لتحقيق أعلى جودة وإنتاجية .. تعرف على الفترة الضوئية المناسبة لنمو النباتات
كشفت دراسات علمية أن أساس نمو النبات وتحوله من مرحلة الإزهار إلى النمو الخضري الاعتماد على الضوء بجانب الفترة الزمنية المناسبة لزراعة الصنف, ويمر النبات بفترات ضوئية تلقي كل فترة منها تأثير مختلف على نشاط النبات وتؤثر على استجابته مثل التزهير والنضج أو سقوط أوراق الأشجار, مما يجب معه توصية المزارعين بتحديد متطلبات الأصناف المنزرعة من الضوء للحفاظ على كمية المحصول وجودته .
الفترات الضوئية للنبات
تمر النباتات بثلاث دورات زمنية, تتمثل في نبات اليوم القصير والذي يزهر عند تعرض النبات للضوء يوميا قترة قصيرة مثل الفلفل الرومي والبطاطا, ونبات طويل اليوم ويتطلب التعرض للضوء فترة زمنية طويلة مثل السبانخ والفجل, وتهتم النباتات طويلة أو قصيرة اليوم بفترة الظلام , إما النوع الثالث هو نبات اليوم المحايد الذي يزهر في فترات ضوئية أقصر أو أطول مثل البامية وهي نبات سريع الإزهار, كما يظهر تأثير طول مدة الضوء على لون الصبغ النباتي الذي يتحول إلى أخضر أو إصفرار الأوراق وتساقطها بجانب تخزين الغذاء في النبات .
وذلك يعني أن هرمون التزهير في النبات يحول النبات من النمو الخضري إلى الإزهار بعد تعرضه للإضاءة المناسبة .
تأثير الفترة الضوئية على نمو المحاصيل
يجب على المزارع قبل اختيار الصنف الذي يزرعه دراسة فترة الضوء في الأرض الزراعية ليتناسب مع احتياجات النبات, لضمان تقوية المجموع الخضري قبل فترة الإزهار وتكوين البذور داخل النبات, ويظهر ذلك واضحاً في الأمثلة التالية :
1- تحتاج البطاطا نهار قصير رغم أنها من نباتات النهار الطويل في الأصل لتكوين جذور الدرنات, بينما الفراولة تتطلب نهار طويل تكفي لتكوين الأراد.
2- يحتاج البصل إلى عدد ساعات ضوئية تتراوح بين 11 إلى 16 ساعة لذلك يجب اختيار الصنف المناسب مع ظروف البيئة الزراعة للحفاظ على إنتاجية المحصول .
3- يحتاج البصل الصعيدي المصري من 12.5 إلى 13 ساعة مقارنة بالبصل الهولني الذي يتطلب 16 ساعة ضوئية, وكلما زادت المدة الضوئية زاد عدد الأوراق والأعناق بالإضافة إلى زيادة النيتروجين والبوتاسيوم والفسفور .
4- يجب مراعاة أن زيادة مدة الظل تؤثر على وفرة المحصول .