤكدة أن أمن المناخ مربوط بالأمن البشرى والقومى لكل بلدان المنطقة.

وأعلنت باولا باجيليانى منسقة المركز الاقليمى لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى أن التغيرات المناخية ظاهرة خطيرة سوف تزيد من الضغوط على البشر والطبيعة والأرض والمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة التى لها اثارها السلبية على حياة البشر وزيادة معدلات الهجرة بالمنطقة العربية بإعتبارها أكثر المناطق التى تتضرر بها مصادر المياه .

وأشارت إلى اهتمام برنامج الأمم المتحدة الانمائى بتوفير الموارد البشرية والتمويلية لمعالجة التحديات والمشاكل الناتجة بسبب تغير المناخ، منوهه إلى ضرورة قيام جميع المنظمات والجهات للعمل سوياً لمجابهة مخاطر تغير المناخ بالمنطقة العربية.

فيما حذر الدكتور وليد عبد الرحمن نائب رئيس المجلس العربى للمياه خلال مشاركته إدارة الحوار الاقليمى من أن تغير المناخ سوف يعرض المنطقة العربية إلى نقص حاد فى الغذاء والمياه والطاقة، الأمر الذى سينعكس سلبا على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية فى المنطقة، مطالباً بضرورة الاسراع فى اتخاذ الإجراءات والسياسات للحد من هذه المخاطر.

فيما أعلن الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق إطلاق الحوار الاقليمى الاستراتيجى (الافتراضى) الذى ينظمه المجلس بالتعاون مع جامعة الدول العربية والشركاء خلال الفترة من السادس الى الثامن من ديسمبر الحالي لتبادل الخبرات، ووضع رؤية مشتركة وصولاً لاستراتيجية توافقية لأمن المناخ فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم المشاركة فى الشبكة العربية لأمن المناخ التى سيتم اطلاقها اليوم "الثلاثاء " والتى تُعد منصة لتعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات العربية والاقليمية والدولية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والمستفيدين للتعامل مع ملف مخاطر تغير المناخ .

وأشار العطفى إلى إعادة تشكيل اجندة ومنظور المرونة والمناخ وربطها بكل من المياه والطاقة والغذاء والتى تحقق التكامل المطلوب لأمن المناخ من جميع مؤسسات التمويل للمساهمة فى الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أمن المناخ من خلال أولويات الدول داعياً جموع المشاركين فى الحوار بالمشاركة بالخبرات والدروس المستفادة لتحقيق الهدف من الحوار.