فول النيل العظيم
منذ يومين اصدرت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع قرار بوقف تصدير الفول لمدة ثلاثه شهور وأستندت الوزيرة في قرارها ان سلعة الفول من السلع الأستراتيجية للدولة ، ويعتبر هذا القرار مكملاً للخُطة الشاملة للحكومة للتصدي لجائحة فيروس كورونا " كوفيد 19” وأُصدر القرار بعد التنسيق الكامل بين وزارتي التموين والتجارة .
ولا ضير من كل القرارات التي يَنتج عنها توفير الغذاء وسلامة المجتمع .
ولكن يجب علي الوزيرة ايضا التنسيق مع وزارة الزراعة لمعرفة المساحة المزروعة من حيث المحصول لهذا العام حيث تضاعفت المساحة المزروعة عن كل عام ويرجع ذلك لهروب الفلاحين من المحاصيل ذات التكاليف العالية ذات العائد المنخفض والتي يتكبد بسببها الفلاحين الكثير من الخسائر .
أقبل الكثير من المُزارعين علي زراعة الفول هذا العام لإنخفاض العائد من المحاصيل المعتادة وليست البطاطس وما حدث لها ببعيد عن الجميع ، كذلك محصول القمح الذي يُعتبر العائد منه لا يسمن ولا يُغني من جوع
وبناءاً عليه النداء الآن الي لجان إدارة الأزمات في وزارة الزراعة والي معالي الوزير لا تتركوا المزارعين فريسة لقرارات قد تكون عشوائية يجب التحدث مع وزارتي التموين والتجارة والتنسيق معهم اذا استمر وقف تصدير الفول إيجاد حلول يراعي فيها مصلحة الجميع
تأمين الغذاء وكذلك تأمين الفلاح خاصة بعد وصف الوزيرة أن الفول سلعة استراتيجية والاستراتيجية هذه حتي تكتمل لابد من ضمانة توافرها كل عام ولن تتوفر الا بزراعة المصريين أرضهم ولن يزرعوا الا بعد توفر هامش الربح الذي يؤمن لهم الحياة الكريمة ويمنع عنهم مد أيديهم لأخذ الفتات بعد تعب ومشقة ١٨٠ يوم لرعاية هذا المحصول وغيره.
إن مراعاة الصالح العام للمجتمع المصري ودائرته الكاملة التي تبدأ بالمُزارع وتنتهي بالمستهلك هي أهم واجبات الوزارة التي تُؤَمن مخاوف الجميع ، وأنه من غير المعقول أن يهرب الفلاح من زراعة المحاصيل المعتادة( البطاطس - القمح الطماطم) لكي ينجو من اغراق السوق من ويزيد المعروض عن المطلوب ليتفاجئ من شبح القرارات التي قد تدفعه للعزوف النهائي عن الزراعة خاصة ان كانت هذه القرارت ليست عن دراسة كاملة
ويتلخص الحديث السابق في ان عزوف المزارعين عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية خطر لا يقل ابداً عن خطورة الفيروس فالأول موتُ بالجوع والاخري موتُ بالمرض .
الغذاء هو قرين الدواء .
وليس من مصلحة اي مُخلص عاش علي أرض هذه البلدة وشرب من نيلها وأستظل بسمائها وعاش علي أرضها ، أن يحمل أرضها وأصحابها فوق ما لا تُطيق.
وقبل الختام
اوجه سؤلاً للسادة وزراء التموين والتجارة والصناعة
كم المساحة المزروعة من محصول الفول هذا العام ؟ وماهي الإنتاجية المتوقعة للفدان ؟ وكم يستهلك المصريين ؟
اللهم وأكشف عنّا هذا الوباء ونجنا وأوطاننا من كل داء
تقعدوا بالعافية