الحجر الزراعي يسحب ستار تقاوي البطاطس .. ويرفض 3 آلاف طن معيبة
أغلق الحجر الزراعي المصري أمس الأول الخميس 11 فبراير 2021، باب استيراد تقاوي البطاطس إلى مصر، معلنا بذلك نهاية موسم الاستيراد هذا العام لزراعة العروة الصيفية.
وقال الدكتور أحمد كمال العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة، في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن اللجان الفنية الخاصة بفحص التقاوي المستوردة في موانئ وصولها، رفضت نحو 3 آلاف طن لمخالفتها الاشتراطات الحجرية التي يطلقها الحجر الزراعي المصري.
وأوضح العطار أن الحجر الزراعي المصري يمثل صمام الأمان فيما يتعلق بواردات مصر من التقاوي والشتلات والنباتات، حفاظا على الصحة النباتية، وبالتالي الثروة الزراعية، خاصة البطاطس التي تمثل محصولا استراتيجيا لمصر.
وتستحوذ العروة الصيفية على نحو 55٪ من إجمالي زراعات البطاطس في مصر سنويا، وتبدأ ما بين ديسمبر ومنتصف فبراير، ليتم حصادها من منتصف أبريل حتى أول مايو، ويوجه معظم إنتاجها للتصدير، وقليله للسوق المحلية، كما يخزن المزارعون تقاو منها للعروتين الشتوية (يوليو وأغسطس) والنيلية (سبتمبر حتى نوفمبر).
وزرعت مصر عام 2020 نحو 475 ألف فدان بسبب زيادة التقاوي الواردة من الخارج، حيث بلغت نحو 135 ألف طن، بزيادة 23 ألف طن عن الموسم السابق، ما تسبب في زيادة الإنتاج الكلي إلى نحو 5.8 ملايين طن، بزيادة مليون طن عن احتياجات السوق المحلية والتصدير، ما تسبب في كسر أسعارها تحت سقف تكلفة الإنتاج.
وعاد الدكتور أحمد كمال العطار للتأكيد على أن جميع الشحنات النباتية الواردة إلى مصر، تخضع للفحص والتحليل من قِبلهم، حيث يتم الفحص الظاهري أولا، ثم سحب عينات لفحصها معمليا لدى مشروع حصر العفن البني في البطاطس، وذلك بهدف محاصرة أي آفة واردة لا توجد في البيئة المصرية.
يُذكر أن مصر بدأت تجارب جادة لإنتاج تقاوي البطاطس محليا، من خلال مشاريع زراعية حديثة داخل بيوت محمية مجهزة لهذا الغرض، وتعمل في هذا المضمار حاليا الشركة الوطنية للزراعات المحمية، وعدد من شركات القطاع الخاص، مثل: فارم فريتس، شيبسي، بيكو، وغيرها.
وتستورد مصر سنويا ما يتراوح بين 110 إلى 135 ألف طن تقاوي، من دول الاتحاد الأوروبي، تقدر قيمتها بنحو 1.4 مليار دولار، وتخضع التقاوي المحلية لإشراف لجان مشتركة تضم فنيين من الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، ومعهد بحوث أمراض النبات، ويتم الكشف الظاهري عليها في كل مراحل إنتاجها، ثم تخضع لكافة التحاليل البكتيرية والفيروسية.
وبخصوص التقاوي المستوردة، قال مصدر زراعي فني متخصص في تصريح لموقع "الأرض"، إنها تخضع فقط للفحص الظاهري الدقيق في موانئ الوصول، كما تخضع للتحليل البكتيري في مشروع حصر العفن البني، "لكن لا تخضع للتحليل الفيروسي في مصر، إذ تكتفي الجهات المسؤولة باعتماد شهادة بلدٍ المنشأ بالخلو من الفيروسات".
ويطالب مزارعون التقتهم "الأرض"، بضرورة إخضاع التقاوي المستوردة لتحليل الفيروسات، نظرا لحدوث حالات سابقة من الإصابة الحقلية التي تُظهِر عدم خلو التقاوي من التلوي الفيروسي.