التقلبات المناخية ...وسلوك المزارعين
شهد هذا الموسم تغير كبير فى مواصفات المناخ المصرى المحلى، حيث الهدوء والاستقرار الذى كانت تنعم به مصر فى السنوات السابقة، وما طرأ من تغير كبير فى الوصف المناخى والذى يستوجب علينا وضع وصف وتصور جديد للمناخ الجديد.
وشهد الطقس هذا الموسم تغيرات كبيره فى معدلات درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية فى مثل هذه الأوقات من العام، وشوهدت امطار فى الخريف قبل بدء موسم الشتاء وارتفاع فى درجات الحرارة فى فصل الشتاء الحالى، وايضا االفارق الكبير بين درجات حرارة الليل والنهار وأيضا رطوبه جويه، تمثلت فى ماء حر على النباتات وما تبع ذلك من التأثير على فسيولوجيا النبات وحدوث اجهادات كبيرة للنباتات نتيجة العوامل الجوية مباشرة، وما تبع ذلك من انتشار العديد من الأمراض والافات فى غير موعدها الطبيعى مثل الحلم العريض فى البطاطس والفول البلدى وايضا اللفحة المتأخرة على البطاطس والطماطم وتأثيرها على كثير من المناطق، وزيادة تكرار شكوى المزارعين من الأمراض والافات وكذلك اللطعة الأرجوانية فى البصل والثوم، وايضا تكرار شكوى المزارعين من قلة أو ضعف أو تساقط ازهار الفول البلدى.
ومن خلال ذلك يجب الوضع فى الاعتبار أن هناك تغير ملموس فى المناخ يستوجب علينا العمل على إعادة تأهيل المزارع المصرى أو المهندس الزراعى أو الباحث على كيفية التعامل مع التغير فى المناخ، وتأثيره على القطاع الزراعى فى ظل المتغيرات الجديدة ووضع حزمه من الإجراءات والارشادات عن فن التعامل مع هذه الظروف المناخيه، وذلك للحد بقدر الإمكان من الآثار الناجمة على القطاع الزراعى سواء سلبا أو إيجابا، وذلك بدءا من تغيير مواعيد الزراعة والخريطه الصنفية وسلسلة العمليات الزراعية سواء محصول حقل أو خضر أو فاكهة او حتى نباتات زينة.
وكذلك أيضا قطاع الإنتاج الحيوانى من البداية للنهايه وكيفية التدخل فى الوقت الأمثل من قبل المتخصصن أو المزارعين للحد من تلك المخاطر المناخيه للوصول إلى أعلى إنتاجية وأقل حد من الأضرار...