خفض تكاليف أدوية الأمراض ووقف النافق خلال دورة التربية على ذمة مجرِّب
تجربة عملية: الإسبيرولينا ترفع إنتاج عنابر الدواجن بنسبة 22٪
توصلت تجارب تطبيقية في مجال تربية الدواجن، إلى نتائج اقتصادية إيجابية، في مجال استخدام الطحالب الخضراء "إسبيرولينا" في التغذية، حيث حققت زيادة وزن اللحوم في طيور التربية بنسبة 22٪ خلال دورة عمرها 32 يوما فقط.
وقال المهندس شريف محمد زكي رئيس مجلس إدارة شركة "هوب واي" المتخصصة في استزراع الطحالب وتسويقها، إن تجربة عملية في عنبر يملكه أحد المربين الصغار، أثبتت زيادة وزن الطيور "كتكوت كوب"، بنحو 400 جم في العينة التي تم أضيف الطحلب الأخضر إلى تركيبتها العلفية، حيث وصل وزن الدجاجة إلى 2200 جرام، مقابل 1800 جم لكتكوت من السلالة ذاتها في عنبر يتمتع ببرنامج التغذية التقليدي.
وأوضح المهندس شريف أن استخدام الإسبيرولينا بنسب مدروسة علميا، حققت قيمة مضافة مباشرة تجسدت في زيادة وزن الطيور 400 جم من كمية أعلاف بلغت 2900 جم فقط في 32 يوما، أي تقل 300 جمً عن المعدل الطبيعي في العنبر ذاته (3200 جم)، ليظهر الفرق المالي في هذا البند فقط.
وبحسابات التكاليف، تراجع بند التغذية نحو 2.5 جنيه للطائر، فيما زادت قيمة الوزن اللاحم نحو 12 جنيها للطائر (بسعر اليوم).
وتتمثل القيمة المضافة الأخرى في خفض نسبة النافق، وتراجع فاتورة بعض الأدوية البيطرية، مثل دواء علاج الكوكسيديا، والكلوستريديا.
وأكد المهندس شريف اختفاء بعض الأمراض التي عادة ما تصاحب تربية الدواجن، مع استخدام الإسبيرولينا كمكل غذائي، وذلك مثل:
الكوكسيديا، الكلوستريديا، الطمشة، وعدم ظهور أعراض نقص الأملاح (الكساح وانزلاق الوتر)، إضافة إلى عدم وجود نافق بتاتا، وذلك لتخليص التركيبة العلفية من السموم الفطرية بفعل الإسبيرولينا.
ولم تتوقف فوائد الإسبيرولينا كمكمل غذائي في أعلاف الدواجن عند هذا الحد، وفقا لتجربة شركة "هوب واي" مع عينة الدواجن محل التجربة، حيث تبين عدم الاحتياج إلى التدفئة اعتبارا من اليوم الثامن، كون الطحالب ترفع طاقة الطائر، بفعل تحوّل نسبة من بروتيناتها إلى كيتونات حرارية، ما يعني عدم حرق نسبة من التغذية في الحصول على السعرات الحرارية، لتتحول جميعها إلى لحوم.
ووفقا للمهندس شريف زكي تضاف الإسبيرولينا إلى التركيبة العلفية بمعدل 0.2 جم من بداية يوم وحتى 25 يوما، وتُرفَع الكمية إلى 0.3 جم من 25 يوما إلى 28 يوما، ثم تُرفَع إلى 0.4 جم من 28 يوما إلى 32 يوما.
وأضاف رئيس شركة "هوب واي" لإنتاج الطحالب وتصنيعها، أنه في ظل البرنامج الغذائي التقليدي، (مع دواجن بغذاء عادي وكامل التحصينات)، ظهرت كوكسيديا على عمر 14 يوما، كما استُخدِمت أدوية علاج كوكسيديا وأملاح معدنية وفيتامينات، وجرعة لعلاج البرد المعوي والأمراض التنفسية، والتحصينات العادية (نيوكاسيل، أانفلونزا، وIP بعد 14 يوما، وجمبور)، كما استمرت التدفئة حتى نهاية الدورة، ومع ذلك ظهرت نسبة نافق قدرها 10٪.