الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 06:37 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

السودان يرفض ربط المفاوضات مع إثيوبيا بتقسيم المياه..ويؤكد إنه المتضرر الأكبر من سد النهضة

أعلن بروفسير ياسر عباس وزير الري والموارد المائية موقف السودان الرافض لربط مسألة سد النهضة بطرح تقسيم المياه الذي تدعو له اثيوبيا .

واستبعد الوزير في منبر وكالة السودان (سونا) الذي عقد اليوم بشكل قاطع ان يتم اقحام العمل العسكري كخيار في معالجة موضوع سد النهضة، مشيرا الي ان خيارات السودان مفتوحة على كافة الاصعدة القانونية والسياسية والتعاملات اللوجستية.


فيما يتعلق بالجوانب الفنية لتأمين استمرار التخطيط الزراعي وعمليات الري قال الوزير أنها ستتم وفق ما هو مخطط له وذلك عبر عمليات التخزين خلف سد الروصيرص (مليار ونصف المليار) وكذلك احتجاز ما يوازي ثلث الطاقة التخزينية بخزان جبل اولياء بعد تحسن وارد المياه في النيل الابيض.

وأكد وزير الري تمسك السودان بالتصعيد السياسي والقانوني حيث سيتقدم بطلب لمجلس الأمن، إضافة إلى طرح قضيته للدول الصديقة والشقيقة وكافة الدول المعنية، وشدد على ان عرض القضية على الجامعة العربية لا يعني اصطفاف عربي ضد اصطفاف افريقي وانما الامر لا يعدو ان يكون فقط تسليط الضوء على موقفه وشرحه للبلدان العربية الافريقية على حد سواء.

واكد عباس في هذا الخصوص أن موقف السودان من الاتحاد الافريقي لم يتغير ولكن لا يمكن للاتحاد ان يستطيع ان يحل هذه المسالة بمفرده لذا يحاول السودان تجميع كافة الاطراف المساعدة لحل قضية السد، مبينا ان وفود الاتحاد التي زارت السودان مؤخرا لم تطلب مزيد من المعلومات حيث ان السودان ملكهم كافة المعلومات في هذا الجانب لكنهم طرحوا افكارا.

ووصف الوزير حل قضية سد النهضة بالسهل جدا وانما عقد امر حله عملية تسييس موضوعه بأكثر مما يحتمل، مشيرا الى انه على الرغم من أن السودان أكثر الدول الثلاثة الى جانب مصر واثيوبيا تأثرا بهذا السد الا انه لا زال عند موقفه في الحفاظ على أن تستفيد اثيوبيا من مشروع السد شريطة ان يتم التوقيع على اتفاق التوافق، بالإضافة إلى تأثره بشكل مباشر من تشييد السد بالقرب من حدوده ومن خزان الروصيرص حيث يبعد عنه فقط 200 كليومتر في حين يبعد عن السد العالي في مصر 2000 كلم كما أنه يقع الى اقصى الغرب على الحدود الاثيوبية .

وفي رد على سؤال قال ان عملية تعكير مجرى النيل الازرق عند سد الروصيرص التي حدثت في بداية شهر 12 الماضي حسب رد الجانب الاثيوبي لأستفسار الجانب السوداني يعود لتجربة فتح احد قنوات سد النهضة وتدفق المياه عبرها.

وأشار إلى أن تنسيق السودان مع مصر يتعلق بعمليات التفاوض في إطار معالجات سد النهضة.