كيف تحافظ على أزهار الموالح والزيتون المتأخرة؟
ينصح خبراء فيسيولوجيا النباتات بكليات الزراعة ومعاهد وأقسام بحوث البساتين، واستشاريون خبراء، بضرورة اتباع برنامج سمادي أرضي وورقي يعتمد على الكالسيوم والماغنيسيوم والبورون، هذه الأيام، للحفاظ على الشماريخ الزهرية التي ظهرت متأخرة في الزيتون والموالح تحديدا.
وقال المهندس صبحي ليلة استشاري زراعات الزيتون، إن وجود الكالسيوم كمخزون قديم في الشجرة، يساهم في تقوية جُدُر خلايا أعناق الشماريخ الزهرية، حيث يتحول إلى بكتات الكالسيوم التي تحفظ قوة تماسك الأزهار بالبراعم، مفيدا ضرورة إدخال حامض السيتريك والفولفيك والهيوميك في التسميد خلال أسابيع تذبذب درجات الحرارة.
من جهته، دعا خبير موقع "الأرض" إلى ضرورة معاملة الأشجار خلال الأيام الحالية، بمحلول رش يحتوي على كالسيوم بورون، شرط أن يكون خال تماما من أي نسبة آزوت.
ولفت خبير "الأرض" إلى ضرورة استخدام حامض النيتريك في التسميد هذه الأيام، للاعتماد عليه في مقاومة أي إجهاد ملحي في التربة، إضافة إلى استخدام النبات الصورة الأمونيومية للآزوت الموجود فيه، وهي صورة مثالية في فترة التزهير، بدلا من النترات التي تساعد على غضاضة أعناق البراعم الزهرية، وبالتالي زيادة الفرصة للتساقط.
ويعود المهندس صبحي ليلة إلى التأكيد على أن وجود الكالسيوم والماغنسيوم والبورون أيضا، مفيد في التغلب على إفراز هرمون الإيثيلين الذي يؤدي إلى الشيخوخة، وبالتالي حفظ قوة الشجرة فيسيولوجيا في حماية الشماريخ الزهرية من التساقط.
وأشار ليلة إلى أن الأحماض العضوية والكربوكسيلية تساعد على رفع مناعة النباتات، وبالتالي تحمّل الإجهادات الناتجة عن تذبذب درجات الحرارة.
وينصح ليلة بضرورة اتباع الري ليلا حتى نهاية فترة عقد الأزهار، وذلك خلال الأسبوع الأول من مايو، حيث تتأخر جميع العمليات الفيسيولوجية المرتبطة بالتزهير والعقد هذا الموسم، نتيجة التغيرات المناخية وتأخر موجات البرد.