هل يوجد فرق بين اللبن والحليب؟ .. البحوث الزراعية توضح

يُطلق المصريون الفاظاُ متعددة للعديد من المأكلوات والمشروبات والمتعلقات، لكن اكثرها تداولاً ما يتعلق بما يتم تداوله في الحياة اليومية داخل الأسرة وفي المقاهي والكافتريات واماكن العمل، وهي تلك الكلمة المتعلقة بالمشروب الغذائي الأهم في الهرم الغذائي منذ الصغر وهو اللبن، ويختلف عليه البعض، أهو «حليب» ام «لبن»؟، وهل يوجد خلاف في الخصائص الغذائية ام في الشكل ام انه خلاف من بلد لآخر، ام أنه مجرد مسمي لمشروب واحد؟.
تقول الدكتورة منال عز الدين، الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية، ان كلمة لبن عربية فصحى ويستخدمها أهل مصر والسودان واليمن ويسمون الحليب «لبناً»، اما باقي الدول العربية وتحديداً دول الخليج فيسمى اللبن «حليباً»، وهي تعني أنه من ضرع المواشي أو الأغنام والأبل.
أكدت عدم وجود اي فرق بين اللفظين من الناحية الغذائية او الشكل او الخصائص، ولكنها كلمة تصف شيئاً واحداً وهو ما يخرج من ضرع الماشية او الغنم او الماعز او الأبل، لكن هناك فرق بين اللبن والالبان المتخمرة، فالأخيرة يتم التعامل عليها بالكبكتريا المفيده ويتم تصنيعها في الريف او المصانع او معامل الالبان، خصوصاً المرضي وهو صنف من اللبن مفيد للأطفال ويستخدم في مشروبات الطاقة.
الفرق بين اللبن المخمر والعادي
تضيف ان اللبن غذاء مُعجز، ومفيد للغاية لأنه متكامل القيمة الغذائية، ويحتوي على كافة العناصر الغذائية الهامة وهي البروتينات والسكريات والمعادن وغيرها، إلا ان بعض الأشخاص المصابين بحساسية اللكتوز يصابون ببعض الاعراض المرضية عند تناولهم اللبن مثل الاحساس بالتخمة، لذا يُنصح لهم بتناول اللبن المخمر، مشيرة إلى أنه يوجد انواع عديدة لتلك العديد من الألبان المتخمرة المضاف اليها فواكه، لكن يفضل عدم تناول البان بها تلك الأضافات لأنها صناعية وغير مفيدة بل قد تكون ضارة، ويفضل منها السادة، مع اضافة العصائر إليها.
شددت على ضرورة عدم إضافة الفراولة والجوافة على اللبن، لأنها تتفاعل وتُكون حصوات للأشخاص الذين لديهم قابلية في اجسامهم لها، ويفضل اضافة الموز لأنه فاكهة الحكماء ويساعج على التركيز والتحصيل العلمي والدراسي وتهدئة الأعصاب، كما ان تناول اللبن مع العسل قبل النوب يساعد على النوم الهادئ ويفيد الجسم بالعناصر الغذائية الكاململة.
الفرق بين اللبن المبستر والمُعقم
وعن الفرق بين اللبن المُبستر والمُعقم، توضح الدكتورة عز الدين، أنه يوجد العديد من الفروق الجوهرية، اهمها مدة اللاحية فـ«المُبستر» مدة صلاحيته أقل من «المُعقم»، فالأخير تزيد مدة صلاحيته وتصل الى ستة اشهر كاملة، اما الممبستر فلا تزيد عن اسبوعين فقط، حيث انه يخضع لمعاملة حرارية للقضاء على البكتريا اقل من «المُعقم»، كما ان القيمة الغذائية للـ«المبستر» اعلى ويُباع في زجاجات.